(أصحاب ولا اعز) والهجوم على المثلية

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7162 - 2022 / 2 / 14 - 11:41
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

فيلم مصري-لبناني، الفيلم الذي اثار حفيظة الكثير من النقاد والفنانين، لما قدمه من رؤية فاحصة للمجتمع الذي نعيش به، يدور حول مجموعة من الأصدقاء الذين يجتمعون في ليلة خسوف القمر الكلي، ويقومون بتحدي من نوع ما، فهم يتفقون على وضع جميع هواتفهم على طاولة العشاء، ويشترطون اظهار ما يأتي من رسائل والرد على المكالمات بشكل مسموع.

من خلال هذا التحدي تتكشف شيئا فشيئا الحقائق، وتأتي تباعا الفضائح وتعلن جميع الاسرار والمكنونات الداخلية لأصحابها، كل رسالة وكل مكالمة تظهر شيئا خافيا لصاحبها، وهم الذين كانوا يتباهون بأنفسهم بأنهم لا يخفون شيئا عن بعضهم البعض.

قد يكون أكثر ما اثار النقاش والجدل داخل الأوساط الفنية والنقاد هو لحظة اكتشاف هؤلاء الأصدقاء ان أحدهم مثلي التوجه، كان الخبر كالصاعقة على هذه المجموعة، فأحد هؤلاء الأصدقاء رفض بشكل تام ان يكون صديقه مثلي الجنس، وتمنى في لحظة معينة ان يقتله، فهذا فعل سيء جدا، ويخالف طبيعة مجتمعنا وتقاليدنا، على حد تعبير أحد ابطال الفيلم.

النقاد رأوا ان الفيلم كان دعاية وترويج للمثلية الجنسية، وكيفية تقبلها من المجتمع، وانه –الفيلم- يحاول "تهديم القيم الاسرية للبلدان العربية" على حد تعبير أحد القضاة الذين رفعوا دعوى تطالب بعدم عرض الفيلم بشكل جماهيري، وهو ما حدث بشكل فعلي، فلم يعرض في دور السينما.

ان الحساسية المصطنعة جدا من قبل البعض لمجرد الإشارة الى قضية المثلية، انما هي ترسيخ قضية رهاب المثلية، لا أكثر او اقل، ففي كل عرض سينمائي يقدم فيه قضية المثلية تقوم الدينا ولا تقعد، وقد رأينا ذلك في العديد من الأفلام والاعمال الدرامية التي اشارت او لمحت الى قضية المثلية، وليس ابعدها فيلم "عمارة يعقوبيان" الذي أحدثت مشاهد المثلية الجنسية فيه ضجة إعلامية ودينية واسعة، رغم الحوار السيئ بين المثليين ذاتهم.

ان فيلم "أصحاب ولا اعز" قد تناول العالم السري للمجتمع، العالم غير المعلن وغير "المطروق"، عالم تخفي فيه الناس ميولها واتجاهاتها الجنسية، لقد كان فيلما جيدا ويستحق المشاهدة.

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات