من الأدب الكوردي الفيلي / ق1

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7163 - 2022 / 2 / 15 - 23:31
المحور: حقوق الانسان
    

# مع الأديبة الراقية ظيماء ملكشاهي و قصيدة إقرأ :
أقرأ....
لتشعر أنك إنسان
حاول أن تقرأ..
لا تنس أن تقرأ....
وأكتب...
حاول أن ترسم دائرة فوق الورق الأبيض
ستأتي الفكرة حتما
وأن لم تأت..أنتظرها
ستخفق مثل جناح مكسور
وتحط كعصفور دوري يقتله الجوع
أطعمه من لبّ القلب
أوقد جذوتها من حزن طازج
مستعر في قعر التنور
اقرأ.. لا تهرب من هذا الفرح الأكبر
من هذا السحر المنثور
او تبدل نكهة هذا الشغف القتال
ببعض بطاطا وحذاء
كي يمضي اليوم بلا إسراف
بلا أخطاء...
أسرف ....
فلا أثمن من حرف وهاج
لتغدو من أحد الفرسان
تغزو بالقلم تخوم الجن
وتبدل خارطة الأزمان
أقرأ الكوميديا الإلهية لـ(دانتي)
رسالة الغفران للمعري
أعمال شكسبير
وكيف النحلة أفضل منك
وكيف النملة أفضل منك
اقرأ المهابارتا
المواقف والمخاطبات للنفري
أدخل أكوانا شتى وأنت تمسد رأسك
وتلبس نعلك...
وتهز الكرسي المهترئ في بيتك
اقرأ زمن الشعر لـ (أدونيس)
وثورته الحديثة لعبد الغفار مكاوي
أقرأ درويش
والسياب ونازك...
كن سفينة نوح او كوخ مهجور أو زورق
اقرأ أعمال بوشكين...لوركا،أوكتافيو باث، طاغور...
ملحمة الألياذة والأوذيسة
الشاهنامة
الرايامانا....
أقرأ قبل أن تصبح مثلي...
تغتالك آلاف الحسرات
وتهزك ريح صرصر...
ويكتب أحدهم توبيخاً أنيقاً
لست بقارئ يا هذا....
لا تتعذر....
عن يوم تقضيه بلا قلم...
او لا تنظر فيه الى السطر الفضي
أعمى أنت لو تتصور...
ان ترجع وقت تهدره
كالسيف يقطع أوصال الأشياء
ويتركنا عند نهايات الأسطر
نقطة تافهة تنهي حديثا مبتورا
او لحظة فرح تتمختر...
أقرأ عن أرقك...
أكتب في ورقك...
كن خلاقا مثل الغيم
يمرّ على جدب الأشياء
كن أخضر....
شلالا او بركانا...
كن ما أنت تريد على الدفتر
أقرأ....
لا تنس أن تقرأ...

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات