|
التحالف الاشتراكى الوثيقة التأسيسية
عبد الغفار شكر
الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 10:47
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
دعوة للمشاركة فى بناء التحالف الاشتراكى يواجه المجتمع المصري أزمة عميقة تتفاقم يوما بعد يوم، وتهدد كيانه. أزمة يتحمل عذابها عشرات الملايين من الرجال، والنساء والأطفال في بلادنا. أزمة شملت مختلف جوانب الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية في المجتمع. هذه الأزمة نابعة أساسا من الطابع الاستبدادي لنظام الحكم، من إصرار الطبقة الحاكمة على فرض التبعية الاقتصادية والسياسية والثقافية للرأسمالية العالمية وشركاتها العابرة للأوطان على بلادنا. في مواجهة هذا الإصرار تصاعدت التحركات الشعبية المعارضة لنظام الحكم وسياساته، فشهدت البلاد حركات تنادى بالتغيير الديمقراطي، ومظاهرات معارضة لتمديد الحكم وتوريثه، أو تدافع عن الحريات الديمقراطية لمختلف فئات وطبقات الشعب، أو اعتصامات وإضرابات للعمال والفلاحين ضد السياسات المرتبطة بالخصخصة والسوق الحرة ، وتحركات اجتماعية مختلفة للقضاة، والصحفيين، والمحامين، والمثقفين، وأساتذة الجامعات والمهندسين، والطلاب. وجميع هذه الظواهر تنم عن نمو حركة معارضة جديدة تعبر عن غضب شعبي تراكم خلال السنوات الماضية. إننا مطالبون بتحقيق مزيد من الالتحام بالحركة الجماهيرية لضمان إلا تؤدى هذه التحركات إلى صعود قوة أخرى استبدادية إلى السلطة أو الاكتفاء بتحقيق تغييرات شكلية، وأن تتوفر لدينا القدرة على أن يحقق النضال الشعبى أهدافه فى تحقيق التغيير لصالح الطبقات الشعبية. لكن أيا كانت احتمالات المستقبل فما نشهده الآن هو تفاقم الصراع الاجتماعي ومخاطر جديدة على حياة الناس في بلادنا، مخاطر ربما يصعب تصورها. فالسياسات التي يتبعها نظام الحكم خدمة لمصالحه، ولمصالح أسياده تقترن بتوسيع الهوة السحيقة بين القلة القليلة من الأغنياء وثرواتهم الفاحشة، وبين الفقر المتزايد للأغلبية الساحقة فى بلادنا. باشتداد قبضة الدولة البوليسية وجبروتها، واعتداءاتها الوحشية على حريات الناس وحقوقهم، باستشراء الفساد وتدعيم أصحابه، بهجوم إمبريالي متواصل، ومتفاقم على الشعوب العربية واستقرارها، بفتن تزرع وتشعل في كل مكان لتقسيم صفوفها وتسهيل عملية استئناسها، بتوسع إسرائيل وبسط نفوذها على المنطقة بتواطؤ من حكام بلادها. في مواجهة كل هذا أين دور اليسار فى مصر ؟ كيف يمكن أن يستمر فيما هو فيه دون أن يقف مع نفسه وقفة تغير من أحواله ؟ كيف يقبل هذا التهميش المتزايد الذي نشاهده رغم أنه فى الأصل قوة تغيير جذرى ؟ اليسار فى مصر له تاريخ ، وجذور ، وخبرات ، وناس تؤهله للقيام بدوره كقوة سياسية فاعلة فى الصراع الدائر حول مستقبل بلادنا . له رؤيته المتميزة ، ورايته المستقلة ، وأدواته الفكرية والسياسية ، وله مشروع يستطيع أن يطوره ، وأن يجعله متفاعلا مع الظروف المتجددة في هذا العصر ، مشروع يجب أن يطرحه كبديل للأوضاع السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية المتدنية التي يتصاعد الرفض الشعبي لاستمرارها . اليسار يستطيع أن يوحد ، وينسق ، ويعبئ جهود المناضلين ، والمناضلات الاشتراكيين والتيارات السياسية الاشتراكية التي شاركت وتشارك