|
في-العراق-..-شعب-مغلوب-ونفط-منهوب
علي عبد الستار الطربولي
الحوار المتمدن-العدد: 7176 - 2022 / 2 / 28 - 17:27
المحور:
الفساد الإداري والمالي
العراق بين تسلط الخونة الغرباء وتجويع وقتل الفقراء كنا ونحن صغار وفي كتبنا المدرسية نقرأ ان العراق غني بالثروات وخاصة النفطية غير اننا ويا للحسرة في نفس الوقت كنا نشاهد مقابل ذلك صور من البؤس والفقر الذي يعيشه شعبنا ..وبعد تأميم النفط في حزيران عام 1972 وبعد سلسلة مفاوضات مع شركات النفط الاحتكارية وشد الاحزمة على البطون انتصر العراق وتأملنا خيراً .. غير اننا لم نهنأ كثيراً حيث بدأت حربنا الدفاعية ضد النظام الايراني التوسعي العنصري التي استمرت ثمان سنوات ليأتي بعدها قرار اجتياح الكويت الخطأ الستراتيجي الكبير الذي منح اميركا وغيرها من اعداء العراق ذرائع شن الحرب ضد العراق وفرض حصار جائر تحمل شعبنا فيه الويلات لينتهي باحتلال وطننا في 2003 . بعد الاحتلال عشنا ازمات ومصائب التشريد والقتل والتهجير ونهب الثروات من قبل عصابات خائنة تسمي نفسها احزاب !. سلسلة لا نهاية لها من المشكلات والمصائب جراء تسلط احزاب اسلاموية طائفية بلا غيرة ولاضمير حولت العراق الى اقطاعية تقاسموها بينهم ليعيش الشعب نكبات وهو يرى ثرواته تنهب من لصوص السياسة الغرباء على الوطن الطارئين عليه .. وتطالعنا يومياً تقارير عن جرائم العبث بثروات وطننا وخاصة النفط . ومع صدور قرار المحكمة الاتحادية بالغاء قانون النفط والغاز في اقليم كردستان وما اثاره من ردود فعل متباينة بدأت تطفو على السطح تقارير واخبار هنا وهناك عن صفقات بشان تصدير ثروات العراق النفطية مبرمة بين الحكومات التي تشكلت في العراق بعد احتلاله وبين الاقليم تصب في صالح الكيان الصهيوني وتحقق ربحاُ يومياً لهذا الكيان يبلغ 18 مليون دولار يومياً حيث يجهز العراق مصر بالنفط بسعر اقل من 18 دولار للبرميل لتقوم مصر ببيعه الى الكيان الصهيوني باقل من سعره ب 12 دولار للبرميل وهي اي ( اسرائيل ) تبيعه بسعر السوق العالمي . لاغبار على تجهيز مصر بالنفط وباقل من سعره لكن كان يفترض ان يشترط عليها عدم بيعه للكيان الصهيوني الغاصب .. هذا ما جاء في تقرير نشرته صحيفة ذي ماركير الاقتصادية الاسرائيلية عام 2018 عن صفقة نقل النفط العراقي لترسو الناقلات امام موانيء تل ابيب من خلال ميناء جيهان التركي ومروراُ بقناة السويس .. ثم ينشر موقع يديره رجل الاعمال الكويتي سمير مداني صفقات بيع النفط العراقي الى الكيان الصهيوني باسعار تقل عن 12 دولار للبرميل عن سعره في السوق العالمية .. طبعاً وقتها نفت الحكومة الفاسدة واحزاب السلطة الاسلاموية هذه الاخبار وعدوها مزيفة وانها تهدف الى تسقيطهم سياسياً .. غير اننا اذا ربطنا الاحداث ببعضها نجد وبالادلة والبراهين بان السياسيين الذين خانوا العراق يسرقون كل شيء بما فيه النفط كما ان فضيحة بيع الارشيف اليهودي الى الكيان الصهيوني المعروفة لاتترك امامنا مجالاً للشك بارتباط هؤلاء جميعاً بعلاقات سرية مع الكيان الصهيوني .. ففضيحة بيع الارشيف بطلها مصطفى الكاظمي عندما كان يعمل في مؤسسة الذاكرة العراقية المشبوهة وبترتيبات مع نوري المالكي وحسين الصدر واحمد الجلبي وبرهم صالح ومسعود بارزاني واخرين .. وبرغم تعدد الروايات عن قصة هذا الارشيف ومنها نفي الجهات العراقية بيعه الى الكيان الصهيوني الا ان احتفال مسؤولي هذا الكيان رسمياً عام 2015 يؤكد حقيقة ان جزء من هذا الرشيف قد بيع الى هذا الكيان .. اخيراً لا يستغرب احد اذا قلنا ان في العراق شعب مغلوب ونفط منهوب !!
#علي_عبد_الستار_الطربولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عذراً جلال الشحماني .. نحن مقصرون
-
حقوق مسلوبة واموال منهوبة .. فهل من منقذ ؟
المزيد.....
-
ترامب: لا ناجين في حادث اصطدام الطائرة بالمروحية فوق نهر بوت
...
-
مغنية راب سودانية.. صوت يصدح أملا في زمن الحرب
-
غزة تشهد إطلاق سراح رهائن إسرائيليين جدد من أمام منزل يحيى ا
...
-
سلوان موميكا.. مقتل حارق القرآن في بث مباشر على تيك توك في ا
...
-
هل تمكّنت إسرائيل من إضعاف حماس عسكرياً؟
-
كيف استطاع أحمد الشرع أن يصل إلى رئاسة سوريا؟
-
من دمشق.. أمير قطر يدعو لحكومة -تمثل جميع الأطياف- في سوريا
...
-
ترامب: ليس هناك ناجون في حادثة تحطم الطائرتين فوق مطار ريغان
...
-
بن غفير: إطلاق سراح الرشق والزبيدي شهادة على الاستسلام ويجب
...
-
حافلات تقل سجناء فلسطينيين أفرج عنهم تغادر سجن عوفر الإسرائي
...
المزيد.....
-
The Political Economy of Corruption in Iran
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|