علاء حزاني
كاتب وناشط
(Alaa Hazzani)
الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 09:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نهاية وشيكة…
كان حرياً بالرئيس الاوكراني عدم الانجرار خلف الترهات الاوربية وتيقنه ان الحلم الاوربي بعيد المنال فكيف بدخوله الناتو وهو على حدود دولةٍ اُسست هذه المنظومة لمجابهتها.
اليوم وجد نفسه على مذبح القوات الروسية بعد أن تم دفعه من شركاءه الغربيين المخلصين جداً لحلفائهم لدرجة دفعهم الى القاع مع أول طوفان، هؤلاء الحلفاء وعلى رأسهم ملكة الديمقراطية وحماية المصالح الافعى المتلونة الكبرى وهنا أقصد الولايات المتحدة الأمريكية، الذين ما توقفوا لحظةً واحدة عن تجميل أكاذيبهم وعن كتابة الوعود تلو الوعود لتحترق كلها مع اول رصاصة اطلقتها موسكو في قلب مخطط الناتو لمحاصرة الاتحاد الروسي في دولة كان تاريخياً هو من اوجدها.
الغرب الذي زرع الفرقة بين إخوة كانوا يوماً ما في صف واحد هرب مع دخول الجندي الروسي الأول لحماية أمن الوطن وتحصين اسوارٍ كادت أن تكون آيلة للسقوط.
الأزمة الأوكرانية كانت تحتمل سيناريوهين اثنين لا ثالث لهما، الأول هو التزام الحياد والتخلي عن حلم الدخول في منظمة الناتو والاكتفاء باقامة علاقات طيبة مع كل دول الجوار مع تقديم كامل الضمانات لموسكو فيما يخص أمنها.
والثاني هو قيام الجيش الأوكراني بانقلاب يجنب الناس والبلد ويلات الحرب وأنا لا أجده متأخراً حتى لو حدث الآن.
اليوم وبعد ثلاث أيام من بدأ العملية العسكرية الروسية استطاع النجم الكوميدي السابق والرئيس الحالي لاوكرانيا فولوديمير زيلنسكي بسذاجته الكبيرة أن يعي أن الغرب قد تخلى عنه ولكن بعد ماذا ؟! فجيش موسكو بات على ابواب كييف، والتسويات التي كان من الممكن أن تحدث بحسن النوايا لن تُقبلَ الآن، فرغم التحذيرات الروسية المتكررة ومنذ سنواتٍ عديدة لم تتلقفها كييف بشكل جيد فهل ستنفع الرجاءات اليوم ؟؟
على المقلب الآخر فإن حلف الناتو يحشد قواته في شرق اوروبا بشكل عاجل ولا تظنوا أبداً أن هذه الحشود هي كرما لاوكرانيا بل هو رد فعل سريع بعدما شاهدوا منظومة كاملة للدفاع الجوي لدولة من كبريات الدول في اوروبا تُدَمرُ خلال الساعتين الاولى للهجوم ويُشَلُ معها جيشٌ بأكمله وتنتقل الحرب في اليوم الثاني الى منتصف البلاد في قلب العاصمة.
الآن نشاهد معاً تسارع الاحداث ونرى كييف قاب قوسين او ادنى من سقوطها تحت قبضة الجيش الروسي.
#علاء_حزاني (هاشتاغ)
Alaa_Hazzani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