معدلات مخيفة للأميين في العراق

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7163 - 2022 / 2 / 15 - 11:39
المحور: المجتمع المدني
    

أشارت الأمم المتحدة إلى أن اكثر من ربع سكان العراق لا يقرأون ولا يكتبون.
وذكرت في تقرير لها ان معدلات الأمية بلغت ( 12 ) مليون عراقي. . .
ليس هناك ما يدعو للغرابة في البلد الذي لم يبادر لردع أفواج مكافحة الدوام المدرسي، ولم يكشف لنا عن هويتهم وتبعيتهم والجهات التي تقف وراءهم ؟. .
وكيف يستقيم التعليم في الارياف والأهوار والبوادي والمناطق النائية التي ظلت معظم مدارسها بلا سقوف وبلا مقاعد، ويفترش تلاميذها الأرض في العراء، واحيانا تتدفق المياه الى ممرات مدرستهم وقاعاتهم الدراسية ؟. .
وكيف يتحسن مستوى التعليم تحت وطأة الدوام الثنائي والثلاثي وأحيانا الرباعي في بناية واحدة ؟. أي ثلاثة مدارس تشترك في نفس المبنى ؟. .
وما الذي تتوقعه من نظام الامتحانات المتكررة لدورين وثلاثة أدوار، ونظام مدارس الاوقاف (الوقف السني والوقف الشيعي) ؟.
وما الذي تتوقعه من مدراس لم تصلها المقررات الدراسية، واحيانا تصلها ممزقة ؟. .
وما الذي تتوقعه من مدارس تعاني من نقص حاد في ملاكاتها التدريسية ؟. .
وكيف يستقيم الحال بالاعتماد على معلمين يمارسون التعليم بلا أجور وبلا رواتب ؟. .
وكيف يعمل الجهاز التنفيذي لمحو الأمية الذي يفتقر حتى الآن للتخصيصات المالية في بلد يتجه الآن نحو الأمية وليس محو الأمية ؟.
ومن كان يتوقع ان البلد الذي علَّم الناس مبادئ الكتابة والتدوين يعيش ربع سكانه الآن في ظلمات الجهل والأمية ؟.
ختاماً نقول: الزراعة تسد الجوع، والصناعة توفر الاحتياجات، لكن التعليم يزرع ويصنع وطناً. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات