أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - الحرب العالمية الثالثة –العراق—و تحليل دعبولي














المزيد.....


الحرب العالمية الثالثة –العراق—و تحليل دعبولي


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 7177 - 2022 / 3 / 1 - 12:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تابعوني على تويتر @AFormerRepubli2 و اشتركوا في قناتي على يوتيوب https://www.YouTube.com/c/SohelBahjat

منذ بدء الأزمة و بدء الحرب الرّوسيّة على أوكرانيا و أنا تنتابني مشاعر قشعريرة و إحساس بالرهبة لما قد يحدث نتيجة لهذه الحرب. ما زاد شعوري بالأسى هو أنّني تابعت حلقة نقاش بعنوان "ما تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على العراق؟" في حوار التاسعة مع د. زيد عبدالوهاب و الّذي بثّ على قناة الفلوجة في ال28 من شباط 2022. ما أثار استيائي حقيقة هو سطحية الطرح و "تحليل" الضيوف للأمور بأريحية كاملة بحيث لم يطرح أحد بتاتا أي تعليق بسيط بأن الحرب العالمية الثالثة لو اندلعت فإن البشرية بأجمعها –ما مجموعه 8 مليار إنسان—ستكون على وشك الإنقراض و تجاهل الضيوف لتكرار تهديد بوتين للعالم باستخدام الأسلحة النووية.
و لأني لن أشخصن الأمور فإني سأتحدّث عن الطروحات دون ذكر اسماء الضيوف. أحدهم كان مراسلا و مذيعا في قناة الحرة "الأمريكية" و قد فوجئت في حظوره في مناقشة موضوع خطير كهذا لأني أتذكر أنه كان ناجحا بالفعل في عمل تقارير تتعلق بالمآسي الإجتماعية كالأطفال المشردين و العنف الأسري و الفقر و غيرها من المآسي اليومية في العراق ، و للأسف فإن خوضه لموضوع سياسي استراتيجي بهذه الخطورة بعقلية "الباحث الاجتماعي" كانت مدعاة للضحك و للسخرية بالنسبة لمن يطلع على كون هذه الأزمة الحالية هي أخطر تهديد تواجهه البشرية.
الدكتور زيد عبد الوهاب ، للأسف ، قدّم أسوأ حلقة من حلقاته و كذلك ضيوفه للأسباب التالية:
أولا: لم يذكر أيّ من الضيوف و لو بعبارات قصيرة أن الحرب النووية لن تكون لا كالحرب العالمية الأولى و لا الحرب العالمية الثانية ، و سأذكر أدناه بعض تداعياتها في حال اندلعت هكذا حرب.
ثانيا: لا أحد من الضيوف قال أن العراق لا يمثّل أي رقمٍ يذكر في معادلة مجابهة روسيا و حلف الناتو و موقف الصين ، لأن العراق ليس دولة بالمعنى الحديث و كذلك ليس للعراق أي تأثير سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي و هو غير منتج و ليس منطقة استثمارات أو عضو في تحالف على الأرض.
ثالثا: ضيفان من الضيوف انخرطوا في الحديث عن محاور حلفاء روسيا و محور الناتو و الدكتور زيد و ضيوفه تكلموا عن "حروب الوكالة" و كأننا لا زلنا في زمن الحرب العالمية الثانية و الحرب الباردة التي كانت كذلك ، لكن تجاهل الجميع أن هناك شيئا اسمه Mutually Assured Destruction و الّتي تعني "ضمان التدمير المتبادل" ، بمعنى أن ما يمنع أي حرب نووية هو يقين كلا الطرفين ، الروس و الناتو ، أن الآخر قادر على تدميره نوويا في حال قرر أيّ منهما استعمال النووي.
رابعا: غالبية الطرح كان من طراز التحليل السبعيني المليء بالتعاطف مع المعسكر السوفيتي الإشتراكي –الّذي أصبح تاريخا مكتوبا—بسبب قضايا القومية العربية و قضية فلسطين ، و كان الجميع –الضيوف تحديدا—يعبرون عن "عقلهم الرغائبي" أو ما يسمى Wishful thinking و الّذي يعتبره الأكاديميون الغربيون واحدا من ضمن أنماط التفكير في المجتمعات المنتمية للعالم الثالث حيث تسود الدكتاتورية و الفقر و سوء التعليم ، بل إنهم وصفوا موقف الناتو أو حلف شمال الأطلسي ضد روسيا "بالضعيف و الهش" ، و هو مناقض لحقيقة أن تحالف الناتو نادرا ما خرج بموقف سياسي و عسكري و اقتصادي موحد كالّذي تسبب به بوتين في حربه ضد أوكرانيا في هذه اللحظة.
خامسا: إذا اندلعت حرب نووية سوف يحصل التالي: على الأقل سيُقتل ملياران أو ثلاث مليارات من ال8 مليارات إنسان ، سيموت ملياران آخران من الجوع و البرد القارس بسبب العصر الجليدي الذي سيحجب الشمس عن البشرية لعشرات السنين. و هذا غيضٌ من فيض نرجوا أن لا يحدث.
ما أضحكني هو ما قاله الضيف –المراسل السابق للحرة—أن ألمانيا تأثرت بالتهديد الروسي إذ أن "فاتورة الكهرباء" سترتفع على المواطن الألماني البسيط! العالم على شفى حرب نووية و هو يتحدث عن "فاتورة الكهرباء" لدولة خصصت 100 مليار يورو لوزارة الدفاع لهذه السنة وحدها و هو ما يعادل 112,120,100,000.00 دولار أمريكي أي مائة و 12 مليار و 120 مليون دولار أمريكي.
الشيء الوحيد الذي أسعدني في نفس الليلة هو أن المذيع العراقي الشهير عدنان الطائي استضاف في برنامجه #الحق_يقال حيدر البرزنجي (الولائي) البعثي الّذي أكل "چلاق" أدبي محترم من الدكتور باسل حسين –الذي وصف كلام البرزنجي بالتحليل الدعبولي—و كذلك درس أدبي من الدكتور عقيل عباس الذي أكد أن أي مثقف حقيقي لن يفعل ما فعله البرزنجي في تسخيف مخالفيه و الطعن في إنسانيتهم ، ثم مجموعة أسئلة رائعة من عدنان الطائي كشفت تطابق مقاومة الولائيين مع خطاب البعثية.
قف مع #أوكرانيا ضد #الغزو_الروسي المجرم



