أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - خطوة السيد الصدر أثارت كثير من التفسيرات والتأويلات














المزيد.....

خطوة السيد الصدر أثارت كثير من التفسيرات والتأويلات


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7157 - 2022 / 2 / 9 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد مقتدى الصدر نشأ وترعرع في أحضان عائلة مناضلة وتاريخ مضيء منحازة مع الفقراء والمظلومين والجياع ابن الشهيد محمد صادق الصدر المناضل الصلب العنيد الذي لا يخاف في الحق لومة لائم والذي تصدى لجبروت ودكتاتورية صدام الدموية واستشهد مع ولديه على الأيدي المجرمة الأثيمة الصدامية في ساحة العشرين في النجف في 19/شباط/1999 .. وقد مارس السياسة السيد مقتدى الصدر وخاض غمارها بعد سقوط نظام صدام عام/ 2003 كزعيم للتيار الصدري وكان من الداعين والمتحمسين للملمة وتوحيد البيت الشيعي إلا أن القوى السياسية التي كانت تقود البيت الشيعي أفرزت في سياستها الكثير من السلبيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما دفع السيد الصدر الانفصال عنهم وأصبح دوره مصلحاً يحمل راية الإصلاح والتغيير وانحاز مع الجياع والفقراء والمحرومين للشعب العراقي وحملوا كتلته والفوز بأكثرية النواب في البرلمان العراقي ومن أجل ضمان الأكثرية النيابية تحالفت مع كتلته الاتحاد الديمقراطي الكردستاني وقوى تقدم وعز ما أثار تجمع الإطار التنسيقي الذي يمثل أيضاً البيت الشيعي والذي فشل في الفوز بالانتخابات النيابية إلى اتهام السيد الصدر بـ (مفرق البيت الشيعي) وكذلك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني وكتلة قوى التقدم وعزم ... من الطبيعي أن يقوم المصلح السيد مقتدى الصدر بعمله إلى تفريق وشق المجتمع والقوى الذي انحاز لها السيد مقتدى الصدر تمثل الجياع والمظلومين والمحرومين ومعه الحزب الديمقراطي الكردستاني وقوى التقدم وعزم يحملون راية الإصلاح والتغيير والأخرى التي تعمل وفق قاعدة المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية التي أفرزت السلبيات للشعب العراقي ولابد من الإشارة إلى أن التهمة التي أطلقت (مفرق البيت الشيعي) على السيد مقتدى الصدر ليست جديدة وغريبة وإنما سبق وأن أطلقت على صوت العدالة الإنسانية ونصير الفقراء والجياع والمحرومين الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) عندما انحاز إلى الفقراء والجياع والمظلومين ضد الظلم والظالمين عندما انحازوا إلى السلطة القبلية والعشائرية والنظام الملكي والمحسوبية والمنسوبية في ذلك العهد وخرقوا وتجاوزوا على المبدأ الإسلامي الحنيف .. لأن المصلح من الطبيعي أن يفرق المجتمع لأنه يحمل راية الإصلاح والتغيير ضد المجتمع القديم ويكون فيه أحد الضدين ينفي الضد الآخر في وجوده ذاته لأن المجتمع عندما تدخله عوامل الإصلاح والتغيير لا يمكن أن يبقى على تماسكه وانسجامه أبداً وتؤدي به إلى الانشقاق إلى جبهتين متعارضتين أحدهما ثائرة تريد السير نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعيش الرغيد والمستقبل الأفضل والجهة الأخرى المحافظة تريد المحافظة على منصبها ومكاسبها ومصالحها على حساب أبناء الشعب وتعتبر هذه الحركة من حتمية التاريخ وتقدمه وتطوره وتصبح أية حركة في التاريخ بانية وهادمة في وقت واحد فهي تهدم النظام القديم لكي تبني محله نظاماً جديداً أقرب إلى روح العدل والمساواة.
