|
صراع الحيتان الكبيرة على اوكرانيا الصغيرة
بارباروسا آكيم
الحوار المتمدن-العدد: 7177 - 2022 / 3 / 1 - 12:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في خضم الأحداث المتلاحقة التي تعصف بالعالم أحببت أن أوجه رسالة الى فخامة الرئيسين بوتن و بايدن و آخرين يدورون في فلكهم لا داعي لذكرهم كونهم عوامل ثانوية يحركها أصحاب الأسماء أعلاه
تحية طيبة للجميع
سيادة قادة العالم الذين يبصقون على القانون الدولي متى ارادوا ، و يضربون بالحدود و الشرعية الدولية عرض الحائط متى شائوا
أحاول في كلماتي المختصرة هذه أن أوجه رسالة للجهات ذات الصلة و المعنية بالأزمة الأوكرانية من كل الأطراف فإلى ذلك نسترعي الإنتباه
و لنبدأ أَولاً بالفارس المغوار خاطف قلوب العذارى فلاديمير بوتن ( عليه السلام )
سيدي صاحب الألقاب قسيم الجنة و النار و سليل القديسين السلافيين و رجل الله المرسل قبل مليء الزمان لقد هجمت على اوكرانيا بعدما كَذَّبت العالم كله و قلت بأنه لا يوجد أي هجوم على اوكرانيا و فعلت عكس ما كنت تقول رغم أن هذا لا يتناسب مع صورة التقوى و الرجل المؤمن الذي يظهرك به مصورك الخاص و قبل هذا كنت تقول بأن تدخلك في اوكرانيا هو لمجرد حماية الأقليات الروسية فإقتطعت لك محمية من هنا و جزيرة من هناك
لكن يبدو إن اللقمة لم تكن كافية فقررت في النهاية أن تضع أوكرانيا كلها في جيبك و هذا أيضاً لا يتفق مع صورة التقوى و الرجل المؤمن التي يحاول أن يظهرك بها مصورك الخاص
هددت بالسلاح النووي _ دون وجود تهديد مقابل بالمثل _ و كأنه لعبة على غرار زعيم إقطاعية كوريا الشمالية و هذا ليس من شيم العقلاء فضلاً على إنه لا يتفق مع صورة الورع و التقوى التي يحاول أن يظهرك بها مصورك الخاص
أما على الجانب الآخر فأخاطب السيد بايدن ( عليه السلام ) فأقول : بالنسبة لك سيادة الرئيس فلا أعرف بالضبط من اين أبدأ ، لأنك لست معنياً على الإطلاق بالموضوع
لأننا في النهاية نتكلم عن لوبيات سلاح و نفط و مجموعات ضغط موجودة داخل الولايات المتحدة و هي تدفع دائماً بإتجاه العداء لروسيا لسبب أو بدونه وهي نفس المجموعات التي أسقطت ترامب و جاءت بك لأن ترامب بالفعل مثل الإتجاه الشعبي و حاول أن يخلق تقارب مدروس مع روسيا و عن نفسي أتصور بأن هذا هو عين الصواب خصوصاً إننا نتكلم عن مجانين قادرين على إحراق الكرة الأرضية ٥٠٠ مرة و على وشك الإشتباك
و على كل حال أحاول في هذا الخطاب أن أقدم مقترح حل عسى أن يرضي جميع الأطراف بما يخص الأزمة الأوكرانية
١. تتخذ أوكرانيا موقف الحياد من جميع جهات الجوار الجغرافي و الإقليمي و بالمقابل تتعهد الأطراف الدولية و الإقليمية بإحترام هذا الحياد و تصبح اوكرانيا ممر تجاري آمن بين الدب الروسي و الغرب ٢. تنسحب روسيا من كل الأراضي الأوكرانية التي احتلتها بضمنها الإقليم السليب و شبه جزيرة القرم ٣. أما على الجبهة الأوكرانية الداخلية فيصار الى صياغة وحدة كونفدرالية تأخذ بعين الاعتبار كل العرقيات و تعمل على تبديد المخاوف و كتابة دستور يمثل فيه كل افراد الشعب ٤. إعادة إعمار ما دمره الأشرار بمساعدة من الحيوان المتخلف الروسي و المعتوه المخرفن الأمريكي و من يسير في فلكهم
