رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 4 - 18:51
المحور:
الصحافة والاعلام
من الظلم أن تحمل شخص مالا طاقة له به ..فكيف اذا لم يكن من إختصاصه ولم يعد له العدة ‘فحينما نعد شخصنا لمهمة في الحياة علينا أن نعد لها العدة وأدواتها ونتجهز لارتداداتها الكبيرة و صغيرة ..المفرحة تارة والمحزنة تارة أخرى، كم هم الصحفين الذين لقو حتفهم وهم يؤدون واجبهم المهني واذا قلت الصحفي والكاتب قل السياسي والشاعر والداعية وكل صاحب فكر وقلم وخيال وموهبة ..فالممثل أو المشخصاتي كما كانو يسمونه في بداية إنفجار هذه المهنة في ستينيات القرن الماضي في دمشق ..لم يعد عدته ليواجه السلطة ويأخذ مكان السياسي أو الكاتب ..بل في قرار نفسه مهمته هي اسعاد الناس والترفيه. وملتزم تمام لالتزام بما يقوله الكاتب والمخرج والكلمة العليا لأصحاب المال وهم المنتجين والكلمة لأكبر والفاصلة لرقابة ..لذلك كل ما مر في تاريخ سوريا من أعمال هو من إخراج الرقابة أي السلطة أي المسموح به والبقية هي لأداة التي تقدم المسموح به من عنتريات غوار ومن بعده ياسر العظمة ..وكل ماقيل طيل السنوات الثلاثين الماضية هو كلام في كلام لم ينبس ياسر العظمة أو دريد لحام الذي عرف بشخصية غوارلم ينبس ببنت شفا طيلة سنوات الدم والتهجير والجوع والموت عكس ذلك وجدنا أنهم يقفون مع السلطة ويبررون أفعالها .لذلك لا ننتظر من الممثل في دمشق أن يأخذ موقف سياسي ثقيل..كما انتظرت الناس وصدقت أن الممثل عباس النور سوف يقول مالم يقله طيلة مسيرته المهنية التي بدأت تقريبا من أربعين سنة وهو فيها خادم لسلطة الواقع بكل تأكيد كانت المنافع متبادلة .كانت كتالي :أنت النجم الكبير وزوجتك كاتبة سيناريوا كبيرة ..ونحن الحاكم العادل .هكذا سارت المعادلة طيلة العقود الماضية لذلك فالعترة ليس على مهنة خلقت لأداء دور منوط لها ..وانما العترة عل المثقف الفاهم الذي اختار الصمت ..الزوبعة التي ثارت في لأيام الماضية ماهي إلأّ زوبعة من وراءها من الذي أخرجها من ألفها هذه اللعبة لا نستطع تفسيرها لآن لكن بكل تأكيد هي لتشويش على الرأي العام السوري الباحث على لقمة العيش ..كان يفترض على النوري وغير النوري أن يتكلم على الحياة المستحيلة في دمشق ..برد وجوع وظلام ..ويتخندق مع ابناء وطنه حتى هذا مستبعد على أهل الفن لأنهم ليس مهمتهم وانما مهمته الترفيه وشوفنة الحال ..الله غالب
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