أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الدولة أنا / أنا الدولة / أنا ربكم الاعلى فإيّاي فساجدون .














المزيد.....

الدولة أنا / أنا الدولة / أنا ربكم الاعلى فإيّاي فساجدون .


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


La dictature . Le despotisme
الدكتاتور هو الشخص الذي يستحوذ ولوحده على الدولة .
شعار الدكتاتور : انا الدولة / الدولة انا .
الدكتاتور يجمع بين يديه كل السلط ، فهو المشرع ( البرلمان ) ، وهو المنفذ ( الحكومة والوزارة ) ، وهو القاضي الاول والأخير ( القضاء ) .
هو أعلى من البرلمان ، لأنه هو الدولة ، وهو الشعب الذي ينتخب موظفي ( برلماني ) الدكتاتور .
هو أعلى من الحكومة ، لأنه هو من يملك سلطة القهر والبطش .
هو أعلى من القضاء ، لأنه هو من يعين القضاة من مختلف الدرجات ، وهو رئيسهم .
الدكتاتور يأتي الى الحكم بانقلاب عسكري ، بعد ان ينقلب على من انقبلوا معه ، او قد يأتي عن طريق ثورة طبقية ، بعد ان ينقلب على الثوار الذين ثاروا معه ، وقد يأتي للحكم صدفة او مصادفة ، او بضربة حظ .
الاستبداد : عندما يتحكم الدكتاتور في الدولة ، ويتمكن من ذلك ، ينتقل الى المرحلة الثانية من السطوة ، التي هي الاستبداد بالمجتمع ، ومن ثم تحنيطه طبقا لنواميس وطقوس رجعية بالية ، يصبح فيها الناس عبيدا لا مواطنين .
الاستبداد كنظام هو اخطر من الدكتاتورية ، لأنه يفعل فعلته اللعينة في نفسية الدكتاتور المستبد ، فيجعله يتصرف بدون ضوابط ، ومن دون تفكير ، وخطورته انه ينتقل به الى المرحلة الخطيرة التي هي حالة بسيكوباطية ، أي مرضية التي هي الطغيان .
الطاغية : عندما ينجح الدكتاتور المستبد في تحنيط المجتمع ، وليس فقط السيطرة على الدولة ، وفي غياب وانعدام المعارضة الشريفة التي تصبح بفعل الخوف من الطاغية ، جزءا من فسيفساء نظام الدكتاتورية والاستبداد ، يتحول الدكتاتور المستبد الى طاغية ، وهي قمة المرض السسيوباتي الذي يعاني منه الطغاة .
الطاغي وفي أعلى وأوج درجات انفعاله ، يفقد البصيرة ، ويختلط عليه الوضع ، ولا يميز بين الخير و الشر ، الظلم والعدل ، القانون والاجرام ، يعتقل حبا في الاعتقال ، ويسجن الناس بالتهم الواهية الجاهزة ، ويقتل بدم بارد اذا كان قتل المعارض سينجيه من التكلفة والمشقة . بل وما علمنا التاريخ ومختلف تجارب الطغاة ، ان الطغيان يصبح ماكينة منتجة للأجرام ، والشر ، والظلم بأشكال متعددة ومتنوعة .
في بلاد الطغيان ، يعشق الطاغية الطاووسية ، ويكره الفن ، والمثقفين ، واهل الفكر وبُعْد النظر ، لأنه وبحكم الطغيان ، يكون للطاغي فئته المنافقة الخاصة به ، و فنه الخاص به ، وثقافته الخاصة به ، وطقوسه الخاصة به ... التي لا علاقة لها بالثقافة ، ولا بالفنون الإنسانية الرفيعة ، لان للطاغية طقوسه الخاصة وجذبته الخاصة .
والطاغية يتميز بخصال خاصة يسببها له مرض السكيزوفرانية ، فتراه يكذب و ينافق نفسه حين يحاول الظهور بحبه للشعب ، لكن الحقيقة المجردة أنه يكره الشعب حد الثمالة ، يتظاهر بالزهد ، في حين انه مفترس متيم عاشق للثروة والمال ، خاصة انْ كان باليورو والدولار ، قوانينه تجرم تهريب الرعيا للعملة ، لكنه هو مسموح له بالتهريب وامام انظار بوليسه ، وجدرمته ، وجماركه .
ألم يحرق نيْرون روما فوق رأس شعبها ، وهو يتمايل مزهواً بابسيكوباطيته اللعينة .
محيط الطاغي معروف ، والطيور على اشكالها تقع .
التاريخ علمنا أن نهاية الطغاة تكون جد مؤلمة .
نسأل الله حسن العاقبة والسلامة .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اقوال السلطان المغربي
- رمي الاتهام في فشل حل نزاع الصحراء
- التقاليد المرعية ، وسيادة الجهل ، والطقوس القروسطوية وسط الم ...
- واشنطن ونزاع الصحراء الغربية المغربية
- المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بملف الصحراء ستيفا ...
- الدولة البطريركية / الأبوية السلطانية
- وجاءت سنة 2022 ، ولا تزالون على نفس الحال تنتظرون ، منذ ستة ...
- حين تعرّب الفاسبوك ، او حين اصبح الفاسبوك عربيا .
- الرئيس الالماني يوجه دعوة شخصية الى ملك المغرب محمد السادس
- جمهورية ألمانية الديمقراطية .
- الدولة الاسبانية توشح وزيرة الخارجية السابقة السيدة أرونشا گ ...
- من الخائن الحقيقي . هل محمد السادس ، أم محمود عباس ؟ سكيزوفر ...
- الجمهورية الصحراوية بعد تصريح ( وزير الاراضي المحتلة والجالي ...
- هل النظام السلطاني معزول ، أم ان الامر مجرد اعادة ترتيب الصف ...
- معارضة الخارج .. هل سيعيد النظام الجزائري ، ضبط آليات تعامله ...
- الحكومة الالمانية تمسك العصا من الوسط بخصوص نزاع الصحراء الغ ...
- جماعة العدل والاحسان ومشروع الخلافة الاسلامية / بمناسبة مرور ...
- جبهة البوليساريو غاضبة من استئناف الاتحاد الاوربي ، قرار الغ ...
- المدير العام للبوليس السياسي
- الملك محمد السادس ابن الحسن العلوي . هشام بن عبدالله العلوي ...


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الدولة أنا / أنا الدولة / أنا ربكم الاعلى فإيّاي فساجدون .