أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفي راشد - لوثة وهمجية المتنطعين وشكاوى إزدراء الأديان














المزيد.....

لوثة وهمجية المتنطعين وشكاوى إزدراء الأديان


مصطفي راشد

الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 23:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ازدراء الأديان هى التهمة التى طالت عددا من الأسماء الشهيرة مؤخرا، ولا تزال جريمة إزدراء الأديان مثارآ للجدل بين المطالبين بإلغائها من قانون العقوبات أو تعديلها باعتبارها سيفا مسلطا على حرية الفكر والإبداع التى كفلها رب العباد بأيات محكمات معلومة من الدين بالضرورة ، وبين المؤيدين لبقائها لعقاب كل من يتطاول من وجهة نظرهم المتعارضة مع نصوص القرآن على الأديان السماوية؛؛؛ورغم انه لم تحرك الشكاوى والدعاوى القضائية إلا من المسلمين مما اساء لصورة الإسلام السمح وكأن ملك الملوك ينتظر عبد متنطع ليدافع عنه ، بنص مادة إزدراء الأديان من قانون العقوبات المصري، التى تعاقب بالحبس مدة 6 أشهر ولا تزيد على 5 سنوات وبغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد على 1000 جنيه كل من يزدرى الدين دون ان تحدد صور الإزدراء مما جعل بالمادة عوار تشريعى يسقطها بالطعن عليها أمام المحكمة الادارية العليا أو الدستورية ؛؛ ورغم ان هذه المادة أصبحت فى حكم الملغية والمعدومة؛ وذلك لتعارضها البـين مع أحكـام الدستور المصري الصادر في 2014 وبالأخص في مـواده أرقام 64 ، 65 ، 67 ، 71 ، 92 ، 95؛؛ وايضا لتعارضها الصارخ والصريح مع نص البيان العالمى لحقوق الإنسان الذى صدقت وشاركت مصر فى وضعه عام ١٩٤٨ وأصبح قانون أعلى داخلى والذى يجب تطبيقه ويقدم على قانون العقوبات إلا ان الكثير من القضاه لا يلتزم بذلك الترتيب ولا يحاسبه أحد على ذلك الإنتهاك والإهدار للقانون باساءة استخدام السلطة ؛؛ ورغم أن كل الديانات السماوية لم تقف أمام حرية الإبداع ولم تصادر فكرا فقد زادت فى عهد الرئيس السيسى شكاوى إزدراء الأديان وكأن هناك من يريد عرقلة مشروع الرئيس لمصر الجديدة الحضارية المدنية بحجة حماية الدين وبسبب بعض المسئولين الذين ينتمون للفكر الإخوانى المشوه والمشوش لفهم سلام الإسلام والدفع بالتى هى احسن؛؛ وقد رأينا الشكاوي والقضايا تنهمر باعداد كبيرة بالمئات كما حدث مع اصدقائى د نصر حامد ابوزيد و الأساتذة احمد عبده ماهر وفاطمة ناعوت واسلام بحيري ومحمد نصر ود خالد منتصر والمرحوم د سيد القمنى وغيرهم أطفال الصعيد الخمسة وجون هانى وجرجس عبيد وغيرهم ؛؛ وكأن الدين ليس له رب يحميه كما قال عبد المطلب جد سيدنا النبى ص عندما سأل أبرهة الحبشى عن الابل فتعجب أبرهة وقال لعبد المطلب كنت أظن أنك أتيت لتدافع عن الكعبة فقال عبد المطلب قولته المشهورة أنا رب الابل وللبيت رب يحميه؛؛ لذا تعجبت من قيام أحد المتنطعين بتقديم شكوى ضد زميله الإعلامى وربما كانت الغيرة من الشاكى بسبب نجاح المشكو وتفوقه عليه إعلاميا فشكاه وإتهمه بازدراء الدين الإسلامى لمجرد أن المشكو قال بعدم تصديقه لقصة المعراج؛؛ وعلى الفور أنا تذكرت ماحدث معى منذ اكثر من 35 عامآ حينما كنت طالبا فى معهد سموحة الأزهرى بالاسكندرية وكان مدرسى الشيخ محمد فى عهد العميد الشيخ أبو اخوات يحبنى جدا لتفوقى الدراسى ثم ضاع هذا الحب فى لحظة عندما قلت له أننى غير مصدق لرواية المعراج لأنها أولا وردت بلفظ خاطئ لغويا وهو المعراج وكان الواجب أن ترد بلفظ العروج؛؛ ثانيا كيف لسيدنا موسى ع أن يكون أرحم بالمسلمين من رب العزة ومن النبى محمد ص فبعد أن فرض الله علينا 50 صلاة كل يوم فى قصة المعراج يتدخل سيدنا موسى ع ويطلب من سيدنا النبى ص أن يعود ليطلب من الله التخفيف على امتى 10 مرات حيث روى البخاري (349) ومسلم (162) (رغم عدم وجود مخطوطات تقول بذلك ) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه حديث الإسراء المشهور ، وفيه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ مَا أَوْحَى فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ ؟ قُلْتُ خَمْسِينَ صَلَاةً . قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ ... قَالَ : فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبَيْنَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى قَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً ) . وهى رواية بلا مصدر موثق بجانب عدم معقوليتها وكأن النبى الكريم يفاصل مع الله كطلب موسى ع وهو مايعنى أن موسى كان ارحم بالمسلمين من الله والنبى محمد؛؛ حاشا لهما؛؛ كما ان القرآن ذكر الإسراء ولم يذكر كلمة العروج او المعراج رغم اهمية وجلال العروج أمام الإسراء كما أن رواية الإسراء تقول أن سيدنا النبى صلى بالأنبياء فى المسجد الأقصى قبل فرض الصلاة فكيف يستقيم ذلك؟؟؟
ورغم أن الله قال فى كتابه الكريم للنبى ص لا ترد علي المستهزئين بسورة الحجر آية ٩٤و٩٥ ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) وايضا قوله تعالى فى سورة الأنعام الآية 68 «وَإِذَا رَأَيْتَ الَذِينَ يَخُوضُونَ فِى آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَى يَخُوضُوا فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ) فلم يطلب الله من نبيه ان يشكوهم أو يحاكمهم أو يسجنهم وكل ماطلبه أن يعرض عنهم فأين القضاه من كلام الله ومع ذلك لم يمتثل المتنطعين لكلام الله وهو انكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة فيكون هؤلاء هم المزدرى الحقيقى للدين ؛؛ كما أن من يريد ان يدافع عن الله ونبيه بالقضايا يكون قد اساء لصورة الإسلام دون أن يدرى فقد صوره للناس كانه دين ضعيف يخشى من الراى ويحتكم لقاضى عبد ؛ ليدافع عن ملك الملوك؛؛ وان الله ونبيه الكريم لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم وينتظرون هذا المتنطع ليحميهم؛؛ حاشا لهما.
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون واتساب 01005518391