في تحركات الشعب ، أن يقضى على الشرذمة والتفتيت في صفوفهم ليصبح ذا ثقل حقيقي فى معارك الشعب . اليسار المصري موجود بالفعل فى أحزاب ، ومنظمات ، فى مؤسسات مدنية ، واجتماعية ، فى صحف ووسائل إعلام ، ومراكز بحثية ، موجود فى مجالات حقوق الإنسان ، ونضال النساء ، وفى منظمات شعبية انتزع من خلالها حق التجمع السلمي والعمل الجماهيري . ومع ذلك يقبل أن يظل على هامش مجتمعه ، عاجزا عن المساهمة الحقيقية في تغيير أوضاعه ، عن أن يصبح خميرة تصعد نضال الشعب إلى سماوات جديدة لم يرتفع إليها من قبل ، عاجزا عن جذب مئات وربما آلاف اليساريين الذين يعملون بمفردهم لأنه ما زال يعيش في تحيزات ضيقة تحول دون رؤية آفاق النضال وإمكانياته . إن الشرط الأساسى لقيام القوى الاشتراكية فى مصر بدورها الفكرى والمعنوى وسط جماهير الشعب وبالمساهمة فى تدعيم نضال المواطنين والمواطنات، ومعاركهم ضد الظلم الذى يمارسه نظام الحكم، وضد فساده، هو اختراق كل الفواصل التى تحول دون تنسيق جهودها.هو أن تصبح قطبا جاذبا للقوى السياسية الأخرى المتطلعة إلى الحرية والعدل. هو أن تتوحد صفوفها، وتتلاقى جهودها فى معارك يتم تنسيقها. فبهذا وحده تستطيع أن تصبح أكثر قدرة على التعبير عن مصالح الشعب والدفاع عنها، على فتح الأبواب أمام تحقيق الديموقراطية السياسية والاجتماعية، وإقامة نظام يستجيب لمطالب الناس فى العمل، والصحة، والسكن، والطعام، وكرامة العيش والمعرفة، لتوفير الاطمئنان على حياتهم ومستقبل أطفالهم، وإقرار حقوق المواطنة لجميع المصريين والمصريات، وضمان حقوق المرأة وإشراكها فى العمل السياسى والاجتماعى والثقافى، وإقرار حقوق الأقباط وتدعيمها ليظلوا جزءا أصيلا من نسيج المجتمع ومؤسساته دون تمييز وليشاركوا على قدم المساواة فى نضالات الشعب. بهذا وحده يمكن تدعيم الروابط بين الديموقراطية السياسية، وتحرير الطبقة العاملة، والفلاحين، والمهمشين، وقطاعات واسعة من الطبقة الوسطى، وتدعيم نضالهم ضد الفساد والاستغلال والاستبداد، ومن أجل إقامة تنمية مستقلة تعتمد على الذات، وتحقيق التقدم الاجتماعى لمختلف طبقات وفئات الشعب وتحرير الوطن من التبعية للاستعمار الجديد، والهيمنة الأمريكية والتسلط الإسرائيلى على بلادنا. إن الوحدة النضالية لليسار المصرى من أجل الدفاع عن مصالح الشعب، وقضايا تقدم المجتمع هو السبيل لأن تصبح القوى الاشتراكية المختلفة فى مصر قطبا فعالا فى الصراع الدائر حول مستقبل البلاد، ومحورا يجذب القوى السياسية والاجتماعية الأخرى التى تحتم عليها مصالحها الوقوف فى مواجهة الرأسمالية الليبرالية المستندة إلى الاستعمار الجديد الأمريكى والأوروبي وشركاته العابرة للأوطان، والنظم المحلية الشمولية المتعاونة معه. ان جزءا أساسيا من هذا النضال ومن توحيد قوى الشعب هو الوقوف بحسم ضد كل أنواع التفرقة الدينية، والعنصرية، والقومية، ضد الفتن الطائفية والاتجاهات التى تقسم صفوف الشعب، هو السعى من أجل إقامة دولة مدنية، ورفض الدولة الدينية التى تسعى إلى إقامتها جماعات، وتيارات، وقوى مختلفة تنتمى إلى الإسلام السياسى وكذلك ضد أية نعرات من ذات النوع موجودة فى صفوف الفئات التى تنتمى الى ديانات أخرى غير لإسلام. من هذا كله فإننا نحن الموقعين والموقعات على هذا الإعلان نوجه الدعوة