|
خطبة يوم الجمعة في مدينة هامبورغ
بارباروسا آكيم
الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 21:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أنقل لكم هذا الحديث الشيق مع أحد اصحاب الآراء المشاكسة و التي لا تخلو من دعوة للتأمل و الذي اتحفظ على ذكر إسمه بناءاً على رغبته الشخصية حيث دار بيننا هذا الحوار الماتع و الذي سأضرب فيه عن مساحة رأيي صفحاً و اترك المجال تماماً للصديق المتكلم حيث استضافني مشكوراً مع مجموعة من الأصدقاء للشرب في منزله. و للتعريف بصاحب السعادة بإيجاز : صاحبنا اياه شرقي الأصول اوربي الهوى و الهوية
و بما إنني لا أصادف كل يوم هكذا شخصيات و آراء مثيرة للجدل و جاذبة للإنتباه فقد قررت تفريغ الحوار الطويل نصياً الى ما يشبه الحوار الصحفي ( سؤال و جواب )
فنبتدأ على بركة الله
_ ماهو أكثر ما لفت نظرك في العشر سنوات الأخيرة ؟
الحقيقة إن الملفت للنظر في خضم الأحداث المتلاحقة التي عصفت بالمنطقة خلال العشر سنوات الأخيرة كانت ظاهرة الهجرة الجماعية أو النزوح الجماعي بأتجاه الشمال أي بأتجاه اوروبا وطبعاً لن نكشف سراً لو قلنا أن الهجرة كانت بسبب الأوضاع السياسية العاصفة في عموم الهلال الخصيب و ضنك العيش هناك و غياب الأمان
_ كيف تنظر إلى الوضع العام في اوروبا بعد موجات الهجرة هذه ؟
في النهاية فالهجرة بحد ذاتها لم تكن خطوة بريئة ، بل خطة مرسومة بعناية و مرسومة بشكل لتصل في النهاية لصالح الدولة التركية العميقة
فمن حملات الابتزاز بالمهاجرين المسلمين المحملين بمختلف انواع العقد للحصول على مكاسب سياسية الى الملايين التي نزلت في جيب جماعة اردوغان بدعوى المساعدات الإنسانية
وصلنا الى قناعة و الكثير من العقلاء أمثالنا يشاطروننا وجهة النظر هذه إن الحفاظ على الوضع السياسي في المنطقة يتطلب بالفعل فتح صفحة العلاقات المشرعة مع ايران و سوريا
و مساعدة النظامين في استعادة مكانتهم الطبيعية في المحيط و إعادة اصحاب النشاط السياسي من الإخوان او من تأخونوا في الغرب الى النظام السوري لكي يتم تربيتهم هناك ليسيروا في الطريق السوي الصحيح
فحصار ايران كان هو رغبة امريكية إسرائيلية ، و اوروبا وافقت على ذلك مرغمة أما نحن الأوربيون فلم يكن لدينا مشاكل تذكر مع ايران أو سوريا بل بالعكس فلو جئت للواقع فمصالح امننا القومي تقتضي أن نكون على ود مع ايران
و لكن و انطلاقاً من أرض الواقع ايضاً فنحن لا نستطيع أن نقول لا لأمريكا
فنحن لوحدنا لن نكون نداً لروسيا و من جهة أخرى فأمريكا تستطيع أن تبصق علينا مجتمعين و اذا بصقت علينا فسنغرق جميعاً
_ طيب مالذي لفت نظرك في الآونة الأخيرة و جعلك تصل الى هذه القناعة ؟
ما لفت نظري بشكل خاص تحديدا عند هؤلاء المهاجرين أَن الجاليات المسلمة في الغرب (( اوروبا على وجه التحديد )) بدأت تهاجر من السلفية الحصن التقليدي للصلعمايزيشن الى أحضان الأخونة
إن هذا الإنبعاث الجديد للإخوان في اوروبا ليس بريئاً على الإطلاق بل هو مدفوع و مدعوم من قبل قوى دولية على رأسها تركيا
_ طيب لماذا تركيا على وجه التحديد ، فالإخوان موجودون هنا منذ زمن و لهم مساجدهم و تجمعاتهم و الدعم البترولي من قطر ( سريع الاشتعال ) ايضاً موجود
سأقول لك التالي : أولاً هذه الطريقة التي يتحرك بها الإخوان لا توحي بأنها نتاج عقلية عربية [ سامحني و لكنها الحقيقة ] ثانياً : فهؤلاء يتحركون وفق ما تقتضيه المصالح التركية تحديداً فحينما يكون هدف اردوغان الحصول على تنازلات من دولة أوربية معينة يتحرك هؤلاء و كأنهم روبوت موجه بالريموت كونترول
_ هل تعتقد بأن الحملة الصلعومية في السويد موجهة من قبل اخوان اردوغان ؟
بدون أن يرف لي جفن نعم
_ أعرف هذا و لكن هل تحب أن تعطي أدلة ؟
