أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - سربست مصطفى رشيد اميدي - مطار بغداد الدولي بلا ربان














المزيد.....

مطار بغداد الدولي بلا ربان


سربست مصطفى رشيد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 19:48
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


شاءت الصدف انني كنت متوجها الى مطار بغداد صباح يوم 24/2/2022، ووصلت في الساعة التاسعة صباحا على امل التوجه الى اربيل على متن رحلة خاصة بالخطوط الجوية العراقية رقم 1A941 في الساعة العاشرة والنصف صباحا. وبعد اكمال اجراءات التفتيش العديدة، والقيام باجراءات حجز المقعد والذي حسب تذكرة الطيران كان المقعد المرقم A27. لكن بمجرد دخولي صالة الانتظار لم اجد على الشاشة بوابة الدخول للطيارة، وسمعت من المسافرين بان هنالك اضراب لطواقم الطيران في شركة الخطوط الجوية العراقية، حيث يتوقع ان الرحلات ستتاخر عن موعدها كثيرا، وان هنالك مفاوضات مع الطيارين المضربين. وبعد الاستفسار منهم عن سبب هذا الاضراب، فعرفت انه تم بيع بعض الاصول والخدمات لشركة الخطوط الجوية العراقية الى عدد من الشركات الطفيلية التي تقتات على جسد الدولة العراقية، والتي تعود لرجالات يمارسون التجارة والسياسة معا في العراق. حيث ان مطالب طواقم الطيران المضربين هو صرف مخصصاتهم واجراء اصلاح في ادارة شركة الخطوط الجوية العراقية التي تنخرها الفساد، وفك ارتباط شركة الخطوط مع وزارة النقل، والعهدة في ذلك هو بيان الطيارين المضربين عن العمل.
وبعد مرور الوقت بدأ بعض المسافرين بالاستفسار عن سبب التاخير اولا ومن ثم الاحتجاج ورفع الاصوات على ذلك التاخيروترديد شعار (حرامية حرامية) من قبل بعض الشباب المسافرين.
واثناء ذلك اذيعت توجه المسافرين الى بوابات الصعود الى الطيارات استعدادا للطيران وكان ذلك بعد الواحدة والنصف ظهرا، وفعلا توجهنا نحن المسافرين الى اربيل للبوابة رقم 46 استعدادا للدخول الى الطيارة. لكن بمجرد الانتهاء من اجراءات التفتيش في البوابة، لاحظنا عدم وجود طيارة مستعدة للاقلاع، وهكذا الحال بالنسبة لبقية البوابات المفترضة المتوجهة الى دبي وبيروت والسليمانية والبصرة واسطنبول والقاهرة. لكن الرحلات الاخرى لغير الخطوط الجوية العراقية استمرت في رحلاتها كتلك التي توجهت الى دلهي مثلا. وبعد فترة قصيرة واذا بموظفي المطار في البوابات يغادرون محل عملهم وانسحبوا الى مكاتبهم، وعرفنا ان عددا من الطيارين المضربين قد غادروا مطار بغداد الدولي متوجهين الى عوائلهم، فسقط مطار بغداد عمليا باعتباره واجهة العراق، ولم تستطع تنظيم رحلات السفر وشل عملها واصبح هنالك هياج وتخبط من المسافرين، بسبب عدم تبلغهم باي قرار حول مصير رحلاتهم من ادارة مطار بغداد الدولي. وبعد استفسارنا من العسكريين الذين بقوا فقط في نقاط الدخول والخروج الى صالات الانتظار، عن وجود امل بتنظيم رحلات الطيران من مطار بغداد، فاجابوا بعدم معرفتهم لاي شيء، وان بامكاننا الخروج من المطار في حال الغائنا لرحلاتنا، حيث فعلا الغى العشرات من المسافرين رحلاتهم، مثلما فعلنا نحن. وبقي مثلهم من المسافرين ينتظرون في المطار، خاصة عدد من الشباب المتوجهين الى القاهرة لغرض حضور مواعيد مقابلات القبول في الجامعات والدراسات العليا في مصر.
السؤال هنا هو هل سيتم اعادة اجور تذاكر مئات المسافرين الذين الغيت رحلاتهم؟
ماهو مصير تلك الاموال؟ هل ستذهب لشركة الخطوط الجوية العراقية؟ التي لم تستطع من الايفاء بالتزامها تجاه المسافرين الذين اقبلوا على شراء تذاكر السفر من مكاتبها. ومن الضروري الاشارة الى ان ادارة مطار مارست التدليس على المسافرين، عندما وجهتهم لدخول بوابات الطيران، وهي تعرف جيدا ان المفاوضات لم تصل الى نتيجة في حينها مع الطيارين المضربين. وايضا لم يتم تبليغ نقاط الدخول الى المطار بعدم وجود رحلات لذلك اليوم. ولماذا لم تبلغ شركة الحطوط الجوية مكاتبها بعدم بيع تذاكرها الطيران، علما ان المضربين قد هددوا بذلك منذ ايام، وانهم اعلنوا ذلك في تمام الساعة الثانية صباحا من نفس اليوم .
وللاسف لم يكن هنالك توضيح كاف حتى من قبل وسائل الاعلام العراقية التي كانت منشغلة بمتابعة الغزو الروسي للاراضي الاوكراينية. في ظل هذا الوضع لم نعرف ماذا كان مصير الرحلات الاخرى المقررة بعد مغادرتنا للمطار والتوجه الى اربيل برا عن طريق سيارات الاجرة في حدود الساعة الثانية والنصف ظهرا.
لكن لو أن مثل هذا الوضع قد حدث في اية دولة اخرى لادى ذلك الى جملة استقالات، لكن في العراق يبدو ان الاستقالة حرام. خاصة وانه ينظر الى المناصب على انها وقف لتلك الاحزاب التي تم تنصيب هؤلاء المسئولين من قبلها. امام عجز مطار بغداد عن تقديم خدماتها وهي تامين تنظيم رحلات طيران منها الى عدد من المحافظات العراقية، وايضا لعدد من مطارات دول اجنبية، كان لا بد ان يكون ذلك دافعا لتقديم الاستقالة من قبل مدير مطار بغداد الدولي من منصبه. وهكذا الحال بالنسبة لمدير شركة الخطوط الجوية العراقية، وايضا استقالة وزير النقل من منصبه.
لكن هل يجب ان نتوقع مثل هذه الامور في ظل الحكومات العراقية الفاشلة؟
ام لا وكيف ذلك؟ خاصة ونحن نعيش في (العراق العظيم).