إلى كل القوى الاشتراكية للإسهام فى بناء وإقامة "التحالف الاشتراكى" كصيغة جبهوية ديمقراطية للنضال المشترك تفتح أبوابها لعضوية كل المنظمات والأحزاب والمؤسسات والتجمعات والأفراد الذين يناضلون من أجل إقامة الاشتراكية على أرض مصر. أن التحالف الاشتراكى يحترم التعددية فى صفوف الحركة الاشتراكية المصرية ولا يستبعد أى اجتهاد آخر من أجل توحيد أقسام من الاشتراكيين فى مصر بما فى ذلك سعى الاشتراكيين الماركسيين إلى صيغة للتنسيق بينهم، أو السعى إلى قيام أحزاب اشتراكية جديدة تساهم فى تحول الأفراد إلى أعضاء فى كيانات أكبر، أو تجتذب إلى دائرة الاشتراكية نشطاء شبان يرفضون الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية القائمة ويتطلعون إلى تغيرها وتطويرها جذريا، دون أن يكون لديهم تصور واضح عن البديل الاشتراكى. أولا: المدعوون للمشاركة فى التحالف الاشتراكى: التحالف الاشتراكى إطار ديمقراطى مفتوح لكل راغب فى المشاركة فيه سواء من الأحزاب السياسية أو المؤسسات المدنية أو اللجان الشعبية أو الأفراد، طالما أنها تعتبر نفسها جزءا من التيار الاشتراكى بمختلف روافده ماركسية وناصرية واشتراكية وغيرها وأنها تتوفر فيها الخصائص الآتية: 1-النضال من أجل تجاوز الرأسمالية إلى نظام اقتصادى اجتماعى سياسى أرقى هو النظام الاشتراكى يقود المجتمع المصرى على طريق التقدم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعقلانية. 2-الانحياز لكافة الفئات العاملة بأجر من عمال وفلاحين ومهمشين. 3-النضال من أجل التغيير الديمقراطى للمجتمع الذى يتيح أوسع استجابة لمصالح الطبقات الشعبية فى التغيير ويحسن شروط مشاركتها السياسية، وأن تتوفر أهم أسس الديمقراطية وهى: -المساواة التامة بين المواطنيين فى الحقوق والوجبات. -إطلاق الحريات العامة والخاصة وفى مقدمتها حرية تكوين الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية. 4-النضال من أجل إقامة الدولة المدنية القائمة على التعددية السياسية والمدنية والثقافية، وإشاعة العقلانية واحترام المواثيق الدولية والفصل بين الدين والدولة، وعدم التمييز بين المواطنين، ورفض التعصب الدينى أو القومى. 5-مناهضة الامبريالية والليبرالية الجديدة وشركاتها العابرة للقوميات، ومناهضة الصهيونية والمشاركة فى النضال العالمى للقوى الاشتراكية من أجل التحرر والتقدم. ثانيا: أهداف التحالف الاشتراكى: يهدف التحالف الاشتراكى إلى العمل حول القضايا التالية التى تشكل أساس النضال المشترك للقوى المكونة له: 1-تحرير الوطن من أغلال التبعية السياسية للإمبريالية والتبعية الاقتصادية للرأسمالية العالمية ومؤسساتها المالية والتجارية الدولية. وتشديد النضال ضد كافة أشكال الهيمنة الأمريكية فى المنطقة. 2-دعم النضال التحررى العربى ضد التغلغل السياسى والاقتصادى الصهيونى، ومساندة الشعب الفلسطينى فى نضاله العادل ضد العدوان الصهيونى ومن أجل تحرير أرضه المغتصبة، وتحرير الأرض المحتلة فى سوريا، وبسط السيادة المصرية الكاملة على سيناء. 3-تخليص المواطن المصرى من براثن الاستبداد السياسى، وتصفية كل مظاهر وممارسات الدولة البوليسية. 4-العمل على إقامة جمهورية ديمقراطية حقيقية (برلمانية) يتحقق فيها الاستقلال الكاملة والفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، وإقامة حكم محلى شعبى حقيقى. 