أنا قاريء جيد لطلاب الخلافة و مستمع شغوف لكل جديد يصدر منهم و حينما أقول بأن هذه الجموع يحركها معتوه واحد قابع في انقرة فأنا أعلم ما أقول انظر مثلاً للإعلام التركي الناطق بالعربية
https://youtu.be/m9arayofjd8
لذلك حملتهم في السويد أنا أسميتها حملة مناويك اردوغان في بعث الخلافة و استرداد الجواري و الغلمان
_ طيب المعارضة السورية ما علاقتها بالسويد و هذه المواضيع التي هي أكبر من حجمهم ؟
معارضة ماذا يا ابو معارضة ؟!.. حبيبي هؤلاء كلهم مجموعة مرتزقة يوم في قطر يوم في السعودية يوم إسرائيل يوم الإمارات مثل عاهرة تفتح ساقيها للجميع ( مع الإعتذار ..الوصف من المصدر )
و أخيراً جمعهم اردوغان و حولهم جميعاً الى اخوان ، حتى ولو انكروا ذلك ، لذلك قلت لك الطريقة الجديدة التي يتحركون بها لا توحي بأن ورائها عقلية عربية
_ كم إستغرق الموضوع برأيك ليأخون اردوغان المعارضة السورية ؟
منذ البداية كانوا إخوان خرفان و كانوا يحلمون بإعادة أمجاد الخلافة لما كان الجندرمة التركي يضع بسطاله في * طووووووت * أعطيك مثال بسيط حينما إحتل الثوار أو المعارضة أو كما كانوا يسمونهم بالجيش الحر مدينة حلب قاموا بنقل كل المصانع في المدينة الى تركيا بعد أن فككوها قطعة قطعة طيب ما علاقة مصانع حلب ببشار الأسد يا ابن القحاب ؟ و لماذا تنقلها الى تركيا يا ابن الفاعلة ؟ أليست هذه المصانع ملك الشعب ؟ هل المعامل و المصانع من حر أموال بيت آل الأسد أم هي أموال تخص الصالح السوري العام ؟ هل بناها حافظ بعرق جبينه أم بناها ناس سوريون مثلك ؟
لذلك فأردوغان يعلم بأن الإخواني قواد و يبيع ناسه و يدعوا الغرباء على أهله و لذلك فقد جعلهم جميعاً إخوان حتى و إن أنكروا ذلك و هناك منهم من صار يعرف بأنه اليوم من الإخوان و هناك من لايزال يكابر و ينكر و هؤلاء قلة قليلة
____________________________________
و في النهاية فنحن نحترم الأشخاص بغض النظر عن مدى تطابق آرائنا من عدمها و ارجوا منكم جميعاً أن تعذرونا على حدة بعض المصطلحات فناقل الكفر ليس بكافر
مع جزيل التقدير
#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السويد تخطف أطفال المسلمين
-
تقييم الماركسية على أسس الإشتراط السلوكي
-
يا قلبي لا تحزن
-
اللحم الحلال يا ولاد الحلال
-
الحل في العراق هو العودة لتراث الأجداد
-
الرد على سامح عسكر في قصة السامري
-
بعجالة شديدة .. العلمانية و التنوير و الإصلاح الديني
-
تعقيب موسع على المقال السابق
-
إهداء إلى الأستاذ سامي لبيب
-
رسالة الى الإنكشاريين الجدد
-
أهمية النقد النصي بالنسبة للعالم الإسلامي
-
الحجاب و النقاب في اليهودية
-
ختام القصة
-
ردي على الكيالي
-
عجيب أمور غريب قضية
-
نسبية التعامل الأخلاقي وفق المتغيرات الزمكانية
-
بين الخميني و اردوغان
-
من سارومان الى أردوغان ، الأحداث في إسبوع
-
موريس بوكاي و هامان القرآني 2
-
موريس بوكاي و هامان القرآني
المزيد.....
-
“صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو
...
-
هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
-
الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم
...
-
الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
-
مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية
...
-
إدانات عربية لعملية اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى
...
-
افتتاح الباب المقدس في كاتردائية القديس بطرس بالفاتيكان إيذا
...
-
زيلينسكي يحتفل بعيد حانوكا اليهودي بحضور مجموعة من الحاخامات
...
-
حماس:ندعو الدول العربية والاسلامية لردع الاحتلال والتضامن لم
...
-
الأردن يدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|