رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 7153 - 2022 / 2 / 5 - 21:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إستحواذ كلُ من تركيا وايران على حصص العراق المائية ، والعراق يعدُ من اكثر الدول هشاشة للتعرض للتغير المناخي ، وسوء في إدارة المتوفر من الموارد المائية داخل العراق .. على الرغم من أن هذه النقاط محورية ولها وقع خطير على الاستقرار السياسي في العراق أولاً وباقي المنطقة ثانياً ، وبعد كل هذه السنوات، لا يزال التأثير البيئي والاقتصادي والإجتماعي المتوقع على الأمن المائي والغذائي له مردود سلبي من مختلف المواقف التي تبديها كلُ من تركيا وايران، ولا يعدو الحديث والتفاوض على الملف المائي غير جلسات قد تكون إستهلاك للوقت اكثر مما تكون مجدية لصالح العراق ، وإن كانت جلسات اوبروتوكولات فانها لم يطبق منها على أرض الواقع ولو الجزء اليسير، بل هي تصريحات للإعلام لا تغني ولاتسمن من جوع ومنها يستنتج بانه لا يوجد اتفاق مكتوب مع دول الجوار المائي بخصوص حصص العراق المائية.... وبالنتجية ضياع الوقت على العراقيين.
لذلك فان العراق يخسر بمرور الوقت وبهذه المماطلات وكنتيجة لقلة التخصيصات السنوية للمياه الى العراق لذلك نرى إذا ما ترجم هذا النقص في المياه الوارد الى العراق من الانهارية الدولية المشتركة مع تركيا وايران فانها تؤدي إلى خسائر سنوية للأراضي الزراعية لو قارنت مقارنة بخط الأساس للسنوات السابقة لها، والحاصل سيكون هناك انخفاض كبير في إنتاج الغذاء ، وبالتالي انخفاض إجمالي في إنتاج القطاع الزراعي كل هذه الخطوات ستساهم في ارتفاع معدل البطالة بمقدار كبير وملحوظ وفوق المعدلات الطبيعية وهذا مما قد يؤثر سلبًا على نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للعراق ، وبهذا سيبلغ خسارة خزينة الدولة العراقية المليارات من الدولارات وبالتالي زيادة نسبة الفقر المدقع في العراق بلد الرافدين.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