5-إقرار حق المواطنة الكاملة لكل المصريين، ومناهضة كل أشكال القهر والتمييز بين المواطنين فى حقوق المواطنة على أساس الدين أو العرق أو الجنس. وإزالة كل العقبات التى تحول دون تحقيق الوحدة الوطنية الكاملة عبر مشاركة المرأة أو الأقباط بفعالية فى كافة مجالات العمل الوطنى وإطلاق حق التنظيم والتعبير والاعتراض. 6-رفض سياسات الخصخصة سواء فى قطاع الإنتاج أو الخدمات حماية للثروة الوطنية والحقوق المستقرة للمواطنين فى نصيب عادل من ثروة البلاد. 7-مواجهة الاستغلال الرأسمالى وتحقيق العدالة فى توزيع الدخل القومى لضمان حياة أكثر عدلا للجماهير الشعبية وتقريب الفوارق فى الأجور والمرتبات وتحديد حد أدنى وحد أعلى لها. 8-احترام التنوع الثقافى والروحى فى المجتمع، ومواجهة الأزمة الثقافية وما يتصل منها بدور كل من المؤسسة الدينية والإعلامية والتعليمية. 9-مواصلة مسيرة التنويريين الأوائل الذين ناضلوا منذ منتصف القرن التاسع عشر باقوى عناصر الاجتهاد الدينى والفكرى فى سبيل بناء الدولة المدنية الحديثة، وتحقيق الحداثة والتطور فى المجتمع. 10-معارضة كل سيناريوهات التغيير الشكلى أو الصورى أو الجزئى الهادفة إلى قطع الطريق على التغيير الحقيقى، وفى مقدمتها سيناريو التوريث أو العسكرة أو تديين الدولة، أو محاولات ترشيد سياسات وممارسات النظام بهدف تجميل وجهة واحتواء غضب الشعب عليه. 11-تنفيذ برامج متكاملة للتنمية الاقتصادية الاجتماعية المستقلة المعتمدة على الذات كأساس لبناء اقتصاد وطنى متقدم ومستقل وكأساس لتحقيق العدالة فى توزيع الدخل القومى. 12-دعم النضال الشعبى العربى المشترك وتحقيق التنمية التكاملية العربية، مع احترام خصوصية كل بلد عربى. 13-التضامن مع كل القوى العالمية والإقليمية المناهضة للهيمنة الأمريكية باسم العولمة والمشاركة مع الحركات الجديدة الصاعدة فى تحقيق عولمة إنسانية ديمقراطية بديلة من خلال إقامة نظام عالمى جديد متعدد الأقطاب. 14-التضامن مع المقاومة الوطنية فى العراق وفلسطين لتحريرهما من الاحتلال الأمريكى والصهيونى. ثالثا: البناء الداخلي للتحالف الاشتراكي: يتشكل البناء الداخلي للتحالف الاشتراكي علي أساس التمثيل المتساوي لكل الأطراف بالإضافة إلى ممثلى العضوية الفردية والتنسيق حول مهام نضالية محددة لبناء حركة جماهيرية واسعة للغاية وديمقراطية للغاية وذلك من خلال شبكة علاقات تضم: 1- اللجنة العامة للتحالف الاشتراكي المنوط بها تحديد التوجهات العامة للتحالف ووضع الأولويات النضالية ومتابعة التطورات العامة واتخاذ المواقف المناسبة بشأنها وإصدار القرارات الموجهة لنشاط التحالف والعمل علي دعم أسس العمل المشترك بين كل الأطراف. 2- لجنة عمل يومي منبثقة من اللجنة العامة للتحالف مهمتها تنفيذ قرارات وتوجهات اللجنة العامة وعرض تقارير دورية عن النشاط عليها وتتشكل لجنة العمل اليومي من عدد من الأعضاء لديهم الوقت الكافي للمشاركة في النشاط بانتظام. 3-لجان نوعية نضالية لتنفيذ المهام التي يخوضها التحالف الاشتراكي وتدور أساسا حول المعارك الجماهيرية في كل مجال نضالى. 