التاريخ هو المستقبل

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)

الحوار المتمدن-العدد: 7158 - 2022 / 2 / 10 - 19:00
المحور: الصحافة والاعلام
    

حين يتوقف كل شيئ من حولك. وتموت جميع العناصر المزودة للحياة ،هناك يموت لأمل عند الكثير من الناس ولا تستطع ان تقنع منهم أحد ان هناك غدا مشرق بشرط أن نتعامل مع اللحظة بذكاء ،إلأّ أن في لأغلب الناس تؤمن بما تشاهده وتلمسه .وأنا أقرأ للكثير من المثقفين الذين صنعوا الحدث في الماضي وستطاعوا ان يحركوا الحياة والناس من حولهم لقناعتهم أو هكذا يبدو لي أنهم تصوروا أنّ لإنسان هو سيد نفسه والكل مسخر لخدمته لذلك خلقو لأمل فيمن حولهم وصنعوا الحياة بعدما حاولت أن تغلبهم وأن تفلت من بين أيديهم ولولا صمودهم ما استطاعوا أن يخلقوا لنا البهجة ولأمل كي نستمر ونتحدى ونجتهد مرة ثانية لنهزم لا فكار الضارة التي تنهش مجتمعنا من كل جانب إلى ان استسلم الكثير من الضعفاء ورضو بالواقع .حين ترى كل شيئ متوقف من حولك لا تضن أنها نهاية الحياة بل ربما هي البداية الحسنة ،لأنّ التاريخ يتوالد ،عليك فقط أن تُسخّر تلك اللحظة لصالحك لصالح أمتك .وحين تصبر على مطالعة التاريخ وتقرأ لأحداث وتحللها تجد أنّ العصور تتشابه من حيث لأحداث ومن حيث العبر والقوي اليوم ضعيف غدا .فتاريخ مفتاح لدخولنا الى المستقبل ومامن سياسي أو مثقف لا يقرأ التاريخ لا يستطع أن ينتزع لنفسه المنعة والقوة وقد تبقى في يدي غيره الى لأبد ،لذلك لإنسان لا يحده حد إلأّ حدّ نفسه وبما يحدثها به ،اذا اخترنا الخلود الى لأرض فذلك من السهل ،واذا اردنا ان نسمو وننظر الى السماء فهي خيارتنا لنكتب صفحة جديدة من التاريخ ‘لماذا الفرس الذين هزمناهم شر هزيمة عادو بعد ترميم خرافتهم تحت مسميات عدة لينتقموا وكذلك فعلت اليهود :قالت اليهود لنيهم موسى محتجين عليه حين أمرهم بدخول فلسطين ( قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُون) ليس الصعوبة في أن نعود ،الصعوبة أننا لم نعرف من نحن كي نعود ثانية لنقف أمام قبر صلاح الدين في دمشق ..وقبر لأمير عد القادر الجزائري ونتصالح معهم ،هل هذه ممكن هل يتحقق ولما لا ؟،في الحقيقة الحاضر أصبح شحيحا في ولا دة مثقفين ذات وزن،لذلك غابت الحركة عن المجتمع وغاب التحدي فاستسلام المثقف للحاضر المزري يدلل على أنه قليل البضاعة ولا يمتلك خيارات لخلق واقع جديد ديناميكي يجلب له الضائعين والتائهين ،هل هي كبوة ساد فيها التافه ولتعود الحياة الى طبيعتها وتتوهج الحياة مرة ثانية بالإبداع والتميز كما كانت عبر العصور ..

#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات