أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجدي جورج - منى يعقوب وإعلام الريادة وأشياء أخرى















المزيد.....

منى يعقوب وإعلام الريادة وأشياء أخرى


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1664 - 2006 / 9 / 5 - 10:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


ما كنت أريد إن اكتب في هذه الموضوع (اختطاف القبطيات ) مرة أخرى ولكنني للأسف شاهدت ما عرضته قناة المحور وما عرضته وسائل الإعلام الأخرى حول فتاة الفيوم المختطفة فقد شاهدت الفتاة وخاطفها أو من ادعوا انه زوجها ولن أعيد وأزيد في القول بان البنت مختطفة ولن أقول أنها تحت تأثير ضغوط رهيبة من امن الدولة الذي يوفر كل الحماية لمن ينجح في خطف اى فتاة قبطية فهذا كلام مموج ومعاد وسئمنا ترديده ولكن بعد ما شاهدت وما سمعت عن هذه الحادثة الأخيرة فأنا لي عدة ملاحظات حول هذه القضية :
أولا قناة المحور وإعلامنا المصري
سحبت قناة الجزيرة القطرية التي تحتل حيز صغير في العاصمة القطرية بالمقارنة إلى حجم مبنى ماسبيرو وميزانية التلفزيون المصري البساط من إعلامنا المصري (الذي كان يطلق عليه وزير الإعلام السابق صفوت الشريف أعلام الريادة) ولذا فان دولتنا سهلت الطريق إمام بعض رجال الإعمال كي ينشئوا بعض القنوات التلفزيونية الخاصة واستبشرنا خيرا بهذه القنوات وظننا أنها قد تنقل لنا الحقيقة وتبطل احتكار الدولة للإعلام ولكن خاب ظننا ووجدنا معظم هذه القنوات تزايد على الدولة خوفا على أموال واستثمارات رجال الإعلام الذين أسسوها .
وفى قضيتنا هذه وجدنا إن قناة المحور وقناة دريم تشاركا في التعمية والتغطية على جريمة الخطف التي تمت للفتاة وإذا حاولنا المقارنة بين مراسل هذه القناة ومراسلي قناة فوكس نيوز اللذان اختطفا لمدة أسبوعين في غزة نجد إنهما قد ذهبا إلى قطاع غزة مخاطرين بحياتهما وحريتهما من اجل الحقيقة بينما نجد إن مراسل قناة المحور قد زيف الإحداث وتجاهل الحقيقة وعرض ما تريد الدولة إيصاله فقط وقد ارتضى المراسل لنفسه وللقناة التي يمثلها إن يرتمي في أحضان امن الدولة ويقبل إن يسجل هذا التسجيل في مقرات امن الدولة السرية (الذي من المؤكد انه سيأتي يوما كي نكتشفها ونكتشف ما كان يحدث بها ونكتشف وسائل التعذيب التي يستخدمونها كما اكتشفت مقرات الجستابو بعد سقوط هتلر ).
ثانيا الإرادة
فقد سائنى كثيرا من يردد إن هذه الفتاة أو تلك لم تختطف بل ذهبت بإرادتها ويتناسى هؤلاء إن الإرادة كما نعرفها والتي تعنى القدرة على فعل الشئ وامتلاك القدرة والمقومات المؤهلة لذلك والرغبة في فعله اى إن الإرادة تعنى الرغبة والقدرة وهنا فاننى أقول إننا وفقا لهذا التعريف فإننا كلنا كمصريين عموما وأقباط خصوصا لم نعد نمتلك اى إرادة لفعل اى شئ فكلنا منتقصي الإرادة وأقول لكل من يدفن رأسه في الرمال ويتبجح علينا ويقول إن هؤلاء الفتيات يذهبن بإرادتهن أقول لهؤلاء ياسادة من قال لكم إن فتاة تتربى وتعيش في مثل هذه الأجواء التي نعيشها في مصر تملك إرادتها ؟
هل يحترم المجتمع والعمل والشارع بمتطرفيه وبلطجيته رغبة الفتاة في ارتدائها لاى زى مخالف لعقيدته ام انه يسفهها ويعتدي عليها بالقول والفعل في ذهابها وإيابها ؟
هل احترمت الدولة والإعلام عقائد هذه الفتاة وارداتها في بقائها على عقيدتها ام انه إعلام يدفعها دفعا لاعتناق الإسلام ؟ إذا كانت الإجابة على كل هذا بالنفي فلا يجب إن يخرج علينا احد ويتبجح ويقول إن الفتيات يذهبن بإرادتهن .
ثالثا دور الأقباط والمجتمع
وهنا أتحدث عن دور البيت فهو البداية منذ النشأة الأولى فلابد من تطعيم كل طفل منذ الصغر بمبادئ العقيدة المسيحية الحقيقية وإذا كانت هذه العقيدة أساسها وأعظمها كما قال المسيح المحبة لكل الناس إلا إننا كما قال المسيح يجب إن تكون لدينا حكمة الحيات في تعاملنا مع من يعملون ليل نهار من اجل هدم بيوتنا وخطف أولادنا ويجب إن نوعى أولادنا ونبين لهم الفرق بين حرية المسيح وبين خطر الظلامية التي تنتظرهم مع الأخر .
إما عن الكنيسة فدورها لا يقل على الإطلاق عن دور البيت فبالإضافة إلى غرس مبادئ المسيحية إلا إننا لا نريد لها الاكتفاء بهذا الدور فقط بل عليها توعية شبابنا ونشئنا وتحذيرهم من الذئاب التي تحوم حولهم متلهفة على من تبتلعه منهم .
إما الأقباط فدورهم في داخل مصر وخارجها هام جدا فبالإضافة للمظاهرات والاعتصامات التي يجب إن تكون أمام مديريات الأمن وفى الشوارع وأمام السفارات المصرية وهيئات ومؤسسات حقوق الإنسان في كل مكان داخل مصر وخارجها ولا يجب إن تكون مظاهرتنا داخل كنائسنا فقط .
علينا الخروج لا بالعشرات ولا بالمئات بل بالآلاف فمن لا يخرج اليوم مدافعا عن بنت جاره أو زميله فلن يجد غدا من يخرج مدافعا عن ابنته فكلنا في سلة واحدة لا فرق بين ارثوذكسى وبروتستانتي ولا فرق بين كاثوليكي ورسولي ولا بين فقير يجد قوت يومه بالكاد وغنى يظن انه سيجد الحماية في ماله من خلال معارفه فكلنا مستهدفون .
على ذوى الركب المخلعة والايدى المرتعشة من الأقباط الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال وينكرون إن هناك عمليات خطف ويريدون منا إن نقبل كل هذا الذل والهوان فأننا نقول لهم وللمتطرفين والظلاميين منا الرقاب فاقطعوها ولكننا لن نقبل الذل والهوان والخطف لفتياتنا ولن نترك فتياتنا لقمة سائغة لقوى التطرف والظلام وأقول لكل مسيحي مصري من العلمانيين أو من رجال الكهنوت إن لا يسمح لاى احد إن يقول لكم إن هذه الفتاة أو تلك ذهبت برغبتها فلا إرادة ولا رغبة لاى فتاة قبطية إن تترك النور وتذهب للظلمة .
أرجوكم لا تسمحوا ولا تسمعوا لاى احد إن يقول عنها أو عن غيرها أنها ساقطة فهم يقولون ذلك عن كل فتياتنا وسيداتنا .
لا تسمحوا ولا تسمعوا لاى مسيحي أو غير مسيحي بان يقول إن هذه الفتاة أو غيرها زبالة وذهبت إلى مستودعها ومكانها فهذا كلام هدفه كله التسكين والتهدئة.
تذكروا كلكم إن الراعي الصالح ترك 99 خروف وذهب يبحث عن الخروف الضال وفرح به عندما وجده وتذكروا أيضا إن المسيح سار أميال على قدميه من اجل خلاص نفس المرأة السامرية فهل ينظر كهنة اليوم إلى المسيح ويتخذونه مثال وقدوة ويبحثوا عن اى خروف ضال ؟
إما المجتمع الذي نعيش فيه والذي يعتبر إن لحم بناتنا لحم ارخص من لحم بنات المسلمين والذي يقيم الدنيا ويقعدها عندما تهرب الفتاة المسلمة مع فتى أحلامها المسلم وتتزوجه دون رغبة الأهل والذي يرتكب جرائم الشرف بمعدلات عالية فأين هو هذا المجتمع مما يحدث للأقباط ؟
أين هو هذا المجتمع الذي يحارب الزواج العرفي بينهم كمسلمين ويرحب به ويهلل له ويحاول تقنينه اذا تم في مثل هذه الحالات اى بين البنت المسيحية المختطفة وخاطفها المسلم ؟
هل قيم الأقباط وشرفهم اقل من قيم المسلمين وشرفهم ؟
أخيرا أقول لكل مسيحي لماذا أجدك جرئ وقوى في مواجهة المسيحي ومسالم في منتهى المسالمة والوداعة في مواجهة المسلم حتى لو اعتدى هذا المسلم على شرفك وخطف ابنتك ؟
إلا يدرك المسيحي إننا في مجتمع شرقي لن يلومه فيه احد لو دافع عن أسرته وبناته وان القضاء المصري ايضا يتعاطف مع الرجل الشرقي في هذه الحالات ؟



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغييرات الدستورية المزمعة وتمثيل الأقباط
- المال ودوره في شراء الذمم والولاءات في المنطقة العربية
- معايير النصر والهزيمة فهل حقا انتصر حزب الله ؟
- القرار 1701 حساب الأرباح والخسائر
- مجزرة قانا والحرب المستمرة ضد المدنيين
- بيت من خيوط العنكبوت وبيت من زجاج
- سياسة العناد والمكابرة وسياسة قراءة الواقع بذكاء عند قادتنا ...
- الموقف السعودي والموقف العربي من أزمة لبنان
- حسن نصر الله وحزب الله وتدمير لبنان
- مبروك لايطاليا كاس العالم
- بدعة ماكس ميشيل وكنيسته الجديدة والدور الخفي للدولة
- ولازال حديث الأحذية مستمرا
- الاحتكار من المستفيد ومن يدفع الثمن ؟
- الاختراق الوهابي في الحوامدية
- تصريحات احمد نظيف والعلمانية وجريدة الأسبوع
- طالبان الصومال تدق الأبواب فهل ينتبه المجتمع الدولي؟
- وقوع البلاء ولا انتظاره، التوريث أو الإخوان
- الشيطان يعظ
- مدحت عزيز إبراهيم حصار أسرة ومأساة مجتمع
- التدين الظاهري ومسؤولية الحكام


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجدي جورج - منى يعقوب وإعلام الريادة وأشياء أخرى