أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فاضل المناصفة - كيف يرى الشرق الأوسط الكبير الأزمة الأوكرانية الروسية














المزيد.....

كيف يرى الشرق الأوسط الكبير الأزمة الأوكرانية الروسية


فاضل المناصفة

الحوار المتمدن-العدد: 7164 - 2022 / 2 / 16 - 19:00
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بينما ينتظر الجميع ساعة الصفر وانطلاق الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، خرج بوتين في تصريح مهدئ نوع ما، قائلا بأن روسيا لا تسعى للحرب وتريد المضي في مسار الحوار من أجل حل الأزمة، الأمر الذي جعل كل التكهنات وكل المعلومات الاستخباراتية عن قرب الهجوم تسقط في الماء.
لقد تلاعب بوتين بالبورصة وسوق النفط وجميع من كان يراهن ب دخول روسيا في مغامرة تكلفتها غالية خاصة وأن لائحة العقوبات التي لمحت لها أوروبا وأمريكا ستكون أشد وقعا من قنبلة نووية.
إن ثأتير الأزمة الروسية الأوكرانية وصل مداه إلى الشرق الأوسط حيث تأثرت مؤشرات البورصة لخليجية بفعل الأخبار المتداولة نظرا لأن العالم أصبح قرية صغيرة فما يحدث في أقصى البقاع بإمكانه أن يؤثر في أصغر بقعة من العالم ، ولا ننسى أن أوكرانيا وروسيا تعتبران موردا رئيسيا للقمح والسلاح لعدة دول عربية أبرزها مصر والجزائر، لا ننسى أيضا أن روسيا لها زبائن من الشرق الأوسط يقتنون السلاح بشراهة، ومنهم مم يتقاسمون معها حصصا في الأوبك والأوبب ومن مصلحتهم أن تدخل روسيا الحرب أملا في استمرار ارتفاع النسق التصاعدي لأسعار الطاقة الشيئ الذي سيعود بالنفع على مداخيلهم.
تعتبر ايران حليفا استراتيجيا روسيا، وهي وجدت من أزمة اوكرانيا فرصة كبيرة لزيادة أفاق تعاون أكثر مع روسيا من أجل فك الخناق المفروض عليها من قبل أمريكا وحلفائها : إن إيران لاتزال تحلم بعودة المعسكر السوفياتي ولهذا هللت وطبلت لمشروع بوتين في غزو أوكرانيا وقدمت فروض الطاعة والولاء مع بداية الأزمة من خلال زيارة رئيسي الى موسكو، والذي ربما أراد أن يوجه رسالة إلى روسيا مفادها أن إيران وفي حالة ما إذا دخلت روسيا في الحرب فإن إيران لن تتوانى عن الدعم الاقتصادي من خلال زيادة التبادل التجاري و التأثير في السوق العالمية وحركة السفن عبر بحر العرب كاستهداف ناقلات نفط أو ماشابه وهذا ما من شأنه أن يحدث فوضى في السوق الدولية.
وترى السعودية والإمارات من الأزمة الأوكرانية، فرصة مناسبة للتقرب من إدارة بايدن، حيث أنها ستشارك في حرب أسواق النفط بما يصب في مصلحتها ومصلحة الناتو وأمريكا كنا بإمكانها أن تدرس إمكانية تعويض حصص روسيا في النفط والغاز للتخفيف من شدة الصدمة التي قد يحدثها وقف الإمدادات الى أوروبا بفعل العقوبات وبفعل ردة فعل روسية محتملة ضد الأوروبيين فيما يخص الطاقة.
أما سوريا فهي تخشى أن يسقط الدب الروسي تحت طائلة العقوبات خوفا من توقف دعم موسكو لدمشق، ومن الممكن أن توضع سوريا على طاولة المفاوضات في حالة ما إذا أراد الغرب أن يقايض روسيا بالملف السوري: تدرك دمشق أن الروس لا يتحركون في سوريا إلا من أجل مصالحهم، وتعلم علم اليقين أن روسيا إذا سقطت ستسقط سوريا تباعا لها، لأن النظام السوري ماكان ليستمر من دون دعم الروس ولن يستمر إذا تضرر الروس اقتصاديا وسيصبح بذلك الملف السوري بالنسبة لبوتين ملفا ثانويا يحتمل المقايضة.
إن روسيا ليست كما يظن بشار الأسد بأنها حليف لا يغير مواقفه، بل هي مستعدة للتخلي عن سوريا كما فعلت مع صدام حسين، الزبون الوفي الذي قدم ملايين الدولارات لخزائن الاتحاد السوفياتي ولكن موسكو تركته في عز حرب الخليج الثانية.
في منطق الإنسانية لا أحد يريد الحرب، لأنها بوابة الدمار والخسائر المادية والبشرية والبشرية، ولكن في عالم السياسة، تعتبر مصائب الآخرين فوائد، كما أن الجميع يتخندق حسب مصالحه وحسب ما تمليه المصلحة.
لايزال الترقب مستمرا بالرغم من تصريحات بوتين المبشرة بالخير، لأن الثعلب الماكر من الممكن أن يوحي لك بشيئ ويفعل نقيضه، ومن الممكن أن يكون حديث بوتين عن استبعاد الخيار العسكري مجرد تكتيك يهدف إلى كشف أوراق الأوروبيين ومعرفة أقصى ما يمكن أن يقدموه في حالة عدوله عن الحرب .



#فاضل_المناصفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع المرأة الفلسطينية في مجال الاعلام والسياسة


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فاضل المناصفة - كيف يرى الشرق الأوسط الكبير الأزمة الأوكرانية الروسية