أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- السّلطة الفلسطينيّة ومنظّمة التّحرير














المزيد.....


بدون مؤاخذة- السّلطة الفلسطينيّة ومنظّمة التّحرير


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 17:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


تأسّست منظّمة التّحرير الفلسطينيّة في العام 1964 بدعم وتأييد من زعيم الأمّة الرّئيس المصري جمال عبدالنّاصر-رحمه الله-، وكان الهدف هو إحياء القضيّة الفلسطينيّة وإخراجها من ملفّات الجامعة العربيّة، وفي مؤتمر القمّة العربيّة في الرّباط عام 1974 تمّ الإعتراف بمنظّمة التّحرير الفلسطينيّة كممثّل شرعيّ ووحيد للشّعب الفلسطينيّ في جميع أماكن تواجده، ومع أنّ هذا القرار العربيّ لم يكن بريئا، لأنّه يحمل في طيّاته تبرئة الأنظمة العربيّة من دم القضيّة الفلسطينيّة، إلّا أنّ الشّعب الفلسطينيّ بتنظيماته وأحزابه ومؤسّساته احتفل بهذا القرار واعتبره نصرا مبينا، ومنذ ذلك التّاريخ نشطت منظّمة التّحرير سياسيّا كممثّل شرعيّ ووحيد للشّعب الفلسطينيّ، وانضوت تحت مظلّتها التّنظيمات والأحزاب الفلسطينيّة، ومع أنّ أنظمة عربيّة وجدت نفسها مضطرّة لدعم منظّمة التّحرير واحترام خياراتها في العلن، إلّا أنّها كانت تعمل على هدمها والقضاء عليها في الخفاء، إلّا أنّ المنظّمة حظيت باحترام غالبيّة دول وشعوب العالم، ولعدالة القضيّة الفلسطينيّة فإنّ الدّول التي اعترفت بمنظّمة التّحرير أكثر من تلك التي اعترفت بإسرائيل رغم الضّغوطات التي مارستها الإمبرياليّة العالميّة والحركة الصّهيونيّة لمنع هذه الدّول من الإعتراف بالمنظّمة، لذلك فإنّ اسرائيل شنّت حربها على لبنان عام 1982 في محاولة منها للقضاء على منظّمة التّحرير وفصائلها بعد أن شعرت بتعاظم دورها.
وبعد مؤتمر مدريد عام 1991 فاوضت منظّمة التّحرير اسرائيل سرّا، وتوصّلت معها إلى اتّفاقات أوسلو التي وُقّعت في ساحة البيت الأبيض في 13 سبتمبر 1993،
والتي تمخّضت عن إقامة السّلطة الفلسطينيّة في العام 1994. ومن خلال أدبيّات السّلطة الفلسطينيّة وتصريحات قادتها ومعها الفصائل الفلسطينيّة جميعها، جرى التّأكيد أنّ السلطة الفلسطينيّة وليد شرعيّ لمنظّمة التّحرير، وأنّ المنظّمة هي مرجعيّة السلطة، فإذا كانت السّلطة تتولّى مسؤوليّة الأراضي الفلسطينيّة المحتلة عام 1967، فإنّ منظّمة التّحرير تتولّى مسؤوليّة الكلّ الفلسطيني بما فيه السّلطة الفلسطينيّة في الوطن والشّتات، فهل يجوز بين ليلة وضحاها أن تصبح منظّمة التّحرير تحت ولاية السّلطة؟ وعلى أيّ أساس وبناء على أيّ قوانين اعتمدت قيادة السّلطة في اتّخاذ هكذا قرار؟
وهنا تُطرح أسئلة عديدة منها: ما هو مصير العلاقات مع الدّول التي اعترفت بمنظّمة التّحرير كممثّل شرعيّ وحيد للشّعب الفلسطينيّ؟ وهل السّلطة الفلسطينيّة قادرة وبإمكانها تحمّل مسؤوليّة فلسطينيّي الشّتات؟ وهل ستسمح لها الدّول التي يعيش فيها اللاجئون والنّازحون الفلسطينيّون بذلك؟ وما هو مصير حقّ العودة الذي نصّت عليه قرارات الشّرعيّة الدّوليّة؟ وهل ستبقى منظّمة التّحرير قادرة على نشاطاتها السّابقة رغم تراخي دورها في السّنوات القليلة الماضية بعد أن تنضوي تحت لواء السّلطة؟
ومعروف أنّ السّلطة الفلسطينيّة تتعرّض لضغوطات كبيرة جدّا على المستويين العربيّ والعالميّ، وإذا ما انهارت السّلطة الفلسطينيّة تحت هذه الضّغوطات، فهل ستعود القضيّة الفلسطينيّة إلى الصّفر من جديد، بعد أن صارت منظّمة التّحرير تحت لوائها.
وكما يبدو فإنّ هناك من يضغط على إنهاء منظّمة التّحرير، كعقاب لها على سياساتها السّابقة، ويعد بأنّه سيعطي حلولا عادلة للقضيّة الفلسطينيّة بعد ذلك، لكنّ التّجارب تقول أنّهم لن يقدّموا شيئا، لكنهم سينجحون بإنهاء المنظّمة، والحديث يطول.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل فوق المسافات والجدران
- محمود شقير يحلب التاريخ ليصنع أجبان القدس
- مايا ملاكي الصغير
- بدون مؤاخذة-وأعطي نصف عمري....
- بدون مؤاخذة-God bless his soul
- بدون مؤاخذة- الصهيونية والعنصرية
- ذكريات الطّفولة المعذّبة في الرّغيف الأسود
- بدون مؤاخذة-تكريم المبدعين وعصا المجانين
- بدون مؤاخذة-جوائز الابداع الفلسطيني
- بدون مؤاخذة-أمّي وأنا ابنها
- قصة مفتاح جدّتي والسّرّ الدفين
- بدون مؤاخذة-كلّنا بريئون، كلنا خطّاؤون
- رواية -زرعين- وحلم العودة
- بدون مؤاخذة-دعاة الدّولة الواحدة
- بدون مؤاخذة-لا تصدّقوهم الوقت ليس لصالحنا
- بدون مؤاخذة-لنرفع عَلَمنا الفلسطينيّ عاليا
- بدون مؤاخذة-اليسار العربي والأمّة
- بدون مؤاخذة-الجوائز وتكريم المبدعين
- العرب والتّراث الأدبي
- بدون مؤاخذة-إيران ولعبة الأمم


المزيد.....




- ضربات -تركية- على نفق أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية.. ما حقي ...
- مصدر مصري لـCNN: السلطة الفلسطينية تستعيد إدارة معبر رفح.. و ...
- 12 سؤالا للحفاظ على صحة دماغك طوال الحياة
- سوريا: مقتل 15 في انفجار سيارة مفخخة في منبج
- مقتل مؤسس كتيبة المتطوعين في جمهورية دونيتسك بانفجار في مبنى ...
- البحرين.. عبد العاطي يؤكد التزام مصر بأمن الخليج
- طريقة رصد المناطق المحمومة في العالم
- سقوط سيارات من فوق جسر في تركيا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- إيران ترسل 4 سفن حربية إلى الإمارات لمناورات مشتركة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- السّلطة الفلسطينيّة ومنظّمة التّحرير