أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - انغير بوبكر - الشهيد ريان : الألم والامل














المزيد.....

الشهيد ريان : الألم والامل


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 7154 - 2022 / 2 / 6 - 02:42
المحور: المجتمع المدني
    


لقد شكلت لحظة استشهاد الطفل المغربي ريان رحمه الله تعالى و عوض عائلته المكلومة كل خير و احسان ، لحظة فاصلة في الوعي الإنساني المغربي والعالمي ، استطاعت مأساة ريان ان توقظ فينا جميعا روحا إنسانية ظن بعضنا خطأ انها فترت بفعل انتشار الانانيات و غزو الماديات لعقولنا و افئدتنا ، لقد أحيت فينا مأساة ريان الإحساس بالالام الأطفال الاخرين في العالم الذي يكابدون و يستشهدون تحت وابل الاقصاف و الحروب و يؤدون ثمن السياسات الحمقاء الهمجية في العالم، لقد كانت محاولة انقاذ ريان لحظة مفصلية في بزوغ فجر إحساس وطني بإمكانية احياء دولة وطنية صادقة تحمل على عاتقها حماية اطفالها و شعبها ، الدولة المغربية ابلت البلاء الحسن وجندت كل الاطقم الإدارية و التقنية من اجل انقاذ روح بشرية بريئة و هذا لعمري امر إيجابي جدا و استراتيجي في سبيل إقرار دولة المواطنين والمواطنات الذين يخدمون دولتهم و شعبهم بكل تفان وإخلاص و تبذل دولتهم في المقابل اقصى الجهود لتنميتهم و حمايتهم والذود عنهم . تحية تقدير واحترام لملك البلاد جلالة الملك محمد السادس الذي لا يخفى على احد حسه الإنساني الرفيع و حبه العميق الحقيقي لكل أبناء الشعب المغربي . تحية امتنان واعتراف لكل افراد الوقاية المدنية و القوات المساعدة والدرك الملكي والسلطات الإقليمية بكل تشكيلاتها و للساكنة المغربية قاطبة الذين بذلوا كل ما يملكون من اجل انقاذ حياة الطفل ريان ، الذي شاء ربنا ان يأخذه اليه وهو الفعال لما يريد .
مأساة ريان ابانت عن الحس الرفيع و التعاطف الإنساني لعدد كبير من الإعلاميين من داخل المغرب وخارجه مع قضية ريان وقد ناضلوا و استماتوا من اجل إيصال الحقيقة والصورة المعبرة الى بيوتنا والى كل بيوتات العالم ووحدت شعور المغربي والجزائري و المصري و الفرنسي و الأمريكي ... ، تحية الى قنواتنا الوطنية و مواقعنا الاعلامية الكثيرة التي لا استطيع ذكرها كلها لكي لا انسى احداها ، تحية الى قناة الجزيرة والعربية و سكاي نيوز و فرانس 24 والبي بي سي و ...الذين نقلوا الخبر و تابعوه بكل دقة واحترافية و ضمير حي ، تحية خاصة الى كل المدونين و رواد صفحات التواصل الاجتماعي الذي يصنعون الحدث و اثبتوا للعالم قوة وفعالية الاعلام البديل . الى كل هؤلاء تحية تقدير واجلال . لقد كانت قضية رايان مناسبة لاختبار حب الجزائريين لنا نحن المغاربة و قد نجح الاختبار وابانت القضية عن عمق الروابط الأخوية التي تربط الشعبين المغربي و الجزائري رغم كل شجون السياسة و فتنها ، لقد أظهرت قضية ريان حياة الحس الإنساني لدى شعوبنا و هذا امر جد مفرح .
صحيح ان نهاية قصة ريان كانت حزينة مؤثرة ولكنها ايقظت فينا الانسان الذي يسكننا و نفضت بعض الغبار عن بعض انانياتنا لكنها اقحمت في اذهاننا تساؤلات كبرى و انشغالات اكبر ، متى تحمى حقوق الأطفال في بلداننا ؟ الى متى سيؤدي الصغار اثمان أخطاء الكبار ؟ . ان عملا كثيرا مايزال ينتظر عالمنا من اجل ان تحظى طفولته بالعيش الكريم و بالطمأنينة والحقوق الإنسانية ، تقارير المنظمات الحقوقية الدولية ماتزال تعج بمأساة أطفال مناطق متعددة في العالم: في سوريا واليمن وأفغانستان و في مخيمات تندوف... حيث الأطفال يضطهدون ويغتصبون ويستخدمون في حروب الكبار و حسابات الأشرار .
انها مأساة مؤلمة في قضية ريان بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، لكنها مليئة بالامل في ان ينهض الضمير العالمي و تلين القلوب من اجل عمل سريع فعال لانقاذ أطفال العالم من براثن الظلم وغياهب التجهيل والفقر و كل اشكال انتهاكات حقوق الانسان .

المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان-المغرب-
[email protected]



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور التصوف المغربي في تمتين وتوطيد العلاقات المغربية الافريق ...
- كتاب الحركة المعينية يؤرخ للعلاقات التاريخية بين قبائل الجنو ...
- الدكتور محمد المازوني احد اعلام تاريخ الجنوب المغربي الذي بص ...
- لن اهاجم الرئيس الجزائري ، ولكن... ؟
- لا نموذج مغربي للتنمية بدون نخب سياسية نزيهة وفاعلة و اقتصاد ...
- موت الضمير الإنساني وغياب العدالة الدولية في حرب غزة2021
- شجرة الأركان عنوان التفرد البيئي والحضاري والثقافي المغربي ع ...
- سامي كليب : الاعلامي والمثقف الذي يجمع بين الثقافة الواسعة و ...
- شذرات من حياة الأستاذ العربي اقسام البعمراني .
- التفوق الاستراتيجي المغربي في افريقيا اصبح حقيقة .
- نوال السعداوي : ايقونة النضال النسائي التحرري ضد الظلم الاجت ...
- لماذا يجب على حزب العدالة والتنمية المغربي الاعتذار للمغاربة ...
- 2020 سنة الآلام و النجاحات الديبلوماسية
- القضية الفلسطينية من فشل مبادرات التسوية الى محاولات التصفية
- لماذا يسكت العالم عن التطهير الاثني الذي يمارسه الرئيس اردوك ...
- المغرب في عهدمحمد السادس : انجازات وامال وتطلعات
- رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان امينة بوعياش توضح مواقفها ...
- الاستجواب الذي اجراه الاستاذ انغير بوبكر الباحث في العلاقات ...
- حتى لا يصير البرلمان المغربي حكرا على الاعيان واصحاب المال
- الحركة الامازيغية المغربية من التأثير السياسي الى المشاركة ا ...


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - انغير بوبكر - الشهيد ريان : الألم والامل