أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - أي “قرار وطني مستقل” وأنتم في حضن الاستخبارات التركية؟!














المزيد.....

أي “قرار وطني مستقل” وأنتم في حضن الاستخبارات التركية؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7162 - 2022 / 2 / 14 - 18:24
المحور: المجتمع المدني
    


ما تسمى ب”قوى المعارضة السورية”، وفي ظل غياب وتهميش دولي، أنهت اجتماعاتها قبل أيام في الدوحة وخرجت ببعض التوصيات، منها؛ “إعادة هيكلة مؤسسات قوى الثورة والمعارضة، والارتقاء بأدائها فيما يُمكنها من تحقيق مطالب الشعب السوري المحقة والمشروعة وتمثيلها بكفاءة واحتراف، ويضمن استقلالية قرارها الوطني..”. إننا لا نريد تكذيبهم بخصوص ما أدعوا في بيانهم، رغم أن سنوات الصراع في سوريا وإرتمائهم في الحضن التركي الإخواني القطري تؤكد على عدم استقلالية القرار لديهم، لكن ورغم كل ذلك نود أن نطرح عليهم سؤالاً محدداً ليجيبوا عليه وندرك بالتالي مدى “استقلالية القرار الوطني” لتلك القوى والأحزاب والشخصيات التي تدعي معارضة النظام السوري، والسؤال هو التالي: لما يتم بشكل مستمر استبعاد الإدارة الذاتية من الحضور والمشاركة، هل هو بسبب مشروعهم السياسي فيما يسمى بأخوة الشعوب والأمة الديمقراطية، أم بسبب أن المشروع يهدف إلى تقسيم سوريا وتشكيل كيان سياسي كردي آخر على غرار إقليم كردستان، أم أن تركيا ترفض حضور الإدارة بحكم صراعها مع العمال الكردستاني وتعتبر الإدارة جزء منهم أو على الأقل أمتداد للفكر الأوجلاني.

بقناعتي لن يكون جوابهم في رفض الشراكة مع الإدارة الذاتية بسبب تبنيها لمفهوم أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية -رغم طوباوية الطرح نفسه- حيث الجميع، بمن فيهم النظام والمعارضة، يحاولون العزف على وتر الديمقراطية والأخوة بين مكونات البلد وبأن يجب أن تكون سوريا لكل مواطنيها وبالتالي فإن التحجج في رفض الإدارة أو عدم مشاركتها بسبب طرحها السياسي السابق غير وارد، بل سنجد بأن الجزء الأكبر من القوى والشخصيات المنضوية ضمن ما يسمى ب”قوى الإئتلاف للمعارضة” ستقول؛ بأن هناك “مشروع انفصالي” ولذلك نرفض الإدارة الذاتية، كونها تريد “تقسيم سوريا” بحسب مزاعمهم، رغم أن هذه الأخيرة -أي الإدارة- تحاول في كل مناسبة، ودون مناسبات أيضاً، التأكيد على وحدة سوريا، وبأن ليس لديها أي نية لتشكيل كيانات قومية وهذا ما يجعلها تتعرض لانتقادات جزء أساسي من تكوين الإئتلاف نفسه -ونقصد الطرف الكردي المتمثل بالمجلس الوطني الكردي- بأن الإدارة الذاتية “لا تعمل لأجل القضية الكردية” وهو تناقض فاضح في مواقف قوى الإئتلاف والمعارضة حيث طرف يرفض مشاركة الإدارة بحجة إنه يعمل على إنشاء كيان كردي منفصل، بينما شركائهم الكرد يقولون العكس، بل ويتهمون الإدارة أحياناً ب”عدائها” للقضية الكردية.

وهكذا لم يبقى إلا السبب الأخير؛ ألا وهو “رفض تركيا حضور الإدارة الذاتية بحكم صراعها مع العمال الكردستاني والتي تعتبر -أي تركيا- الإدارة جزء منهم أو على الأقل أمتداد للفكر الأوجلاني”. إننا لن نناقش قضية العلاقة بين الكردستاني والإدارة الذاتية هنا حيث هو بحث ومجال آخر ولكن سؤالنا هنا؛ ما مصلحة المعارضة السورية في تغييب قوة سياسية وعسكرية واقتصادية ومجتمعية هامة، بل تعتبر ثان أكبر قوة سورية -بعد النظام وحتى أكبر وأقوى من المعارضة نفسها- عن الحضور والمشاركة معاً لتشكيل جسد معارض حقيقي للنظام السوري، إن لم تكن خاضعة -أي تلك المعارضة- لأجندات ومصالح الدولة التركية في ظل نظام حكم مستبد ديكتاتوري قراقوشي يقوده أردوغان مع فريقه السياسي الإخواني المتمثل بحزب العدالة والتنمية وذلك بعد إنقلابه على النظام البرلماني والهامش الديمقراطي الذي أوصله لسدة الحكم في تركيا! ربما البعض يقول؛ بأن علاقة الكردستاني مع النظام السوري من جهة وعلاقة الإدارة الذاتية مع الكردستاني يجعل الكثيرين يرفضون مشاركة الإدارة حيث يجدونه متخندقاً مع النظام ولكن وبقناعتي هذه حجة فاسدة ولسببين؛ أولاً الإدارة الذاتية حاولت وتحاول قدر الإمكان إيجاد قنوات التواصل مع المعارضة، أكثر من بحثها عن قنوات مشابهة مع النظام نفسه. والسبب الآخر؛ أن المعارضة نفسها تحاول إيجاد قنوات للتفاهم وإيجاد حلول سياسية مع النظام السوري.