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأمّلات في الإِسْلام و القرآن القسم الثاني في بحث دونية المر ...
- العراق ... دور المرجعية الشيعية في مائة عام من الفشل
- هل هناك نسويات إسلاميات؟ مغالطات في غرف النسوية على كلبهاوس
- العراق من بعث السّنّة إلى بَعث الشّيعة – هل فقدت المراقد بري ...
- تأمّلات في الإِسْلام و القرآن 3 هل قَتَلَ محمّد آل بيته؟
- تأمّلات في الإِسْلام و القرآن 2 مُحَمّد و -نجاسة المُشْرك-!
- أردوغان و الإسلام و إمبراطور الصّين العاري
- تأمّلات في الإِسْلام و القرآن 1 محمّد و دونيّة المرأة في الإ ...
- الإِسْلاَم: كارِثة طَويلة الأَمَدْ!
- (نجاح و كريم و أبو فراس) و مشروع التنين الصّيني في العراق!
- الجذور و الأصول الرافيدينية الفرعونية للإسلام: موسى و عيسى و ...
- تاريخ الدّولة العثمانية من أرطغرل و حتى وفاة محمد الثاني 148 ...
- عبد الباري عطوان و هاني النقشبندي ... نماذج لمحامي الإرهاب ا ...
- تعقيب على مقال حضرة القس فيلوباتير عزيز (الأهرام الجديد لم ت ...
- مصر السيسي... و السقوط المدوّي
- لمصلحة من يتم -صبغ- عملية التحرير بصبغة دينية؟
- هل ينتهي الرئيس السيسي الى مصير -السادات-؟
- الكاريكاتور و جنون اسمه الإسلام
- المسمار الأخير في نعش المسيري... إنهيار المنظومة القومية – ا ...
- القلق السعودي من سقوط -الولي الفقيه-!


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - الحرب العالمية الثالثة –العراق—و تحليل دعبولي