أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - كاظم فنجان الحمامي - حاملات البيارق في سماء اوربا














المزيد.....

حاملات البيارق في سماء اوربا


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7153 - 2022 / 2 / 5 - 22:18
المحور: الصناعة والزراعة
    


هنالك فرق شاسع بين أمم تتغنى بأمجادها المندرسة، وأخرى منشغلة بصناعة أمجادها لأجيالها القادمة، فالتجارب الناجحة هي المرآة الذهبية العاكسة لفوز الأمم التي سخرت جهودها لصناعة مجدها في حاضرها ومستقبلها. وخير مثال على ذلك النجاح الذي الباهر الذي أحرزته تركيا بصناعة طائرة (البيرقدار) بوصفها واحدة من أذكى الطائرات المسيرة من هذا الطراز عالمياً، فبعد عشرين عاماً من البحث والتجديد والاختراع، وصناعة أول طائرة تركية مسيرة من طراز (بيرقدار ميني) أوصى أوزدمير بيرقدار (1949-2021) أولاده قبل وفاته بإتمام حلمه بإنتاج أذكى الطائرات المسيرة. وأوصاهم أيضاً بإخراج جنازته من المصنع الذي شيّعه منه كبار ساسة تركيا وأباطرة مالها وإعلامها. .
ولد (أوزدمير بيرقدار) في قرية ساحلية من قرى إسطنبول، لأب يعمل بصيد السمك، لكنه تميز بنبوغه المبكر، فالتحق بكلية الهندسة الميكانيكية، وتخرج فيها عام 1972 بدرجة تفوق. .
تجدر الاشارة ان كلمة (بيرقدار) باللغة التركية تعني (حامل البيرق) أو (حامل الراية). .
بدأ هذا المهندس العبقري حياته بتصميم السيارات، وشارك في تصنيع سيارة (ديفريم)، ثم واصل دراسته العليا لينال شهادة الماجستير عام 1975، ويلتحق بالقطاع الصناعي التركي، ويساهم في تأسيس عدد من المشاريع والمصانع الجديدة، منها (أوزل)، و (بردر تراكتور)، و(إسطنبول سيغمان)، والتي لعبت دوراً رائداً في القطاع الصناعي التركي حتى يومنا هذا. لكن طموحه دفعه للاستقلالية، وتأسيس شركة (بايكار) عام 1984، حالماً بالمساهمة في النهضة التركية وقتذاك، وتوطين الصناعات، بغرض المساهمة في الاستقلال التكنولوجي لبلده. فدخل عام 2000 بمجال صناعة الطائرات المسيرة ليقدم أول نموذج لطائرة مسيرة باسم (بيرقدار ميني) لصالح الجيش التركي، ففتحت تلك الطائرة أبواباً واسعة أمام تطوير وإنتاج مُسيّرات تركية حديثة، ووصلت نسبة المساهمة المحلية فيها إلى أكثر من 93%، فجعلت تركيا رائدة في مجال صناعة واستخدام وبيع المسيّرات المسلحة على مستوى العالم، فتعاقدت معها دولة قطر لشرائها والتسلح بها، ثم تعاقدت اثيوبيا وبولندا، واتسعت رقعة بيعها لتكتسح مبيعات الاسواق الحربية في شتى أصقاع العالم، والتي اكتملت قبل بضعة أيام ببيع بعض اسرابها المتطورة الى أوكرانيا. .
ما نريد ان نقوله هنا: لولا الدعم والتشجيع الذي احرزه القطاع الصناعي الخاص في تركيا، لما استطاعت ان تحرز هذه النجاحات الباهرة التي ادهشت كبريات الشركات الاوربية المتخصصة في هذا المضمار. وقد اخترنا هذا النموذج الناجح لكي نعطي الجهات المعرقلة في العراق فكرة عن اهمية الدعم والتشجيع في النهوض بمستوى صناعاتنا الوطنية نحو الآفاق المستقبلية المنشودة، فما نراه اليوم على أرض العراق يبعث على الحزن والألم . .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجان مهمتها تخويف الصناعيين
- الاعلان عن وفاة الصناعة العراقية
- الميناء الأسرع نمواً في الشرق الأوسط
- قراءة معمقة لملفاتنا الملاحية
- مكفخة للرايح والجاي
- عراق بلا سواحل
- أعداء الأمس أصدقاء اليوم
- انهم يراقبونك في فنادقهم
- الخيانة لا تأتي بالصدفة
- هاشيموتو فوكودا
- الحكومة حكيمة . . جداً
- سنوات الابداع في عمر الإنسان
- فنانة رسمت طريقها على ضفاف شط العرب
- موارد مالية غير مُستغلة
- إيرادات مالية وهمية
- ثرواتنا بالمقارنة مع تويوتا
- القشامر وقشمرتهم المصخمة
- وما أدراك ما الغمانولوجيا ؟
- خبراء بس بالاسم
- ثرثرة على حافة الانهيار


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - كاظم فنجان الحمامي - حاملات البيارق في سماء اوربا