كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 15:46
المحور:
الصحافة والاعلام
المؤسف له ان بعض الفضائيات صارت تتفنن في الإساءة، وتخلت عن قواعد المهنة، واختارت السفاهة وسوء الأدب. تارة بالسخرية، وتارة بالتسقيط، وأحياناً بقبيح القول وتتبع العورات والنقائص لتنشرها على تردداتها بكل وقاحة وبلا تردد. .
وتزداد الإساءات قبحاً وذماً في برامجها المتقاطعة مع القيم والأخلاق. وكثيرا ما نسمع بقرارات بعض البلدان التي منعت بث البرامج التلفزيونية المسيئة، والمخالفة للمعايير والأعراف، لكننا لم نسمع بقرار عراقي واحد منع بث برنامج مسيئ، بضمنها البرنامج الذي بثته قناة عراقية معروفة تعمدت الاساءة لأبناء الجنوب. .
ونسمع أيضاً بقرارات بعض البلدان العربية التي قررت إيقاف بث فضائيات عراقية مرخصة من تلك البلدان، بسبب ارتكابها المخالفات وعدم التزامها بالتعهدات. لكن إغلاق قنوات تلفزيون محلية وعربية جاء في العراق بسبب تغطيتها الاحتجاجات الجماهيرية عام 2019، ولم نسمع بقرار واحد ضد القنوات العراقية المسيئة للقيم والرموز الوطنية. .
في الجزائر (مثلا) وجّهت السلطة لمدير قناة الهداف الرياضية إنذاراً بشأن بث حلقة كاميرا خفية وردت فيها عبارات تسيء لسكان منطقة الجلفة، جنوبي الجزائر، قال فيها الممثل في البرنامج مخاطباً ضحية الكاميرا الخفية إن شعره (كما لو أنه قدم من منطقة الجلفة)، وهو ما أثار استياءً كبيراً لدى سكان هذه المنطقة، وردود فعل غاضبة. أما في العراق فالامر مختلف تماما حيث تفننت بعض القنوات في الاساءة لسكان الأهوار والارياف والبادية، من دون ان تتلقى انذارا واحدا من الجهات المعنية. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