ابراهيم أحمد السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 10:07
المحور:
دراسات وابحاث قانونية
لا قضاء عراقي مستقل بلا عدل بين المتقدمين اليه ولايمكن وصف مجلس القضاء بأنه مجلس عادل مالم ينظر الى مظلومية كل المحامين والحقوقيين الذين تضرروا من سياسات النظام البائد التي ارسى دعائمها غير الانسانية في القضاء , . أن كثير مكن المحامين الوطنيين من الذين رفضوا وبكل بطولة وشرف الانظمام الى حزب البعث المنحل مضحين بكل أمانيهم وتطلعاتهم من أجل هذا الموقف الوطني والبطولي في ح ين قبل كل الذين قبلوا في المعهد القضائي وافقوا على الانظمام الى ذلك الحزب الفاشي من أجل حصولهم على ذلك المقعد البائس في ذلك المعهد العنصري والشوفيني , وكان الاولى برئيس مجلس القضاء ان كان صادقا في حبه للعراق وفي انجاح التجربة الديمقراطية وانجاح فكرة استقلال القضاء أن يفتخر بضم كوادر وطنية شريفة للقضاء العراقي من الذين رفضوا الانظمام لحزب السلطة السابقة وان لايتعكز على قانون التنظيم القضائي أو على عقد النفس البشرية المتمثلة بالعزة والاثم , وعليه أن يتناسى بأنه كان عضوا كبيرا في حزب السلطة المنحل , وربما انتمى اليه رغبة أو رهبة لايهم فعليه أن يسعى للمحامين والحقوقيين الذين ظلمهم النظام الساقط بسبب سياساته العنصرية والشوفينية والمتخلفة وأن يتخلى عن تلك السياسات مجلس القضاء الحالي من اجل أن يستعيد الناس ثقتهم به تلك الثقة التي نخشى أن تصبح حلما ننشده وأن كل من يسعى الى عرقلة أحلام الناس حتى المتواضعة منها هم البعثيون فقط , الذين يريدون أعادة عجلة الزمن الى الوراء ولكن نقول لهم لن تستطيعوا الى ذلك سبيلا حتى وأن كلفنا حياتنا فلثورة الفكر مئات بل ألالاف واحيانا الملايين من الضحاي وكما قال شاعر العرب الاكبر محمد مهدى الجواهري بيته الشعري الرائع
لثورة الفكر تأريخ يحدثنا بأن الف مسيح دونها صلبا
فوالله أن الثورة قادمة لكل من لايتعض ولا يقدر تضحيات العراقيين التي قدموها على مذبح الحرية , ومن يسترخص دمائهم أو أرواحهم أو حريتهم أو ارزاقهم أو حقوقهم فهو الخاسر الوحيد بأذن الله . فاتقوا الله والناس وتذكروا الناس الشرفاء الذين جادوا بحرياتهم ومستقبلهم من أجل أعلاء قيمة الشرف والتحدي ومن يهملهم فلا يحمل صفة عراقي بل هو اما بعثي لايريد أن يتخلى عن أفكاره اللعينه أخذا بالاثم وعزة النفس المتكبرة أو أنه لم يشرب من مياه دجلة والفرات المعفرة برائحة طيبة اهلينا ووجدانهم ووطنيتهم.
#ابراهيم_أحمد_السلامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