أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد هادف - الرأي العمومي المغاربي والحاجة إلى صحافة بَناءة














المزيد.....

الرأي العمومي المغاربي والحاجة إلى صحافة بَناءة


سعيد هادف
(Said Hadef)


الحوار المتمدن-العدد: 7177 - 2022 / 3 / 1 - 12:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


منذ أعوام ترسّخت لدي قناعةُ أن جودة الحياة من جودة الإعلام: الحياة الشخصية، السياسية، الأسرية، المهنية، الجمعوية....، باعتبار أن الإعلام هو الحياة ذاتها. ولن تصلح حياة وسط اجتماعي إلا بصلاح المعلومة وجودتها ومصداقيتها.
وكنت انشغلت بـ"مسألة الإعلام" منذ انخراطي في رحلتي الاضطرارية في البحث العلمي بداية التسعينيات، واشتغلت عليها بشكل نسقي منذ حوالي عقد ونصف في إطار تقديمي لدروس حول الإعلام بجامعة محمد الأول بوجدة باقتراح من الدكتوربلقاسم الجطاري (أحييه من هذا المنبر، فقد كان الأستاذ الوحيد الذي استضافني بكلية الآداب بمناسبة صدور ديواني الشعري "مخطوط أكتو"، في لقاء مع طلبته). لقد جئت إلى الجامعة من خارج أسوارها الأكاديمية، وكانت تجربتي في تدريس الطلبة رغم قصرها مهمة، وفي ذلك السياق فتحت الجامعة تخصصا في الإعلام والتواصل.
يوم الأحد الماضي، كان لي شرف المشاركة في ندوة حول "الإعلام والمشترك المغاربي"، قدمت فيها مداخلة عن بعد تحت عنوان: الرأي العمومي المغاربي والحاجة إلى صحافة الحلول(L’opinion publique maghrébine et le besoin d’un journalisme de solutions).
وتمحورت المداخلة حول حاجة الرأي العمومي المغاربي إلى صحافة بناءة تساهم في تنويره وتزويده ليس بالمعلومة الموثوقة فحسب بل بمعالجتها معالجة علمية وموضوعية وفق خطاب إعلامي مهني يكون عامل بناء وتوعية ومصدر توجيه وترشيد.
لقد ظل الرأي العمومي المغاربي عرضة إلى التلاعب والتضليل بسبب طغيان الصحافة الصفراء بكل مشاربها وأجنداتها.وظلت المؤسسات المغاربية المنتجة للخطاب الإعلامي تفتقر إلى الكفاءة والمصداقية.
وكان هدف المداخلة تسليط الضوء على أثر الخطاب الإعلامي في بناء رأي عمومي يتسم بالجودة أو بالرداءة، وإلى حساسية العمل الصحافي وما يقتضيه من موهبة وتكوين ومهنية ومصداقية وكفاءة علمية متخصصة، وضرورة الاستعانة بالحقول العلمية التي لا غنى عنها في ضبط العمل الصحافي والارتقاء به إلى عمل تشاركي يحرص على صحة المعلومة ودقة التحليل والقدرة على رصد المشاكل وتشخيصها واقتراح الحلول لمعالجتها.
وتطرقت إلى مفهوم "صحافة الحلول" و"الصحافة البناءة" وتاريخ نشأتهما وريادة بعض البلدان فيها.
وانطلاقا من المنهج النقدي للمقاربة الأكنوتولوجية، وباتولوجيا الثقافة الشعبية، وتخصصات علمية أخرى، وبحثا عن براديغما صحافية جديدة، صغت جملة من الأسئلة:
ما هو الإعلام؟ ما مدى دوره في حياتنا، وما درجة تأثيره فينا؟ وكيف يضطلع بدوره في بناء رأي عمومي فاسد أو خلاق؟
ولأن كل خطاب يؤثر في المتلقي، سلبا أو إيجابا، من منطلق أنّ "لاوعي الذات هو خطاب الآخر"، وفق الطرح اللاكاني، أو وفق منظور "اللدونة العصبية" مثلا، كان السؤال: كيف تؤثر الكلمات في نفسيتنا وعلى تشكيل بنية دماغنا بشكل صحي؟
ولأن الكثيرين يجدون أن مسألة توليد الأفكار مهمة، لكنهم لا يدركون كيفيتها، سواء في المجال الإعلامي أو في غيره، فقد كان السؤال: كيف يمكن توليد الأفكار الإبداعية التي تساعد في تحقيق الأهداف التي نتوخاها من صحافة خلاقة؟
القضايا المشتركة في بلداننا المغاربية تحتاج إلى معالجة إعلامية وفق صحافة الحلول ولا يجب أن تبقى عرضة لكل من هب ودب: مسألة الحدود وحق المواطن المغاربي في السفر والتنقل؛ مسألة الذاكرة والهوية بوصفها مسألة مغاربية مزمنة تحتاج إلى معالجة علمية تشاركية حتى تكون عامل تواصل واستقرار بدل أن تبقى عامل توتر؛ مسألة التنمية والأمن القومي والعيش المشترك؛ مسألة الهجرة غير النظامية؛ مسألة التهميش الجهوي والحاجة إلى التدبير السياسي اللامركزي ومعالجة النزعات الانفصالية؛ مسألة السياسة والحركات الاحتجاجية، ودو الإعلام في نشر الثقافة السياسية وروح المواطنة.



#سعيد_هادف (هاشتاغ)       Said_Hadef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراه الثالثة: هل ستبقى شعلة حراك 22 فبراير متقدة؟
- قمة بروكسل بين الاتحادين: الأوروبي والأفريقي
- فبراير المغاربي
- النخبة المغاربية: ملف خاص (الجزء الرابع)
- فبراير إغران وفبراير أديس أبابا
- التعليم في يومه العالمي: البلدان المغاربية
- النخبة المغاربية: ملف خاص (الجزء الثالث)
- النخبة المغاربية: ملف خاص (الجزء الثاني)
- المغاربيون وفلسطين
- النخبة المغاربية: ملف خاص (الجزء الأول)
- في سياق الاحتفال بعامنا المغاربي
- يناير وأشياء أخرى
- منطقتنا المغاربية في مرآة التنجيم
- النسق البيئي الأدبي الجزائري معقد وغير مفهوم في ذات الوقت (ا ...
- البلدان المغاربية في أفق 2025
- هل ثمة ما قد يجمع البلدان المغاربية حول مكافحة الفساد؟
- القمة العربية بالجزائر.. هل ستكون فرصة لإصلاح البيت العربي؟
- المدينة وثقافة التغيير
- مجتمعات المعرفة والمدن المستدامة
- الجسر المغاربي ومياه التغيير


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد هادف - الرأي العمومي المغاربي والحاجة إلى صحافة بَناءة