|
ذاكرة مندلي /1
احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7169 - 2022 / 2 / 21 - 01:39
المحور:
سيرة ذاتية
# الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد،من مواليد بغداد ليوم 1/7/1930م، وانتقلت عائلته من بعد ولادته إلى محافظة ميسان جنوب العراق حيث عاش طفولته هناك، ولُقب بعدة ألقاب منها شاعر القرنين، والمتنبي الأخير.
تخرج من دار المعلمين العالية (كلية التربية حاليا) عام 1952م، وعمل مدرساً للغة العربية في المدارس الثانوية و كان أول تعيينه في مدينة مندلي (1)،وكانت زوجته طبيبة، وله ابنة وثلاثة أولاد، وشارك في معظم جلسات المربد الشعري العراقي. وتوفي صباح يو8/11/2015م عن عمر ناهز 85 عاماً في باريس - فرنسا. عمل مدرساً لمادة اللغة العربية،ومعاوناً للعميد في معهد الفنون الجميلة في بغداد.وفي عام 1970م نقلت خدماته من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإعلام، فعمل فيها سكرتيراً لتحرير مجلة الأقلام، وبعدها رئيساً للتحرير في المجلة. ثم مديراً للمركز الفولكلوري العراقي، ثم شغل منصب مدير معهد الدراسات النغمية، فعميداً لمعهد
الوثائقيين العرب، ثم مدير عام المكتبة الوطنية العراقية، ثم صار المدير العام لدار ثقافة الأطفال، ثم مستشاراً لوزير الثقافة والإعلام.
الصابئة ومجلة صروح السورية:
يعتنق الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد الديانة الصابئية المندائية وهو الذي أعد إلى اللغة العربية الكتاب المقدس للدين الصابئي المندائي كنز ربا(2). وكتب في العدد الرابع من مجلة صروح السورية بحثاً مطولاً عن هذه الديانة إذ شرح فيهِ أصولها والجواهر اللاهوتية التي تعتبر أساسيات هذه الديانة، وتاريخها،كما شرح في البحث العقائد التي يستند عليها هذا الدين. شغل مناصب مرموقة في وزارة الثقافة والإعلام العراقية، وكان رئيس تحرير مجلة أقلام، ومعاون عميد معهد الفنون الجميلة، والمدير العام للمكتبة الوطنية العراقية، والمديرالعام لدار ثقافة الأطفال وعميد معهد الدراسات
النغمية، ومستشار وزير الثقافة والإعلام. ولقد كتب عنهُ مؤخرا الباحث صباح نجم عبد الله رسالة ماجستير في مدينة عمان.
خصائص شعره يذكر ان عبد الرزاق عبد الواحد كان زميلاً لرواد الشعر الحر بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وشاذل طاقة عندما كانوا طلاباً في دار المعلمين نهاية الأربعينات من القرن الماضي، وقد أبدع في الشعر الحر ولكنه يميل إلى كتابة القصيدة العمودية العربية بضوابطها.
أعماله الشعرية
كان للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد تسع و خمسون(59) ديوانا شعريا منشورا، حيث نشرت أول قصائده عام 1945م ونشر أول ديوان لهُ عام 1950م، ومن دواوينه الشعرية المطبوعة :
1. لعنة الشيطان 2. طيبة 3. قصائد كانت ممنوعة 4. أوراق على رصيف الذاكرة 5. خيمة على مشارف الأربعين 6. الخيمة الثانية 7. أنسوكلوبيديا الحب 8. قمر في شواطئ العمارة 9. في مواسم التعب 10. 120 قصيدة حب 11. يا صبر أيوب 12. ديوان عبد الرزاق عبد الواحد
وغيرها العديد من الدواوين بالإضافة إلى عشر مسرحيات شعرية من ضمنها "الحر الرياحي" و"الصوت" و"الملكات" بالاضافة إلى ما كتب إلى دار الأزياء العراقية و22 رواية شعرية للأطفال والعديد من الأناشيد الوطنية. وذكرياتي في مندلي (3) كما ترجمت قصائده إلى لغات مختلفة منها الإنجليزية والفنلندية والروسية والألمانية والرومانية واليوغسلافية.حصل على العديد من الجوائز منها:
* وسام بوشكين في مهرجان الشعر العالمي في بطرسبرغ 1976م. * درع جامعة كامبردج وشهادة الاستحقاق منها 1979م. *ميدالية "القصيدة الذهبية" في مهرجان ستروكا الشعري العالمي في يوغوسلافيا 1986م. و غيرها و هي كثيرة.
شعره بعد تغيير النظام عام 2003م
من قصائده الرائعة التي كتبها بعد احتلال العراق هي قصيدة (يا نائي الدار..) التي كتبها في باريس بتاريخ 14/7/ 2004م، وهي من القصائد الطوال في الشعر العربي،سيجــدُها القارئ الكريم في الملحق رقم 1 سنذكر هنا أبياتاً منها:
لا هُم يَلوحـُون ..لا أصواتـُهُم تـَصِلُ لا الدار،لا الجار،لا السُّمّار،لا الأهَلُ
وأنتَ تـَنأى، وَتـَبكي حولـَكَ السـُّبـُلُ ضاقـَتْ عليكَ فـِجاجُ الأرض ِيا رَجُـلُ !