أما بالنسبة للدمى الأوكرانية فآخر ما يعنيني هو أن أوجه رسالة لكم فأنتم بحق لا تختلفون كثيراً عن أشقائكم العراقيين و السوريين أي مفعول به مركوب منصوب
و لكن رأفةً بأطفالكم سأقول الآتي تخيلوا بأن هناك معتوه سوري ( إخواني ) فاشل في الدراسة سبق وأن دمر بلده يريد الآن تشكيل جيش حر على غرار جيشه الحر المهزوم في بلده يريد القتال الى جانبكم ضد نفس العدو الذي هزمه فبرأيكم ماذا ستكون النتيجة ؟
لقد أصبحت اوكرانيا منذ فترة ليست بالقصيرة منذ أحداث ما يسمى بالربيع العربي مرتعاً ترعى فيه خراف الإخوان الشاردة و صدقوا أو لا تصدقوا و لكنها الحقيقة إن جزءا كبيرا من الآلة الدعائية الموجهة ضد الروس و شيطنتهم كبشر ( بغض النظر عن طبيعة نظام الحكم ) موجهة من قبل الإخوان المسلمين إسألوا أنفسكم لماذا باع لكم اردوغان طائرات بيرقدار ؟ الطائرة التي تصميمها إسرائيلي و بود التهديف من السويد و محركها نمساوي و تستعمل الذخيرة القياسية للناتو و مكتوب عليها صنع في تركيا !!
لأنه ببساطة .. الإخوان قد إخترقوا اوكرانيا صعوداً نزولاً ، و أسسوا فيها موطيء قدم و حيز حركة غير موجود حتى في البلدان العربية
وهم يكرهون الروس ليس بسبب تعاطفهم مع ملكة الجمال الأوكرانية التي أعطوها رشاشة M4 ليصوروها
بل لأن الروس أسقطوا مشروع الخلافة المزمع في سوريا
اذهبوا الى منتدياتهم و حالوا أن تجدوا مترجم يترجم لكم الكلام من اللغة العربية و انظروا كيف يرجون الله أن تندلع الحرب النووية و يحترق الكفار اوكران و روس و امريكان بنار لا تنطفيء ليعلن بعدها المعتوه التركي خلافته على الأرض !
اردوغان نفسه الذي حاول جر الناتو الى حرب مع روسيا في سوريا و إختلق عدة مشاكل آخرها كان إسقاط طائرة روسية أثبتت المعطيات اللاحقة بأنها كانت ضربة متعمدة مدروسة لخلق الحرب العالمية الثالثة و لضم سوريا الى ممتلكاته
فكونوا حكماء و ابتعدوا و ابعدوا بلدكم عن صراع الحيتان الكبيرة إن الدعوة للسلام العالمي و إعلان الأصولية الدينية كعدو واحد وحيد للعالم بأجمعه هو عين العقل عدا ذلك فهو قتال عبثي لا معنى له و يصب في صالح الأصولية الإسلامية التي بدأت منذ الآن بتجنيد المقاتلين و شحنهم من ماردين و ديار بكر لإرسالهم الى اوكرانيا
و نلتقيكم على أمل السلام العالمي و هزيمة الإخوان
#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ضرب الكفوف على قفا الإخواني الخروف
-
خطبة يوم الجمعة في مدينة هامبورغ
-
السويد تخطف أطفال المسلمين
-
تقييم الماركسية على أسس الإشتراط السلوكي
-
يا قلبي لا تحزن
-
اللحم الحلال يا ولاد الحلال
-
الحل في العراق هو العودة لتراث الأجداد
-
الرد على سامح عسكر في قصة السامري
-
بعجالة شديدة .. العلمانية و التنوير و الإصلاح الديني
-
تعقيب موسع على المقال السابق
-
إهداء إلى الأستاذ سامي لبيب
-
رسالة الى الإنكشاريين الجدد
-
أهمية النقد النصي بالنسبة للعالم الإسلامي
-
الحجاب و النقاب في اليهودية
-
ختام القصة
-
ردي على الكيالي
-
عجيب أمور غريب قضية
-
نسبية التعامل الأخلاقي وفق المتغيرات الزمكانية
-
بين الخميني و اردوغان
-
من سارومان الى أردوغان ، الأحداث في إسبوع
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|