منى الغبين
الحوار المتمدن-العدد: 7154 - 2022 / 2 / 6 - 17:24
المحور:
حقوق الانسان
قضية ريان المغربي كشفت كم غير مسبوق من نفاق المجتمع العالمي.
قضيته وان اختلفت قليلا لا تختلف عن قضايا اطفال العرب ؛ اطفال اليمن والعراق وغزة والقهر الذي ابتليت به طفولتهم والذي لم تلتفت اليه المجتمعات المتعنصرة المنافقة الدولية .
تلاعبت وسائل التواصل الاجتماعي بمشاعر الملايين ممن ربطوا مشاعرهم بإنقاذ الطفل ريان ..فرابطوا امام شاشات صماء باعصاب مشدودة وحواس متحفزة، ونفوس متلهفة لكلمة تطمئنهم عن ريان وقد عم الحزن قلوبهم قبل قلب ام ريان...
بالتأكيد جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع وبصوت العديد من الكتاب والمذيعين ذوي الثقل كان السبب لفت انتباه المجتمعات الدولية إلى هذه القصة... فيتساءل كل عاقل : لماذا لم تجند تلك الجهود، ولم تظهر تلك الطاقات المؤثرة في لفت الإنتباه لأطفال اليمن المسحوقين وأطفال غزة الذين ولدوا وتربوا في انفاق لا نعلم عنها شيئا!!!
ما مصير اطفال العراق وقد لاقوا مر العذاب واصبحوا وسيلة رخيصة للمتاجرين بالبشر من خلال بيع اعضاءهم واستعمال الأولاد لمهن رخيصة لا أخلاقية تنافي كل شرائع الأرض والسماء !!!
النفاق الإجتماعي لا دين له وقضية ريان كشفت المستور وهستيريا العقول المبرمجة.
------
*ملاحظات لا بد منها:
من الذي حفر البئر بهذا العمق وهذا الضيق!!!!وماهي الطريقة وآلات الحفرالتي استعملت !!! ولماذا تم الحفر بالأساس!!
أتساءل وربما معي الكثير الطفل ريان كيف سقط بالبئر العميق والذي طوله كما قيل ٣٢متر !!
والملفت للانتباه الصور المسربة تظهره مستيقظا غير خائف لا يبكي وهذا دليل انه مخدر بطريقة ما ؛ بدليل انه قطعا لا يوجد أكسجين بهذا العمق وهذا الضيق ومع ذلك بقى مسيقظا!!! .
وتساؤلي الأخير
هل يوجد مؤامرة ما لجعل الشعب المغربي يثور على الحكم الملكي والذي قارب على ٧٠٠ عام وان كل ما حدث هو مسرحية لان الشعب العربي اساسا رخيص امام قوى الظلم والظلام وشياطين دهاليز السياسات المتبوعة الممنهجة.
#منى_الغبين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