سـَـبعـينَ عاما ً مَلأتَ الكـَونَ أجنِحَـة ً خـَفـْقَ الشـَّرارِ تـَلاشـَتْ وهيَ تـَشـتـَعِـلُ
لا دَفــَّأتـْـكَ ، ولا ضاءَ الـظـَّلامُ بـِهـا طارَتْ بـِعُـمرِكَ بَـيْـنـا أنتَ مُـنـْذهـِلُ
تـَرنـُو إلـَيهـِنَّ مَبهـُورا ً.. مُعـَلـَّقـَـة ً بـِهـِنَّ روحُـكَ ، والأوجـاعُ ، والأمَلُ
وَكـُلــَّما انـطـَفـَأتْ منهـُنَّ واحـِـدَة ٌ
أشـاحَ طـَرفـُكَ عـَنهـا وهوَ يـَنهـَمِلُ!
ومن أشعاره،قال الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد عام 2006م في ذكرى مرور ثلاث سنوات على فراقه للعراق: (بعد فراق ثلاثة أعوام.. وقفت على شاطيء الفرات في الرقة،وبين جريان موجة ودموعي،كتبت هذه الأبيات.. و بها بدأت قراءتي الشعرية هناك) :
وقفتُ على نهرِ الفراتِ بأرضِكم وعينـايَ فـَرط َ الوَجدِ تـَنهَـمِلان ِ
فـقـلـتُ لهُ يـا ماءُ أبلـِغْ تـَحـيـَّتي إلى كلِّ نـَفس ٍفي العراق ِتـُعاني
وخُـذ دَمعَة ًمنـِّي إلى كلِّ نـَخـلـَةٍ تـَمُرُّ بها.. وانْحَـبْ بـِألفِ لـِسـان ِ
على كلِّ غـُصن ٍفي العراق ِمُهَدَّل ٍ وكلِّ عـزيزٍ فــي العراق ِ مُهـان ِ
وَمُرَّ بأحفادي، وقـُلْ قلبُ جَدِّكم يَـظـَلُّ عـلـيـكم داميَ الـخـَفـَقـان ِ
وسـَلـِّمْ على أهلي،ونـَثـِّرْ مَدامِعي على وطني يا مُسـرِع َالجـَرَيان ِ
سَلاما.. سَلاما.ً. بعدَ يوم ٍوليلـَةٍ سَتشتاقُ حَدَّ الموتِ للفيَضان ِ!
شعره في الامام الحسين بن الإمام علي"عليهما السلام" ومن الذين أجادوا في مدح سيد الشهداء الامام الحسين "عليه السلام"(4)الشاعر العراقي المبدع عبد الرزاق عبد الواحد، وهو من صابئة جنوب العراق، فأنشأ قصيدته الحسينية الغراء وهي من القصائد الطوال في الشعر العربي،سيجــدُها القارئ الكريم في الملحق رقم 2 سنذكر هنا أبياتاً منها:
قدمتُ وعفوك عـن مقدمي أسيراً كسيراً حسيراً ضمي
قدمتُ لأحرمَ في رحبتيك سلاما لمثواكَ من محرمِ
فمذ كنتُ طفلا رأيتُ الحسينَ مناراً الى ضوئـــه أنتمي
ومذ كنتُ طفلا وجدتُ الحسين ملاذا بأسواره أحتمي
سلام عليك فأنتَ السلامُ وإن كنت مختضباً بالدمِ
وأنت الدليلُ الى الكبرياءِ بما ديس من صدرك الأكرمِ
قيل فيه: قال الشيخ احمد الكبيسي: إن عبد الرزاق عبد الواحد مبدع أفسدته السياسة إذ لا يجوز للشاعر المبدع أن يبيع نفسه لأحد، إذ كان يشير إلى أن عبد الرزاق كان شاعر بلاط. ويقول الشاعر العراقي المعاصر فالح نصيف الحجية (5) (إن الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد يتميز بأسلوبهِ القريب من شعر المتنبي في فخرهِ ومدحهِ ذو حنكة شعرية فذة وأسلوب شعري يميل إلى قوة الشاعرية والبلاغة غير المقصودة بحيث تجعله من أوائل الشعراء المعاصرين في قصيدة عمود الشعر في العربية) وفاته تُوفيَّ في العاصمة الفرنسية باريس صباح يوم الأحد 26 محرم 1437 هـ الموافق 8 تشرين الثاني 2015م، عن عمر ناهز 85 عاما ودفن في العاصمة الأردنية عمان بحسب رغبة عائلته بانتظار أن يعم السلام في بغداد ثم ينقل جثمانه إليها،وفي عمّان - الأردن كتب عنه الباحث صباح نجم عبد الله رسالة ماجستير (6)، (7)، (8) ،(9).
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بكاء بلا دموع
-
مكتبة المندلاوي - 1
-
من الأدب الكوردي الفيلي / ق1
-
القلعة بالي /11
-
شخصيات مندلاوية في الذاكرة/22
-
جولة ثقافية في بوياقيا
-
بيت أفندي..1
-
الى حفيدتي مريم /
-
محور لمحات اجتماعية من مندلي
-
محور القضاء و القانون 1
-
المبدعون العشر في التاريخ
-
رسالة آداب المطالعة
-
سنتان ِفي مندلي/ حلقة 6
-
الفيلسوف أبو عدنان ..
-
سنتان في مندلي – حلقة 14
-
سنتان ِفي مندلي/ حلقة 5
-
صكبان توفيق كرم
-
سنتان ِفي مندلي/ حلقة 3
-
الشاعر من الكلال
-
سنتان ِفي مندلي/ حلقة 2
المزيد.....
-
ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف
...
-
زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
-
-خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
-
الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
-
ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات
...
-
إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار
...
-
قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
-
دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح
...
-
كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع
...
-
-كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|