جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 7176 - 2022 / 2 / 28 - 10:34
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
للامل فوائد جمة في حياة الانسان لانه هنا متفائل بامل تحسن الوضع او تحقيق الامال.. و لكن الامل تحول بدرجة متطرفة سلبية في عصرنا الحاضر الى سلعة - الى تجارة - الى بضاعة - الى وسيلة لتحقيق الهدف ليتحول التاجر و السياسي و رجل الدين الى بائعي الامال.
ففي التجارة مثلا يبع التاجر مسحوق يرجع لك الشباب او سائل لنمو شعررأسك بسرعة و سهولة و انت و رغم انك تعرف جيدا بان هذا كذب صريح تشتري على امل تحقيق ما تعده الشركة و هنا لا نتكلم عن بيع سلعة بل عن بيع الامال - انت تشتري الامال فقط.
و في السياسة يعدك حزب ما بانك اذا ما صوت له بتحسين الوضع الاقتصادي و السياسي و انك تقوم و رغم انك تعرف جيدا بان هذا كذب صريح بالتصويت له لانك تأمل و هنا يقوم الحزب ببيع الامال بهدف الوصول للحكم.
و امال الاديان معروفة جدا عند الناس و انك و رغم معرفتك بان هذا كذب صريح تامن بهدف الوصول الى الجنة و هنا يعدك الدين الاسلامي بصورة خاصة لا بالجنة فحسب بل بتحضير جيش من الحسناوات لك لوحدك في الجنة لتشبع الجنس مع المرأة و تعوض عن ما فاتك في الحياة.
نعم لا يشتري الانسان اليوم الا الامال بهدف تمرير سلعة لتتحول السياسة و الدين الى بضاعة و بيع الامال. يرجى ايضا مراجعة مقالي السابق (بيع الامال) على هذا الموقع
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