إن أي تصرف أو سلوك لابد أن يكون بسبب أو عوامل والخطوات التي قام بها السيد الصدر تكمن وراءها أسباب وعوامل أما أن تكون سلبية أو إيجابية وخطوة السيد مقتدى الصدر كانت الطلب من نواب الكتلة عدم حضور جلسة البرلمان التي هي انتخاب العضو القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني حليف السيد مقتدى الصدر ومن ناحية أخرى سوف تخلق فراغ دستوري في تأخير انتخاب رئيس الجمهورية الذي من خلال فترة ثلاثون يوماً يجب اختيار رئيس وزراء وتأليف حكومة جديدة وأيضاً دعا السيد الصدر إلى تأجيل اجتماع اللجنة في بحث تشكيل الوزارة إلى أجل آخر .. إن هاتين الظاهرتين كانت نتائجها وتفسيراتها وتأويلاتها سلبية على التحالف الثلاثي من أجل الإصلاح والتغيير كما أن خطوات السيد الصدر جاءت بعد تدخلات وضغوطات كثيرة تدعو إلى الانسجام والتوافق والمشاركة مع الإطار التنسيقي وتأمل وترجوا أن يكون ذلك من أبواب التفسيرات والتأويلات وليس على حساب الإصلاح والتغيير الذي ينتظره نصير وأمل ورجاء الشعب منذ زمن وقدم من أجله الشهداء والضحايا الكثيرة.
ويجب أن ينتقد الموقف السلبي من الحزب الحليف الديمقراطي الكردستاني والتقدم والعزم لقيامهما ومبادرتهما في إحراج السيد مقتدى الصدر عند زيارته في الحنانة في النجف للوساطة لديه في التآلف والانسجام مع الإطار التنسيقي بعد أن اتهمهما الإطار التنسيقي بالمشاركة في تمزيق البيت الشيعي مما يعني أنهما بريئان من هذه التهمة بينما هما متحالفان مع السيد الصدر في مشروعه الإصلاحي من أجل التغيير .. إن عملهما إيجابي لأن الشعب بحاجة إلى الإصلاح والتغيير وإن تذبذبهما لا مبرر له لأن قيامهما بالتوسط جعلهما في موقف متذبذب بين الماضي وسلبياته والحاضر وايجابياته مما يناقض موقفهما المؤيد والمساند للإصلاح والتغيير وهذا يعني لا يمكن وجود تفاهمات وإنما تصبح الكتل الفائزة تؤلف الحكومة والقوى الخاسرة تدخل السياسة من زاوية المعارضة وفق الدستور على وفق هذا تأسست وقامت الديمقراطية الصحيحة ومنطق التاريخ.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبذة من السيرة النضالية للشهيد البطل السكرتير العام للحزب ال ...
- 8/ شباط/ 1963 صفحة سوداء في التاريخ السياسي لحزب البعث العرب ...
- الدولة العراقية وتفشي انفلات السلاح
- من يتحمل مسؤولية أحداث ومآسي وآلام ما يجري في العراق المذبوح ...
- معنى الديمقراطية الصحيحة
- السياسة والسياسيون العراقيون
- الجزء الثاني / احتلال العراق من قبل بريطانيا بعد الحرب العال ...
- أصبحت الآن مهمة إصلاح الاقتصاد العراقي ضرورة واجبة وملحة
- مرحلة التغيير والإصلاح يجب أن تقودها قوى التغيير والإصلاح
- ماذا يعني الإصلاح الذي يطالب به الشعب ؟
- إن التأخر في إنجاز الإيجابيات تؤدي إلى إفراز السلبيات
- الديمقراطية والظاهرة العراقية أسبابها ونتائجها
- المؤسسة الكهربائية جزء من مؤسسة الدولة الفاسدة
- ذكريات من الماضي ربما يستفاد منها لبناء الحاضر والمستقبل
- الشعب هو القوى المحركة في التاريخ نحو التقدم والتطور
- بمناسبة مرور ثمانية وتسعون عاماً على رحيل القائد العظيم ليني ...
- ظاهرة البطالة جزء من المشكلة العراقية
- ضعف الدعم للتعليم يهدد الأسس التربوية في العراق
- على جميع القوى السياسية العراقية الاستفادة من التجربة السابق ...
- العراق الآن يعيش مرحلة صراع وتناقض بين القديم والجديد


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - خطوة السيد الصدر أثارت كثير من التفسيرات والتأويلات