أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - طيبة فواز - المرأة والسياسة














المزيد.....


المرأة والسياسة


طيبة فواز

الحوار المتمدن-العدد: 7154 - 2022 / 2 / 6 - 14:43
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


بعض علماء الدين يقولون ان المرأة لاشأن لها في العمل السياسي لأنها شأن رجال ولا داعي لمشاركة النساء فيه لأنها لاتستطيع تحمل أعبائه ! يمكننا الرد على هذه الأقوال بهذه الآية الكريمة:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِيينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١٢﴾ سورة الممتحنة
أن بيعة تأسيس الدولة بيعة (العقبة الثانية) كانت النساء مُبايعات فيها الى جانب أزواجهن واخِوانهن ، إن الرسول ((محمد صلى الله عليه وسلم ))لم يقل لها كوني تَبعة زوجك بل ترك لها مُبايعة خاصة بها وحتى مشاركتها في أمور الحرب وخير موقف على ذلك هو موقف أم هاني اخت الخليفة الراشدي "علي بن أبي طالب" كرم الله وجهه عندما طلبت أن تحمي مشرك من قريش ولكن الخليفة لم يكن يرى انه يستحق الحماية واختلفوا فيما بينهم وذهبوا إلى الرسول(( عليه الصلاة والسلام )) ليحكم بينهم فقال لها الرسول بحضور الخليفة علي بن أبي طالب(( إنَ قد أجرنا من أجرتي )) اي نفذوا لها ماطلبت .لذا فأن النساء لهن الحق الكامل بالمشاركة السياسية سواءاً بالتصويت أو بالترشيح أو بصناعة القرار وحتى تشريع القوانين . وأثبتت تقارير عالمية عديدة أن التنمية المستدامة لاتحصل الا بمشاركة النساء وان الديمقراطيات تُعاني من عجز اذا لم تشارك النساء في صُنعها.

تُعاني النساء في مجتمعنا العربي تحديات كبيرة للوصول إلى مُبتغاها بالتساوي مع الرجل في الحياة السياسية حيث اقترح نظام (الكوتا ) لمشاركة النساء كَحل مرحلي في المؤتمر العالمي الرابع للمرأة سنة 1990 ، ومشاركة جميع الدول العربية عدا السودان في معاهدة (سيداو) للقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة التي أعتمدت من اللجنة العامة للأمم المتحدة سنة 1979.

أن مواجهة هذه العقبات موجودة في المرأة نفسها لذا على المرأة التي ترغب الدخول في السياسة أن تكون على قدر كافي من التمكين الاقتصادي والاجتماعي وتملك شهادات علمية وتجارب ونشاطات في المجال السياسي حتى تستطيع مواجهة وملئ الفجوة العالقة بشأنها والوصول إلى مُبتعاها.

إن المرأة تدخل في غِمار السياسة عبر الأحزاب السياسية من هنا يجب أن تثبت المرأة اجتهادها والتعبير عن أهدافها عبر عرض برنامجها السياسي وإبراز طاقاتها وخططتها المستقبلية وعلى عاتق الأحزاب دعم النساء ومساعدتها للدخول بالعمق السياسي أكثر ، بالمقابل إن دور المرأة المستقلة أكثر صعوبة لذا عليها بذل جهد وعمل أكبر لتستطيع إقناع الطرف المقابل بها.

وايضاً يجب على الحكومات أن تدعم الحركة النسوية للدخول في هذا المُعترك عبر فسح المجال وتقديم المساعدة الكافية لها ، في الحقيقة لايمكننا إخفاء أن المرأة وصلت إلى المناصب السياسية لكن مازال الطريق طويل أمامها لتصبح متساوية جنباً الى جنب مع الرجال.

أن حال النساء في العالم أجمع مُحجم حتى الوقت الحالي فوضع النساء الغربيات لا يختلف كثيراً لكن هناك ميزات جعلتهن يصلن الى مراحل متقدمة مُقارنتاً بالنساء العربيات وهي الانفتاح المجتمعي والتطور التكنولوجي والاقتصادي الكبير قياساً بالأداء النسائي العربي المتأخر.



#طيبة_فواز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم رجال الدين
- العلقم
- جزيرة الأحلام
- جزيزة الأحلام
- إنتظار نجمة
- عشقها الأحمر
- فراشتي
- زمردة أنا
- نقطة اليأس
- أحزان قلم
- القلم الصبور
- خبايا العقل
- آمال قلم
- لم تكن بالحسبان
- مشاعر رمادية
- من رحم الأوهام
- لها
- إلى مدينتي
- النَجمُ الثَّاقِب
- ثنايا الوجع


المزيد.....




- إسرائيل تُشدد الخناق على صلاة الجمعة في الأقصى خلال رمضان
- الاحتلال يهدم 17 مبنى في نور شمس ويرسل تعزيزات عسكرية إلى جن ...
- الأمن السوري يفرض حظر تجوال في حمص وطرطوس
- واشنطن: الخطة العربية لغزة لا تلبي التوقعات
- توصيات وليست قرارات.. أول توجيه من ترامب بشأن صلاحيات ماسك
- زيلينسكي: سأزور السعودية الاثنين المقبل للقاء ولي العهد
- ترامب يلقي مجددا بظلال الشك على انخراط أميركا في الناتو
- حماس: أي تصعيد عسكري إسرائيلي قد يؤدي إلى مقتل رهائن
- مقتل 28 مسلحا مواليا للأسد في اشتباكات دامية باللاذقية
- الرئيس الأميركي يعلن زيارة السعودية -قريبا-


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - طيبة فواز - المرأة والسياسة