شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 13:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دروس عدة, نستقيها من الحرب الروسية الأوكرانية, لعل أهمها . أن الاتكال على الاخر , وأن الثوب الخارجي لن يعطي الدفء ولن يعطي الأمان.. نعم أنا متعاطف مع الاوكران بنفس الدرجة التي أكره فيها الدب الروسي.. فمن يشاهد منظر الدبابات وهي تخترق شوارع المدن الاوكرانية وتضرب بعرض الحائط كل الاعراف والمواثيق والاتفاقات الدولية ليس هذا فقط .بل وضعتهم في سلة المهملات.. وجلسة مجلس الامن ليلة أمس أثبتت مقولة أن حاكمك هو ظالمك.. فروسيا كانت للمصادفة رئيسة المجلس خلال شهر فبراير شباط ولديها حق الفيتو نظرا" لانها دولة عظمى.. وكان من الادب والاخلاق ان تمتنع عن التصويت , من باب أولى ولكن أصر مندوبها عن كشف القناع الزائف لهذه المؤسسة الدولية, بكل هيبتها وعظمتها.. فالمندوب الروسي قال للعالم أجمع ليلة أمس (( روحوا بلطو البحر )).. تابعت في منتصف ليلة أمس الجلسة التاريخية لمجلس الأمن كما تابعها غيري وكانت الكلمات شديدة ومؤثرة وفيها من السخط والحزن بل والقرف مما يجري على أرض اوكرانيا..ومن قبل من .. من قبل دولة عظمى ذاقت خلال الحرب العالمية الثانية ويلات القصف المدفعي والصارووخي.. وذاق الشعب الروسي مأسي المحنة من جراء جنون هتلر وتهوره.. ومع ذلك لم يستفاد من هذه الدروس لنشاهد مناظر المدن الامنة في اوكرانيا وهي تتلقى القصف والدمار والخراب.. وعدت بذكريات قبل احدى عشر عاما" عندما كانت المدن السورية تعيش بأمان و كان المطلب الرئيس للشعب هو زيادة الحرية والديمقراطية وإصلاحات اقتصادية وسياسية.. ولكن نظام البعث المتسلط والمتكبر. والية العنف والسحق التي واجه بها الشعب السوري كانت كفيلة بأن تحول سورية الى خراب ودمار وتشريد للسكان وإفقار وتجويع .. ولو كانت المعارضة السورية اعتمدت على الشعب وعملت من أجل الشعب ,وأخذت قوتها من قوة الشعب.. لرأينا مشهدا" سياسيا" سوريا" مختلفا" تماما"... ولم يفت الاوان ... لازال الطريق الى تحقيق أهدافنا مفتوح... فقط المطلوب هو الايمان بالشعب وبقوته وعزيمته والتوافق والتألف بين قوى المعارضة السورية وتشكيل جبهة معارضة واحد لتزيح الكابوس.. وفي ذات الوقت الالتفات للشعب ورعاية مصالحه وتأمين مستلزماته بكافة الوسائل .. لانه هو وحده الشعب من سيقف مع معارضته ويدافع عنها ... فالمعارضة التي نهضت من بين صفوف الشعب, انما قامت لتدافع عن حقوق هذا الشعب من حرية وديمقراطية واهتمام ورعاية ولتقف في وجه الطغيان وضد العنف والاعتقالات التعسفية......ومن الاخر أقول لكل منصات المعارضة على إختلاف مذاهبها ومشاربها , قفوا مع الشعب حتى يقف الشعب معكم
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