فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7169 - 2022 / 2 / 21 - 11:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بائع المواد الغذائية وبائع الخضروات والصيدلي جميعهم يضعون السبب للغلاء على ارتفاع سعر الدولار والآن أصبحت الحكومة العراقية عاجزة في محاولاتها عن التصدي للتلاعب والارتفاع للمواد الغذائية والزراعية والأدوية وجميع السلع والحاجيات المستوردة وأصبحت شريحة واسعة من الموظفين والمتقاعدين والكسبة والفقراء متضررين ويعانون من انخفاض العملة الوطنية مقابل رفع سعر الدولار بالرغم من توفير (السلة الغذائية) التي أنعشت فئة قليلة من المتضررين.
إن ظروف الدولة المالية تحسنت كثيراً من ارتفاع سعر النفط إلا أن ذلك التحسن لم ينعكس على المتضررين من سعر صرف الدولار مقابل انخفاض الدينار العراقي.
وزير المالية أعلن بعدم تخفيض سعر صرف الدولار وهذا يعني أن المدة الزمنية لم تحدد الوقت الذي سوف يعني استمرار معاناة الشريحة الواسعة من أبناء الشعب العراقي وأصبح من الضروري إيجاد حلول عاجلة لحلحلتها وإنقاذ الشريحة الواسعة منها ولم يبق إلا عملية واحدة لإنقاذهم في هذا الوقت الذي تجاوز فيه سعر برميل النفط التسعين دولار سوى أن يبادر وزير المالية علي علاوي وهو في المرحلة الأخيرة الآن من عمر الوزارة أن يخرج منها مثلما دخلها بمبادرة بزيادة رواتب المتضررين من الموظفين والمتقاعدين بما يعادل مبلغ سعر رفع صرف الدولار على حساب انخفاض الدينار العراقي أما شريحة الكسبة والفقراء تقديم الدعم لهم عن طريق السلة الغذائية وغيرها.
إن سياسة الدولة بسلطاتها الثلاث يجب أن تتجسد وتكون محصورة في خدمة الشعب باعتبارها مؤسسة خدمية للشعب وحينما تسلك عمل يتنافى مع عملها ونشاطها المتناقض مع الشعب يعني انحرافها عن سبب وجودها وعملها كما أن التصريحات المتكررة للسيد الكاظمي رئيس الوزراء حول التفاني والإخلاص لمصالح الشعب تتنافى والنهج برفع قيمة صرف الدولار الذي سبب إلى فقر وجوع الملايين من أبناء الشعب العراقي والمطلوب الآن منها قبل فترة إنهاء حكمها الانتقالي أن تترك أثراً طيباً للشعب من خلال معالجة موضوع ارتفاع سعر الدولار على حساب الدينار العراقي.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