أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - 08 / شباط : نزف في الذاكرة














المزيد.....

08 / شباط : نزف في الذاكرة


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7154 - 2022 / 2 / 6 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


08 / شباط: نزف في الذاكرة
1 ــ لنسافر في الذاكرة, نتوقف في محطاتها السوداء, نعد الهزائم والأنكسارات ثم نرجم اطلال الحثالات, وسيماء الخيانات على الوجوه الملوثة, بفضائح الفساد والأرهاب, نبحث عن نقطة حياء, في ضمائر الذين, باعوا الأرض والعرض, كذبوا على الله الذي يعبدون, وخذلوا المكونات التي يمثلون, ولم يستبقوا في وجع الذاكرة العراقية, سوى ان الثامن من شباط 63 الأسود, كان اول الأحتلالات الأمريكية والأختراقات الأقليمية, والأب الشرعي لكامل النكبات, التي كان ختامها, دستور سمسار وديمقراطية عاهرة, وجلاد يستورثنا من جلاد, وبهائم مجاهدة اكلت اخضرنا ويابسنا, وتركت لنا حصرم (المامش), تريد بقذائفها ومسيراتها وذخيرتها الحية, ان تمسح ظل جيل وطني "يريد وطن" كان يمكن ان تتعلم منه صناعة الحياة, والعيش بسلام, وتتعلم منه دينها ومذاهبها وتهذيب عقائدها وشرائعها واحترام النساء.
2 ــ امريكا التي اسقطت المرحلة ــ القومية البعثية ــ لأغراضها ومصالحها, هي ذاتها التي سلطت علينا الأسوأ, هجين بربري للأسلام السياسي, نتغرغر بالسؤال المر, ان كان الأسلام دين سماوي, فأين موقع السياسة منه, ان كانت السياسة سماوية ايضاً, فلماذا يعيشها الأنسان العراقي, فنون وضعية للأحتيال والخديعة والوقيعة, مغموسة بأشد غرائز التكفير والألغاء, في القتل والسبي والخطف والتعذيب والتغييب وهتك الأعراض, ثنائية اللامعقول تلك, وضعت العربي والمسلم الأخر, في مأزق الجواب مقطوع اللسان, العراقي المتشيع صدفة, اشعل حرائق الشك بين الحقيقة والنص, وفي حراك فاعل, يفتت الآن جليد العواطف العمياء, وبوعي مجتمعي جامح, يعيد قراءة تاريخه, كي يعيد كتابته, طريقاً الى الله والذات.
3 ــ الأنسان العراقي, الذي يولد الآن من ارحام اعرق الحضارات, جيل تشريني جديد, سيبدأ من اسوأ محطات التاريخ الحديث, من الأحتلال الأمريكي الأول, في الثامن من شباط 63, وحتى الأحتلال الأخير في 09 / نيسان 2003, مروراً بالذكرى المؤلمة, في تدمير اول ثورة تموزية وطنية, وتصفية اول حكومة وطنية, وزعيم نزيه كفؤ شجاع, انحاز ولأول مرة في التاريخ الوطني, الى فقراء العراق, حيث كانوا يشكلون اكثر من 85% من السكان, كان يسمى الزعيم عبد الكريم قاسم, ولا زال يسمى الزعيم عبد الكريم قاسم, زعيم غير مؤدلج كما هم ثوار الأول من تشرين, وعلى صخرة وطنيته ونزاهته وحبه للعراق, تكسرت كل الرموز الهشة للعملاء, من 08 / شباط 63 الأسود, وحتى 09 / نيسان / 2003 الأكثر سواداً.
4 ــ ثوار الأول من تشرين 2019, حلوا اللغز المقفل كمحارة على ذاتها, منذ اكثر من (1400) عام, ورفعوا العتمة السوداء, عن "السراط (الطريق) المستقيم" امام المواطن العراقي, الى ربه والوطن, لنؤبن بقوة الحزن العراقي, شهداء ثورة الرابع عشر من تموز 1958, وشهداء ثورة الأول من تشرين 2019, نعاهد المشروع الوطني للثورتين, ان نكون الى جانبه, بالوعي والمشاركة ان استطعنا, فرموز فساد العملية السياسية الراهنة, الذين (عبثاً يحاولون) انهاك الأول من تشرين, هم ذاتهم من اغتالوا ثورة 14 / تموز, وزعيمها الوطني, لنقطع ذيول المتدخلين والولائيين, لنرفع خارطة العراق التاريخية, من تموز 58 حتى الأول من تشرين 2019, كي تقتنع امريكا والجوار, ان الشعوب التي تحترم انفسها واوطانها, لا تنفع معها الذيول, فتسحب عفشها وترد التحية بأحسن منها, ان القى العراق تحيته.
ـــ تحية للرابع عشر من تموز 1958
ـــ تحية للأول من تشرين 2019
06 / 01 / 2022



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومات تيتي...تيتي!!!
- تشرين وخرافة الأصلاح
- مملكة ألأكفان البيضاء!!
- مأزق ألبيت ألشيعي
- رسالة بحبر ألدموع
- ألديمقراطية ألشمطاء
- ألفساد علف ألأسلام ألسياسي
- سقطت الأقنعة عن الأقنعة
- بين ولائي وأخر
- ألحثالات ظاهرة مجتمعية
- بيوتات الفساد الى اين؟؟
- مواسم الأبتزازات
- مذاهب العوق والأعاقة
- مستوطنة ام دولة عراقية؟؟؟
- العراق الأيراني الى اين؟؟
- ذكرى الأول من تشرين
- تشرين والانتخابات
- حكومة التزوير القادم!!
- المطبخ الأيراني للتزوير
- نكرهكم بتهمة الخيانة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - 08 / شباط : نزف في الذاكرة