أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهين شيخاني - - كورد سوريا والعام الجديد -














المزيد.....

- كورد سوريا والعام الجديد -


ماهين شيخاني
( كاتب و مهتم بالشأن السياسي )


الحوار المتمدن-العدد: 7163 - 2022 / 2 / 15 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادة في الأيام الأخيرة من كل عام تنشط في المجتمعات المتقدمة والمتطورة التقييمات و الاستطلاعات التي تهتم بالمزاج العام ومدى رضا شعوبها من سياسات حكوماتها أو أحزابها سواءً الحاكمة كانت أو المعارضة والتي تعكس ثقة الشعب بها وبنفس الوقت وبناء عليها ، تقوم بتصحيح الاعوجاج ، بإعادة النظر لبعض سياساتها الغير ناجعة أو تقترح برامج حلول للتعامل مع مخاوف العام الجديد .
فماذا لو اسقطنا هذا التقييم أو الاستطلاع ، على الواقع الكوردي في سوريا أو أجرينا دراسة حول مدى رضا الشعب من الإدارة الذاتية الحالية أو المجلس الوطني الكوردي او الأحزاب الكوردية المتواجدة خارج الإطارين .
للأسف ستكون النتائج مخيبة للآمال بل كارثية على جميع فئات المجتمع وعلى كل الأصعدة، وبرأينا وحفاظاً على جرعة التفاؤل والأمل , فإن عدم إجراء هذه الدراسة أفضل من أجراها حتماً. فعلى مستوى الإدارة الحالية التي باتت تنتقل من فشل إلى أخر ومن واقع سيء الى واقع أسوأ ، فالأوضاع المعاشية تسوء كل ساعة وليس كل يومي أو كل سنة , ويزداد بؤس المواطن وشقاءه في بيئة تفتقد إلى أدنى متطلبات الحياة ، وأدنى الخدمات الأساسية ، حيث بات الاعتماد على الولاءات في التعينات وتوكيل المهام لأشخاص لا يهمهم مصلحة شعبهم سوى جيوبهم واسكات أي صوت مخالف لها أو لأجندتها والتلويح دائماً بورقة العمالة ( الجاهزة ) في وجه من ينتقد ، بينما الاتجاه نحو عسكرة المجتمع الكوردي وإنشاء منظومة استبدادية جارية على قدم وساق ، والتي لم يسلم منها حتى الأطفال ، بل بات الاتجاه نحو إدراج العنف في الشارع مألوفاً تحت عناوين منظمة "جوانن شورشكر " التي تعبث فساداً وأصبحت أداة لتنقيذ أجندات بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة " القومية والوطنية " و متغافلة الاحتقان الذي يتركه لدى عامة الشعب والذي بات أمام خيارات صعبة تدفعه إما للتنازل عن كرامته و إنسانيته أو اللجوء إلى العنف كحل أخير.
أما الجانب الآخر ، ليست أقل سوداوية , فالمجلس الوطني الكردي بات عاجزاً حتى عن إعلان خيبته وبات يتعلق بتلك القشة التي سميت بالحوار كوردي ، وهذا الحوار الذي بات بلا نهاية أو خطة معينة باستثناء إلهاء الشعب البسيط الذي لايزال ينتظر أن تنزل الرحمة من السماء لاتفاق طرفين متناقضين في الصميم وفي الولاء وفي الأهداف وفي الغاية ، انهما متنافرين كطرفي المغناطيس . بل وأكثر من تنافر تيارات اليمين واليسار في القارة الأوربية ، فاليأس طاغ لأي تفاؤل بالنسبة للمواطن الكوردي بشكل خاص وحتى الكوردستاني .وكيف له أن يبديه تجاه المجلس الوطني الكوردي , بينما المجلس ذاته عاجز حتى عن عقد مؤتمره الذي على يبدوا سيحتاج إلى الكثير من الوقت بعدما استطاع في عدة مرات سابقة تمريره دون أي تغيير يذكر ، ولأنه يدرك جيداً أن التغيير يعني المحاسبة وفتح ملفات الفساد وانتخاب إدارة جديدة تستطيع تحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية .

فأي تفاؤل يجب ان يظهره الشعب في الداخل أو أي إنسان كوردي الذي بات مغترباً في وطنه و أرضه ممزق الهوية ، حيث أفرغت سلطة الأمر الواقع القومية الكوردية و جردتها من خصوصيتها وشوهتها تحت مسميات عدة ، ودعمته بتعليم مغلف بورق السلوفان تحت يافطة التعلم باللغة الكوردية ، لكنه يفتقد إلى التعليم الجاد بل إلى أدنى مستويات التعلم وإلى كوادر علمية تخدم العلم والتعليم وتمهد الطريق إلى مستقبل أفضل للطلاب و الذي هو الغاية النهائية من التعليم .
أما نشاطات الحركة السياسية الكوردية المجردة من النضال والتي باتت ممارسات للاستعراض اليومي والبقاء على قيد الحياة سياسياً.
لذلك فإن الشارع الكوردي لا ينتظر قدوم السنة الجديدة بتفاؤل مفعم بالأمل ,لحياة آمن وعيش كريم ، بقدرما ينتظر الى فتحة صغيرة على جدار الزمن ، بمقدار نافذة من جهة الشمال ( تركيا ) أو الشرق ( إقليم كوردستان ) ومن ثم قدوم الربيع وذوبان الثلوج المتراكمة على الطرق المؤدية الى القارة الأوربية أو قاع البحار.
* ماهين شيخاني.



#ماهين_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - وماذا بعد سجن الصناعة في الحسكة -
- قصة قصيرة - الارستقراطي .
- الخرائط الجديدة والترقّب
- الاخطبوط التركي أمام صمت الأمم
- مذكرات ..خوشو ..مبدعاً..؟.
- قصة قصيرة - المشهد..؟.
- قصة قصيرة خبر مثير...لاجتماع الحمير ..؟.
- - تركيا ...والرقص مع الفيلة -
- الجسر _ قصة قصيرة
- - تركيا و التهديد بين حين وآخر بورقة المياه ..-
- ثورة أيلول والآمال على 14تموز
- قصة قصيرة
- كوردستان الغربية وما بعد الانتخابات الأمريكية
- الاصطفافات في الحركة الكوردية السورية
- قصة قصيرة- لما الاستعجال ...؟
- اذكروا محاسن موتاكم
- الرائحة ....


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهين شيخاني - - كورد سوريا والعام الجديد -