إذاً ليس هناك من سبب حقيقي يجعل “المعارضة السورية” ترفض الإدارة الذاتية وقواها السياسية في المشاركة والحضور غير تبعيتها لتركيا وأجنداتها ومصالحها في ظل نظام أردوغان الرئاسي الفاشي وأعتقد ومن دون خروج تلك القوى من تحت العباءة التركية الأردوغانية فلا أمل ولا استقلال لقرار وطني كما تدعيها، طبعاً أنا من جهتي ومنذ سنوات فاقد الأمل بهؤلاء وزعاماتهم وقياداتهم وأحزابهم وتكويناتهم السياسية المجتمعية والمقال فقط جاء لفضح كذبتهم بخصوص “القرار الوطني المستقل”.. قال “قرار وطني مستقل” قال وثمن تذكرة الطائرة والفندق والمطعم تأتيهم من دائرة الحرب الخاصة في جهاز الاستخبارات التركية، يا هبوش؛ من يأكل من مائدة السلطان واستخباراته سيضرب بسيفه ويتبنى مصالحه وأيديولوجيته الفاشية وقرارته السياسية الإخوانية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- “داعش” لم تكن وحدها في هجومها الأخير
- لا تقدموا حبل النجاة لأردوغان مجدداً!
- ملاحظات حول دعوة روسيا الإدارة الذاتية للحوار مع النظام السو ...
- هل يولد الزعماء وفي يدهم “عصا الطاعة”؟!
- نحن الكرد.. هل سننتقل من موقع الضحية لموقع الظالم المستبد؟!
- هل هناك قوى ديمقراطية لنتهم الآخر بالوقوف مع الاستبداد؟!
- هل كان اليهود قادرين على العودة لمناطق الاحتلال النازي ليعود ...
- سعود الملا؛ هل يكون قائد مرحلة أم كبش فداء؟!
- هل “داعش” وحدها هي من تهاجم إقليم كردستان؟!
- بين الاستثمار والاستحمار السياسي
- جيفري عرّاب السياسات التركية
- بايدن لن يترك الكرد لقمة سهلة لأردوغان
- كيف تعامل الأمريكان مع وفدي الإدارة الذاتية والإئتلاف الوطني ...
- وفدا المجلس والإدارة الذاتية بين الهدم والبناء!
- هل يمكن أن تكون لدينا قناديل بدل قنديل؟!
- حكاية أكسيل وعقبة بن نافع تكشف كيف يتم تزييف ذاكرة الشعوب لت ...
- هل هو عمى الألوان أم العقول؟
- رسائل أمريكية هامة للكرد وأعدائهم!
- نحن وين و”الديمقراطية” وين؟
- وحدة الموقف الكردستاني هي البداية الحقيقية لحرية واستقلال كر ...


المزيد.....




- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا ويؤكد: مذكرات الاعتقال من الجنائي ...
- أمريكا تعلق على إصدار-الجنائية الدولية- مذكرتي اعتقال بحق وز ...
- الخارجية الإماراتية: الشراكة مع روسيا وأوكرانيا ساهمت في نجا ...
- طواقم الدفاع المدني تنتشل 7 شهداء في محيط مخازن الأونروا برف ...
- الأمم المتحدة: 10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين في غزة يومياً ...
- تحذير من تداعيات -حرب صامتة- بالضفة وحصيلة جديدة للاعتقالات ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق شويغو ورئيس أركانه
- الأونروا: نصف مليون شخص بغزة يواجهون معاناة شديدة لانعدام ال ...
- مبادرة لمراقبة الجوع: خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحا ...
- الخارجية الأمريكية: نجري مراجعاتنا الخاصة بشأن جرائم حرب محت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - أي “قرار وطني مستقل” وأنتم في حضن الاستخبارات التركية؟!