4- لجان التحالف بالمحافظات والتى تتشكل من ممثلين للأطراف المشاركة، وممثلى العضوية الفردية والتي تتمتع باستقلالية كاملة في ممارسة نشاطها حول القضايا المحلية ويتم التنسيق معها حول القضايا العامة للمجتمع المصري كله. رابعاً: القواعد المنظمة للعلاقات داخل التحالف الاشتراكي: 1- التشاور بين أطراف ومكونات التحالف الاشتراكي هو أساس أي موقف أو قرار يتخذ فى إطار التحالف الاشتراكي. 2- تصدر القرارات بالتوافق ويلتزم الجميع بتنفيذ ما تم التوافق حوله. خامساً: دعم الطابع المؤسسى للتحالف الاشتراكي: يتطلب بناء التحالف الاشتراكي ضرورة استثمار كل إمكانيات وطاقات أقسام الحركة الاشتراكية المصرية فى اتخاذ مواقف نضالية تدعم الجهود المشتركة، وفى بناء مؤسسات مشتركة تدعم وجوده وتزيد من فاعليته ونفوذه فى المجتمع مثل: -إصدار مجلة تقوم بتنظيم الحوار الفكرى والسياسى بين القوى المشاركة فى التحالف، وتقوم فى نفس الوقت بدور تثقيفى فى المجتمع. -تأسيس موقع للتحالف علي الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) -تكوين جمعية للدفاع عن حقوق الإنسان تركز على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ذات عضوية واسعة، يكون لها فروع في المحافظات تعتمد علي التمويل الذاتي والمحلي، وتقدم نموذجا مختلفا عن الجمعيات النخبوية. - إنشاء مركز للدراسات والبحوث. -ويهتم التحالف الاشتراكي أيضا بدعم كل المؤسسات الأخرى القائمة لليسار المصري وتطوير العلاقة معها بما يخدم العمل المشترك وكذلك الصحف التي تصدرها الأطراف بالتحالف. -ويعتبر التحالف الاشتراكي نفسه مسئولا من خلال القوي المكونة له عن إنشاء أشكال تضمن تفعيل حركة الأعضاء الأفراد الغير منضمين إلي أي منظمات أو تجمعات وتطوير إمكانية مشاركتهم في عمل جماعي بينهم وإيجاد الصيغة المناسبة لتمثيلهم في التحالف الاشتراكي وذلك لجذبهم إلي العمل المشترك إذا ما تأكدوا من جدية الطرح ومن الوضوح في الأهداف وبأن هناك منهجاً ديمقراطياً للعمل وأشكالا تنظيمية غير بيروقراطية ملهمة لا تكبلهم، بل تستوعب جهودهم وتبرز دورهم في هذا التحالف الاشتراكي. سادسا: القضايا النضالية ذات الأولوية على المدى القصير: تتحدد أولوية القضايا النضالية للتحالف الاشتراكى على ضوء التطورات الجارية فى المجتمع، ويتم إضافة قضايا جديدة كلما دعت الحاجة إلى ذلك والبدء بالقضايا التالية: 1-التصدى بحسم للسياسات الحكومية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية التى تضر بمصالح الأغلبية الشعبية، خاصة تلك التى تنتقص من الحقوق المستقرة للعمال والفلاحين وسائر العاملين بأجر، وكذلك القضايا التى تمس مستوى المعيشة والحريات العامة. 2-التصدى لسياسات وإجراءات الحكومة فى الخصخصة سواء ببيع وحدات القطاع العام أو خصخصة الخدمات. 3-الدفاع عن مصالح أغلبية الشعب بطرح حلول للمشاكل الجماهيرية الملحة مثل الغلاء والدروس الخصوصية.. والأجور والأسعار والسياسات الزراعية والخصخصة والمعاش المبكر. والتأمينات الاجتماعية والمعاشات والتأمين الصحى والتعليم وفرص العمل ومواجهة البطالة والفساد والتعذيب.. الخ. 4-تنشيط النقابات والاتحادات والمنظمات الجماهيرية بأنواعها المختلفة وتدعيم استقلاليتها عن الدولة وأصحاب الأعمال والأحزاب السياسية وتكوين منظمات ضغط جماهيرية. 