أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - لأنهم معقدون..فانهم لا يتفاهمون!














المزيد.....

لأنهم معقدون..فانهم لا يتفاهمون!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7169 - 2022 / 2 / 21 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ست سنوات ،كنا نشرنا مقالا بعنوان ( على مسؤوليتي..السياسيون العراقيون مرضى نفسيا)..جاء في مقدمته (.. فإن وجدوا فيما أدّعيه تهمة مخلة بالعقل او طعنا بالشرف السياسي، فلهم الحق في إحالتي الى القضاء،فان قضت المحكمة بأدانتي فلها أن تودعني السجن، وإن قضت بإدانتهم فعليها ان توصي بإحالتهم الى مصحة نفسية...).
ولقد اثبتت أحداث السنوات الثمان عشرة صحة التشخيص السيكولوجي،يتصدرها ان السياسي العراقي في السلطة مصاب بـ(الحول العقلي)،وهو مصطلح جديد كنّا ادخلناه في علم النفس، ويعني ان المصاب به يصنف الناس الى مجموعتين:(نحن) و (هم)..فيعمل عقله (فكره) على وصف جماعته بالصفات الإيجابية ويغض الطرف عما فيها من سلبيات،وينسب للجماعة الاخرى الصفات السلبية ويغمض عينه عما فيها من ايجابيات،ويرى نفسه انه على حق مطلق والآخر على باطل مطلق. والمؤذي في ذلك،انه في حالة حصول خلاف أو نـزاع بين جماعته والجماعة الأخرى فإنه يحّمل الجماعة الأخرى مسؤولية ما حدث من أذى أو أضرار ويبرِّئ جماعته منها حتى لو كانت شريكاً بنصيب أكبر في أسباب ما حدث..وأمر مسلم به أن شخصا بهذه الصفة المرضية لا يصلح لأن يكون قائدا لمجتمع تتنوع فيه الأديان والمذاهب والقوميات.
واثبتت الأحداث التي شهدها العراق عبر السنوات(2006 تشكيل اول حكومة الى 2022) ان العقل السياسي العراقي في السلطة لغاية اجبار انتفاضة تشرين حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة،انه منتج للأزمات.والعقدة هنا، أن عملياته العقلية تبرمجت على الأدمان عليه.وكما نوصي نحن المعنيين بالامور النفسية بوضع المدمن على المخدرات بمصحة نفسية حفاظاً على سلامته وسلامة الآخرين،فان العقل السياسي العراقي المسؤول في السلطة صار مدمناً على إنتاج الازمات عبر (18) سنة..ما يعني أن الادمان على الازمات كالادمان على المخدرات..ففي الحالتين يحدث للعمليات العقلية في الدماغ برمجة ثابتة تجعله يعتاد على تفكير نمطي محدد يجبره على تكراره.وبما ان المشكلات الاجتماعية تتطلب حلولا مبتكرة وان العقل السياسي في السلطة انشغل بإنتاج الأزمات،فاننا كنّا حذرنا أن بقاءهم في السلطة سيلحق المزيد من الأذى بالناس..وقد حصل في ابعد مديات،وسيتعداها ان بقوا يتحكمون في امور البلاد والعباد.
وثالثها،إن العقل السياسي في الزعامات العراقية مصاب بالبرانويا التي تعني بمصطلحاتنا إسلوبا او شكلا مضطربا من التفكير يسيطر عليه نوع شديد وغير منطقي ودائم من الشك وعدم الثقة بالآخر، ونزعة دائمة نحو تفسير أفعال الآخرين على انها تهديد مقصود،،تجسدت بوحشية جاهلية في حرب (2006-2008) التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء لأسباب في منتهى السخافة بينها انهم اوصلوا العراقي الى ان يقتل العراقي لمجرد ان اسمه (حيدر او عمر او رزكار).
والأخطر أنها تجسدت الآن بين التيار الصدري ودولة القانون في مقولة السيد مقتدى الصدر (السياسة..يوم لك ويوم عليك) قاصدا بها السيد نوري المالكي بما جعله يفكر بان مقتدى سيأخذ حيفه منه (مربع!) ليس فقط لأن المالكي كان قد وصف مقتدى علنا بأنه (جاهل بالسياسة) بل ولما فعله بانصاره في واقعة البصره.. وهي حالة تنطبق عليها تشخيص منظمة الصحة العالمية للبرانويا بأنها ( نزعة لحمل ضغينة مستديمة،ورفض التسامح عن الإهانات او الحيف او الاستخفاف)..تأكدت عبر آخر تصريحات للسيد مقتدى في (18/2/2022)..بقوله كفاكم تهديدا ووعيدا فنحن لن نعيد البلد بيد الفاسدين ،ووصف قيادات قوى في الاطار التنسيقي بانهم وحوش كاسرة.
واذا اضفنا رابعتها بأن العقل السياسي العراقي( قادة احزاب وكتل الأسلام السياسي بشكل خاص) مصاب بالدوغماتية(الجمود العقائدي) التي اعتبرها علماء النفس والاجتماع انها احد أهم وأخطر أسباب الأزمات السياسية والاجتماعية ،عندها تكون توقعات المحللين السياسيين بان المشهد السياسي العراقي الحالي سيؤدي الى التغيير ويقصي الخاسرين في الانتخابات،ويحول مسار العملية السياسية من سكة الطائفية والمحاصصة الى سكة المواطنة..غير واردة،ليس فقط للعقد النفسية في اعلاه،بل ولأن من يوصفون بالخاسرين يتقاضون رواتب شهرية بملايين الدولارات وصاروا من اغنياء العالم ..وأن (الكيد) سيكون هو سيد اللعبة، بينهم من سيدبره بليل ومنهم من سيفعله نهارا جهارا!



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد الحب..العراقيون ما اروعهم!
- اغتصاب الأطفال جنسيا - حادثة حوارء مثالا تحليل سيكولوجي
- قتل آخر زعماء داعش..لا ينهيها ياحكام العرب!
- في العراق..الصفقات تحدد تشكيل الحكومات
- حكام العراق..دوغماتيون
- ليس بارتداء الأكفان وركوب التكتك تبنى الوطان
- خفض امتيازات ورواتب اعضاء البرلمان - مهمة الصدريين والتشريني ...
- مصطفى الكاظمي- تقويم اداء (الحلقة الأخيرة)
- مصطفى الكاظمي- تقويم اداء (الحلقة الثانية)
- مصطفى الكاظمي تقويم اداء (الحلقة الأولى)
- المذيع بين الآن و..ايام زمان
- اتحا الأدباء والكتّاب ومؤسسة المدى ..مع التحية
- الفاسد السياسي..تحليل لعقله!
- حكام العراق دوغماتيون..يسمعون انفسهم فقط
- العرب..أمة نكوصية!
- المفكر .. حين لا يكون موضوعيا الدكتور عبد الحسين شعبان مثالا
- الحزب الشيوعي العراقي..هدية سيكولوجية لمناسبة مؤتمره الحادي ...
- في زمن حكم احزاب الأسلام..الانتحار يزداد!
- محاولة اغتيال الكاظمي - تحليل سيكولوجي
- التحولات في بنية المجتمع العراقي خلال قرن -لمناسبة مئوية الد ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - لأنهم معقدون..فانهم لا يتفاهمون!