شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7170 - 2022 / 2 / 22 - 18:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كانت مصطلحات الحوار ...و الحوار مع الاخر , مطلب ضروري وحيوي للدول والامم سابقا"فيما بينها . حتى تستقيم العلاقات وتكون العلاقلات بشكل نقي وطيب ونوايا أقرب الى الخير . وخاصة, بين دول الجوار. ولكن ان يكون مطلب الحوار بين ابناء الشعب الواحد ,فتلك مصيبة .... فهل كان التعايش عبارة عن كذبة كبيرة . أم أن الاحداث او النعرات كانت متخبئة أو مؤجلة او نائمة , فجاءت الفتنة الدينية او القومية المؤدلجة وأيقظتها بمساعدة افكار شوفينية أو شمولية تكره الاخر, تدعو للكراهية والحقد حتى بين الاخ واخيه والطائفة والاخرى ولن أكون بموقع المتجني على ماقام به حزب البعث عبر عشرات السنين في المجتمع السوري وطبعا فان هذا لم يحصل بين ليلة وضحاها ,بل كانت الامور على شكل قنبلة موقوتة تصحو على فترات ثم تخبو وذلك حسب هوى تلك الطائفة او الحزب ,.واذا مارجعنا الى الاسباب التي تدعونا الى الحوار او على الاقل تجدييد الحوار فسنجد إفتقادنا الى عدة ثقافات ..كنا بأشد الحاجة اليها.. ...واولها ثقافة الحوار الديمقراطي المولود من رحم الحرية, والذي يتفرع منه الحوار والاصغاء والاستماع للاخر بل وقبول الاخر, .. وإن كانت الاغلبية لا تفرق بين معنى السمع والإستماع فتلك مصيبة أخرى بدءا" من الاسرة الصغيرة مهما كان عدد افرادها. وذلك للابتعاد عن الية فرض الرأي والتسلط والاستبداد الذي سينمو ويكبر معنا كلما دخلنا مرحلة جديدة من عمرنا فنصل الى المدرسة والجامعة والعمل والحزب والسلطة والفرعنة التي لايحدها حد ,, فنبدأ بالاطاحة وبكل الوسائل لكل من يخالفنا الرأي حتى لو كان ابن ابي وامي وهذه احدى نتائج فقدان ثقافة الديمقراطية والتي كثير من الانظمة تنادي بها منادة فقط بينما على ارض الواقع فالسجون والمعتقلات ممتلئة عن اخرها وانات واهات المعتقلات والمعتقلين تصل الى نهايات المدن والبلدات...لذلك كان لابد من الحوار .. ولكن مع من يفهم الحوار سياسة وإسلوبا" وتكتيكا" وممارسة.. فلا حوار يجدي مع الحمقى والمجانين
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