5-المشاركة بقوائم موحدة فى انتخابات النقابات العمالية والمهنية والجمعيات التعاونية الزراعية والهيئات الثقافية والمجالس الشعبية المحلية والاتحادات الطلابية. 5-قضايا التغيير الديمقراطى وما يطرحه من قضايا الحريات واستقلال القضاء ومنع الحبس فى قضايا النشر وإطلاق حرية التنظيم والتعبير والنشاط. 6-تحرير مؤسسات المجتمع المدنى من سيطرة أجهزة الدولة وأجهزة الأمن. 7-التصدى لمحاولات الحد من حرية استخدام الشبكة الدولية للمعلومات (النت) باعتبارها عدوان على حرية تلقى المعلومات وتداولها. سابعا: مراحل بناء التحالف الاشتراكى: ينشط التحالف الاشتراكى فى إطار هذه الوثيقة (دعوة للمشاركة فى بناء التحالف الاشتراكى) خلال الشهور الستة القادمة، ويستفاد من هذه الفترة فى طرحها على نطاق واسع على كافة القوى التقدمية وفى المحافظات وعلى المصريين فى الخارج كما يستفاد من هذه الفترة فى التحضير للمؤتمر الأول للتحالف الاشتراكى لمناقشة القضايا التالية: 1-تقييم التجربة واستخلاص الدروس المستفادة منها. 2-تبادل الخبرات الكفاحية بين مكونات التحالف الاشتراكى 3-تحديد الأولويات النضالية للفترة التالية. 4-الإعلام الواسع عن وجود التحالف الاشتراكى كقطب أساسى فى المجتمع. 5-انتخاب ممثلى العضوية الفردية فى اللجنة العامة للتحالف. 6-صياغة مواقف التحالف الاشتراكى من التطورات والأحداث السياسية. 7-تطوير وثيقة دعوة للمشاركة فى بناء التحالف الاشتراكى وإصدار أى وثائق جديدة يراها المؤتمر ضرورية لاستمرار وفاعلية التحالف الاشتراكى مصريا، فضلا عن توسيع تحالفاته العربية والعالمية.
القاهرة فى أول يوليو 2006
بيـــان عن الاجتماع الأول للتحالف الاشتراكى يوم الأحد 20 أغسطس 2006
عقدت اللجنة العامة للتحالف الاشتراكى اجتماعها الأول بحضور ممثلى جميع الهيئات المشاركة فى التحالف الاشتراكى، وكذلك ممثلى الشخصيات المستقلة يوم الأحد 20 أغسطس 2006 بالمقر المركزي لحزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى.
أولا:موقف التحالف الاشتراكي من التطورات السياسية ناقشت اللجنة التطورات السياسية الجارية وفى مقدمتها العدوان الإسرائيلى على لبنان الذى تأكد أنه تم بتخطيط وتواطؤ مع الولايات المتحدة الأمريكية، مما يؤكد أن العدو الرئيسى للشعوب العربية هو الإمبريالية الأمريكية المتحالفة مع الصهيونية العالمية، وأن ما يجرى هو حلقة جديدة فى مسلسل العدوان المستمر على شعوب الأمة العربية فى فلسطين والعراق وسوريا ولبنان. ويؤكد التحالف الاشتراكى أهمية مواصلة المقاومة فى لبنان ويناشد كافة القوى الوطنية اللبنانية التمسك بوحدة لبنان، وإفشال أى مخططات تهدف إلى الوقيعة بينها، ورفض نزع سلاح حزب الله، والمحافظة على طبيعة المقاومة اللبنانية باعتبارها معركة تحرير وطنى وتجنب تحول المواجهة إلى صراع ديني، كما يؤكد التحالف الاشتراكى أهمية تمسك كل القوى الوطنية بالديمقراطية في لبنان باعتبارها الإطار الأفضل لحماية الوحدة الوطنية وضمان استمرار المقاومة وفعالية المواجهة. وسوف تواصل قوى التحالف الاشتراكى فى مصر دعمها ومساندتها للمقاومة فى لبنان وفلسطين والعراق والمشاركة فى كل الفعاليات التى تنظمها اللجنة القومية المصرية لدعم الشعبين اللبناني والفلسطيني. تناولت مناقشات اللجنة العامة للتحالف الاشتراكى أيضًا التطورات السياسية الجارية فى مصر وما