#مصطفي_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى كل مسلم ومسيحى ويهودى لا يفوتك الحج الأعظم
- فرية نزول القرآن على سبعة أحرف
- يسعى مجرمي الإخوان والسلفيين لتجريدي من صفتى الأزهرية
- أوقفوا رجال الدين
- الإسلام لم يحرم الخنزير
- ضرورة تصحيح الخطاب الديني لإنقاذ الإسلام والمسلمين
- كرهت صلاة الفحر بمصر
- خطأ أمريكا والعالم محاربة الإرهابيين وليس الإرهاب
- هدم الكعبة وتلوث ماء زمزم بثلاثين الفا من الجثث
- قصيدة/ جارنا اليهودي
- تاريخهم متخلف فمتي يفهم المسلمون
- إنه عادل إمام
- استحالة تطبيق الشريعة والخلافة ياطالبان
- هل ماتت القضية الفلسطينية؟
- وضع الديانة بالبطاقة من الناحية الشرعية
- خمسة أسباب لغضب الله من وعلى المسلمين
- زملكاوي بيحب الاهلي؛؛ ابيات
- ستندمون على ضياع الفرصة
- المثلية الجنسية خلقة وليست مرض كي تحرم
- احاديث نبوية مزورة كانت سببا فى الصراع بين المسلمين وغير الم ...


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفي راشد - لوثة وهمجية المتنطعين وشكاوى إزدراء الأديان