#سربست_مصطفى_رشيد_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هنالك حرب عالمية ثالثة على الابواب؟
- الجلسة الاولى للبرلمان المنتخب ،،،، مشاهدات واراء
- هل يمثل مجلس النواب المنتخب اغلبية الشعب العراقي؟
- هل ستفضي انتخابات تشرين 2021 الى اندلاع تشرين اخرى؟
- التحديات والمخاطر الخارجية للانتخابات
- قبل 42 عاما
- دور الأمم المتحدة في الإشراف على إجراء الانتخابات، حالة العر ...
- دور الامم المتحدة في الاشراف على الانتخابات
- قانون انتخابات مجلس النواب رقم 9 لسنة 2020.الجزء الثاني
- قانون انتخابات مجلس النوال رقم 9 لسنة 2020، الجزء الاول
- الفساد المالي واليات معالجته، الجزء الثالث والاخير
- مختصر النظم الانتخابية المطبقة في العراق
- الفساد المالي، واليات معالجته.ا
- مقترح نظام انتخابي لانتخاب أعضاء مجلس النواب
- المعارضة السياسية والسلطة، وحكومة السيد الكاظمي- القسم الساب ...
- المعارضة السياسية والسلطة، وحكومة السيد الكاظمي- القسم الساد ...
- المعارضة السياسية والسلطة، وحكومة السيد الكاظمي- القسم الخام ...
- المعارضة السياسية والسلطة، وحكومة السيد الكاظمي- القسم الراب ...
- المعارضة السياسية والسلطة، وحكومة السيد الكاظمي- القسم الثال ...
- المعارضة السياسية والسلطة، وحكومة السيد الكاظمي- القسم الثان ...


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - سربست مصطفى رشيد اميدي - مطار بغداد الدولي بلا ربان