تكشف عنه من تكثيف الاستغلال لأغلبية الشعب المصرى من خلال الارتفاع المستمر فى أسعار السلع والخدمات مع تجميد الأجور والمرتبات، والعدوان المستمر على الحقوق المستقرة لأغلبية فئات الشعب المصرى، مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات الجماهيرية للعمال ومنتفعى الإصلاح الزراعى والمدرسين والمهندسين وملايين الشباب المتعطل. وتلاحظ اللجنة العامة أن هذا الاستغلال المتزايد يستند إلى أوضاع الاستبداد السياسى مما يؤكد أن التعديلات الدستورية التى ينوى الحزب الحاكم طرحها الشهر القادم ستكون على الأرجح مناورة للالتفاف حول التغيير الديمقراطى المطلوب فى مصر وإجهاض أى إصلاح سياسى مستقبلاً. وانطلاقاً من هذا الترابط بين الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية للموقف السياسى فإن التحالف الاشتراكى حريص على تبنى مجموعة من المهام النضالية التى يدور حولها العمل المشترك للهيئات المشاركة فى التحالف فى الشهور القليلة القادمة.
ثانياً:أولويات المهام النضالية للشهور القادمة: انتهت مناقشات اللجنة العامة للتحالف الاشتراكى إلى أن تكون الأولوية فى نشاطه السياسى والجماهيرى فى الشهور القادمة للقضايا والمهام التالية:- 1-القضايا العمالية مع التركيز على انتخابات النقابات العمالية. 2-مشاكل الفلاحين مع التركيز على الدفاع عن حقوق منتفعى الإصلاح الزراعى. 3-قضية الغلاء وما يصاحبها من ارتفاع مستمر فى أسعار السلع والخدمات مع تجميد الأجور والمرتبات واستشراء الفساد. -قضايا الشباب والطلاب مع التركيز على بناء حركة طلابية يسارية فى الجامعات المصرية. 5-التطور الديمقراطى للمجتمع المصرى مع التركيز على التعديلات الدستورية. 6-مساندة المقاومة فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على الشعب اللبنانى والشعب الفلسطينى والاحتلال الأمريكى للعراق. هذا وقد تقرر أن يكون العمل المشترك لقوى التحالف الاشتراكى حول انتخابات النقابات العمالية مجالاً لاختبار قدرة قوى التحالف على تحقيق التعاون فيما بينها واكتشاف إمكانياتها الحقيقية للوصول إلى أوسع دوائر عمالية ممكنة وصياغة برنامج انتخابى عمالى مشترك وقائمة مرشحين مشتركة فى هذه الانتخابات.
ثالثاً: قضايا ذات أهمية خاصة: طرحت أثناء المناقشات مجموعة من القضايا ذات الأهمية الخاصة منها:- 1-أن تكوين التحالف الاشتراكى يجب أن يصاحبه بحث متواصل فى كيفية تجاوز اليسار المصرى لأوضاعه النخبوية وأن ينجح فى خلق حالة جماهيرية جديدة أساسها التواصل مع دوائر جماهيرية أوسع باستمرار. 2-أهمية اكتشاف آلية تسمح بتطوير الجانب التنظيمي لحركة التحالف الاشتراكى. 3-أهمية الاستناد فى حركة التحالف الاشتراكى إلى عمل فكرى متعمق وضرورة الاستفادة من المفكرين الاشتراكيين فى دراسة أوضاع المجتمع المصرى وبلورة نموذج عصرى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. 4-إن التركيز على المهام النضالية الستة التى تجمع بين القضية الوطنية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية لا تعنى اهمالنا لسائر مشكلات وقضايا المجتمع المصرى الأخرى التى أوضحها البيان التأسيسى للتحالف الاشتراكى حيث أن أولوية هذه المهام النضالية الستة فرضتها التطورات السياسية الجارية فى هذه المرحلة.
