يعقوب يوسف
كاتب مستقل
(Yaqoob Yuosuf)
الحوار المتمدن-العدد: 7171 - 2022 / 2 / 23 - 09:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رسالة واضحة الى قضاة القرن العشرين
نظرة في مسخرة طلب محاكمة المفكر الكبير ابراهيم عيسى
والسؤال المهم من هي مصر ومن يحكم هذا البلد في دولة الرعب هذه، وما هي مهمة القضاء في هذا البلد الذي يبدوا لا شغل له سوى مطاردة المفكرين ورجالات الكلمة والفكر الحر
لماذا الإرهاب القضائي ضد كل مفكر وصاحب رأي، والذي يتخفى ورائه أعداء الفكر المسالم الحر؟
.
ليس الغريب في هؤلاء الظلاميين ان يستخدموا مبدأ الرنكة الحمراء في خلط الأوراق فهذه اساليبهم، وكما رأينا ذلك قبل أيام في الحوار الدائر حول حقوق المرأة وإنسانيتها وإذا بالمراوغين ومقدسي الاصنام الجديدة ومنهم من يقال عنهم (بالمتنورين) يرمون شتائمهم لا على المشكلة الأساسية (كسر كبرياء المرأة) بل ذهبوا الى كيف تهاجم شيخ الازهر....
.
دولة كبيرة لها موقع استراتيجي وسياسي في العالم وفي بلد ال(103) مليون نسمة بمشاكله الاقتصادية والاجتماعية والخارجية تشغل نفسها في مطاردة مفكرين أبرياء مسالمين هم أشد حرصا واحتراما للقانون من اولئك الفوضويون اللذين يبيحون دم الانسان بلا وازع ولا ضمير ولا احترام لقوانين البلد وانظمته،
إذا كان الاخوة في البيت الواحد لا يتوافقون فكيف تريدون ان يتفق أكثر من مليار انسان على معايير منقولة (عن عن عن) وحتى أصحاب الرأي الأصليين غير متفقين عليها، وعلى أي أساس يطالب هؤلاء الدمويين الظلاميين بحد الردة، أهكذا أصبح الانسان محتقرا بلا قيمة، الانسان الذي (إنا خلقناه أحسن تقويما)
.
قبل ستته الالاف سنة وأكثر وصلتنا روايات تاريخية واساطير مكتوبة على الصخر، لم يتجرأ أحد ان يغير في محتوياتها، في حين يأتونا وبعد الالاف السنين بشرائع مكتوبة على جلود الحيوانات القابلة للتلف، أي ان جميعها بلا استثناء تم إعادة جمعها ونسخها عشرات المرات على مر التاريخ ولحين اعتماد المطابع الحديثة والتي ظهرت أصلا في المانيا في القرن الخامس عشر واعتمدت في البلاد الإسلامية بعد صراعات واجتهادات وفتاوي في القرن التاسع عشر.
.
ان ما يجري في المحاكم المصرية اليوم وفي عصر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي وفي عصر الحوار والحوار المتمدن دليل نهاية عصر هؤلاء الظلاميين، واعتراف صريح بإفلاسهم، لكن المأساة هي كم من رجال التنوير والفكر عليهم ان يتقدموا على مذبح الحرية الى ان ينتهي هذا العصر الاجرامي ...وفي ظل تدفق الأموال المنهوبة من ثروات الشعوب الممزقة والمغلوب على امرها؟
_ وأخيرا الف الف تحية ودعم لقادة الفكر الشرفاء واخصهم بالذكر في هذا المقال بالذات للمفكر القدير إبراهيم عيسى.
_وأؤكد وأقول ان ما كتب على الصخر وحده الاصح والذي لا يحتاج الى جدال او نقاش
_وسنكتب ونكتب ونرفع صوتنا ونطرح افكارنا وما نعتقده، ولن نتوقف ابدا.
#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)
Yaqoob_Yuosuf#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