رابعاً: تنظيم العمل الداخلى للتحالف الاشتراكى: وبالنسبة لتنظيم العمل الداخلى للتحالف الاشتراكى قررت اللجنة العامة:- -تشكيل لجنة العمل اليومى التى تتولى متابعة النشاط اليومى للتحالف الاشتراكى وتنفيذ قرارات اللجنة العامة وعرض نتائج النشاط عليها فى اجتماعاتها الدورية وتتشكل اللجنة من ممثل واحد لكل حزب وتنظيم مشارك فى التحالف (7 أعضاء) بالإضافة إلى الدكتور شريف حتاتة والزميل صابر بركات ممثلين للشخصيات المستقلة. -اختيار الزميل عبد الغفار شكر متحدثاً رسمياً باسم التحالف الاشتراكى.
اللجنة العامة للتحالف الاشتراكى 20 أغسطس 2006 أننا ننطلق فى هذا التحالف من الاعتراف بالتعددية فى صفوف اليسار والتركيز على القضايا السياسية متجاوزين بذلك أى خلافات أيديولوجية كما ننطلق من اليسار الواسع الذى يضم الاشتراكيين بمختلف روافدهم ماركسيين وناصريين واشتراكيين ديمقراطيين. وقد انضم إلى التحالف الاشتراكى سبع منظمات وأحزاب يسارية هى حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوي وحزب الكرامة وحزب الشعب الاشتراكى والحزب الشيوعى المصري والاشتراكيون الثوريون ومركز العدالة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمركز الاجتماعى الديمقراطى المصرى وبعض هذه المنظمات محجوب عن الشرعية، وهى جميعاً تؤمن بالمنافسة السياسية السلمية مع القوى السياسية الأخرى وتناضل من أجل استكمال التطور الديمقراطى للمجتمع المصرى وتحقيق العدالة الاجتماعية فى توزيع الدخل القومى وتأمين الاستقلال الوطنى لمصر. ونأمل أن يساهم تأسيس التحالف الاشتراكى فى تعزيز فرص التداول السلمى للسلطة فى مصر وإنضاج التعددية الحزبية والسياسية. أملنا كبير فى متابعة سيادتكم لنشاطنا مع حرصنا الشديد على تلقى ملاحظاتكم النقدية على أدائنا. مع خالص الشكر والتقدير عبد الغفار شكر المتحدث باسم التحالف الاشتراكى
#عبد_الغفار_شكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثورة 23 يوليو وعمال مصر
-
نشأة وتطور المجتمع المدنى: مكوناته وإطاره التنظيمي
-
تجديد الحركة التقدمية المصرية - الجزء الرابع والأخير
-
تجديد الحركة التقدمية المصرية - الجزء الثالث
-
تجديد الحركة التقدمية المصرية - الجزء الثانى
-
تجديد الحركة التقدمية المصرية - الجزء الأول
-
أثر السلطوية على المجتمع المدنى - الجزء الثانى
-
أثر السلطوية على المجتمع المدنى - الجزء الأول
-
دور المجتمع المدنى فى بناء الديمقراطية-الجزء الرابع والأخير
-
دور المجتمع المدنى فى بناء الديمقراطية- الجزء الثالث
-
دور المجتمع المدنى فى بناء الديمقراطية - الجزء الثانى
-
دور المجتمع المدنى فى بناء الديمقراطية-الجزء الأول
-
نحو ثقافة عربية ديمقراطية
-
نشأة وتطور المجتمع المدنى : مكوناته وإطاره التنظيمى
-
الانتقال الديمقراطى فى المغرب ومشاكله
-
الأحزاب العربية وثقافة حقوق الإنسان
-
تحالف الجنوب فى مواجهة أممية رأس المال
-
عروبة مصر والصراع العربى الصهيونى
-
الأمن العربي والتقدم العلمي
-
الطبقة الوسطى والمستقبل العربى
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|