أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد حسين يونس - الصيغة المصرية للديموقراطية















المزيد.....

الصيغة المصرية للديموقراطية


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 4 - 14:43
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


- متي تنتهي الفترة الرئاسية الحالية ؟
كان من المفترض أن تنتهي في هذا العام 2022.. و لكن تم تعديل الدستور .. و زادت مدة الرئاسة بأثر رجعي لتصبح ست سنوات .. بدلا من أربع.. ثم تبدأ بعدها .. فترة رئاسية أخرى مقدارها ست سنوات .
بمعني بدل من إنتهائها في 2022 ستنتهي في 2024 .. ثم من حق سيادة الرئيس إذا تم ترشحه وإنتخابه أن يحكم ست سنوات جديدة أى حتي 2030 كحالة دستورية إستثنائية ..المفترض ألا تتكرر بعد ذلك .
ثم هناك سيناريو أخر قام به الرئيس بوتن في روسيا .. أن يتولي شخص مخالف الرئاسة .. بعد 2030 .. ثم يعاد ترشيح وإنتخاب الرئيس الحالي لفترتين متتاليتين أى 12 سنة أخرى .
- هل هذا صحيح ..... نرجع للنص .
((مادة 140/ الفقرة الأولى (مستبدلة): يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين.))
((مادة (241 مكرراً) مضافة: تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية في 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية.))

الرئيس السيسي تولي في 4 يونيو 2014.. و أمضي فترة رئاسة 4 سنوات .. ليعاد إنتخابة 2018 .. و بالتعديلات السابقة سيبقي حتي يونيو 2024 ثم يعاد إنتخابة بطريقة شبيهه بما جرى في الفترتين السابقتين ليأخذ فترة ثالثة .. حتي 2030 ..أى .؟.يظل رئيسا وقد تجاوز عمره 75 سنة حكم مصر خلالها لمدة 16 سنة .. فإذا تولي شخص أخر الرئاسة لمدة 6 سنوات علي الطريقة الروسية و أعيد ترشيح و إنتخاب الرئيس لمدة 12 سنة جديدة .. يصبح عمر سيادته 75 + 6 + 12 =93 سنة ربنا يطولنا في عمره يقضيه في عز و صحة و سعادة ..ليكمل إنجازاته و يقيم الجمهورية الجديدة علي أسس ثابته و بعد كده من حقة أن يستريح
- هل تسمي هذا الوصف ديموقراطية !!
نعم .. لقد تم إقتراح التعديل بواسطة برلمان منتخب ..و مناقشة مجتمعية قام بها عم عبد العال بتاع مجلس النواب .. وجرى إستفتاء شعبي .. وأدار الإستفتاء لجنة مشكلة من مجموعة قضاة ..
بمعني كله حسب القانون علي المستوى الإجرائي.. ثم كان هناك التحرك الشعبي الواسع الذى شهدنا كيف يغني و يرقص الشعب في مقرات الإستفتاء.. فماذا تريد حضرتك لتقر بأنها ديموقراطية .!!
كيف تسميها ديموقراطية .. لو لم تتواجد أحزاب فاعلة لها وجهات نظر مختلفة .. تسعي بإستراتيجية معروفة إلي تحقيق سياسات معلنة ؟
أو لو لم تتواجد معارضة .. إيجابية تسعي بأمن و لا تخاف من القبض عليها و ترويعها و سجنها و تعذيبها و مطاردتها في لقمة عيشها؟ .
أو .. لو لم تؤخذ القرارات بشفافية و بعد حوار مجتمعي حقيقي مش علي طريقة مسرح العبث الذى أداره رئيس مجلس النواب .
الديموقراطية .. رأى .. و رأى أخر .. و حاكم و معارضة .. و شفافية و إتاحة المعلومات .. و أمان متحقق للمعارضين.. و المخالفين في الرأى .. يحفظها دستورعادل يحترمة الجميع و لا يتغير للقيام بعمل وضع سياسي و قانوني يناسب أحدهم .. و تظللها وسائل نشر و إعلام غير موجهه .. و غير مسيطر عليها أمنيا و ماليا .
فإذا ما كانت الحكومة تعمل كسكرتارية فنية .. و البرلمان ماكينة إصدار قوانين (متأيفة) علي مقاس الحاكم .. و الإعلام مسيطر علية بواسطة أجهزة البث و الدعاية .. و الأحزاب هيكلية مهلهلة .. و القرارات تؤخذ في سرية .. معبرة عن راى واحد .. فأنت تشهد نظام حكم ديكتاتورى.. مثل ذلك الذى أوجده هتلر أو موسيليني في بدايات القرن العشرين و إنتهي قبل منتصفة بحرب عالمية ثانية .أو يقودة جنرالات الموز في أمريكا اللاتينية .
- هل حيكت الشبكة بحذق و إحتراف .. و لا توجد وسيلة للخروج منها ؟ .. إذا ما الحل
توجد وسيلتين .. أحدهما ..بطيئة و تستغرق أجيال .. أن تخلق التراكمات البطيئة اليومية التي تؤدى لتغير نوعي ديموقراطي .. بالإلتفاف حول حزب له برنامج وجماهيرية .. و وسيلة إتصال جاذبة.. و خلق موجة فكرية و سلوكية ..ديموقراطية مناسبة ..و في النهاية .. سيفهم الناس أن عليهم دعم حزب يشبه الوفد في زمن سعد زغلول و النحاس ..
و الوصول إلي أغلبية في البرلمان .. تؤدى لتكوين حكومة .. تهتم بمصالح الجماهير .. لها برنامج واضح لعلاج المشاكل التي يعاني منها الناس .. خصوصا الأمن .. و الجباية الظالمة ..
هذا سيخلق أكثر من زعيم شعبي حقيقى من بين الذين تدربوا سياسيا .. بحيث .. يصبحون أى منهم حاكم يسهل عليه تبادل السلطة و لا يطمع أن يحكم لثلاثين سنه .. دون تغيير .
الوسيلة الأخرى أن يتم تحالف سريع واسع بين الأحزاب الأكثر تقدما .. و تتفق علي شخص ترشحة لإنتخابات الرئاسة القادمة 2024 يستطيع أن يقنع الناس من خلال برامج عمل .. و سياسات مقترحة .. لإنتخابه .
و هو الأمر الذى فشلت فيه القوى السياسية عام 2018 .. عندما تركت رجال الرئيس يختارون منافسه ..لتقنين شكل العملية الإنتخابية .
أمامكم حوالي سنتين .. و بعض شهور تستطيعون فيها منع عدم تكرار ما حدث في زمن الرئيس مبارك .. و جرى اليوم لمرتين .
المرشح الجديد يجب أن يكون مدني الخلفية درس لمستوى فوق الجامعي .. و عمل في السياسة أو له رأى واضح في أغلب القضايا المشروحة .
نظيف اليد .. متعاطف مع فقراء مصر إلي درجة كبيرة .. و يؤمن بأن النهوض الحقيقي .. يرتكز علي ترقية البشر و بناء الأنسان و ليس علي صب الخرسانات .. و إقامة ناطحات السحاب ..
فهل يوجد بين 100000000 بشرى في مصر .. من يصلح .. لإلتفاف حوله كمعارضين للسياسة الحالية .. أم أن الخوف قد طال الجميع .
بالطبع أنا لست ضد سيادة الرئيس الحالي .. فأنا أعتبر سيادته يمثل مرحلة كان من المهم فيها ترسية الأمن و منع الإخوان و الإسلامجية من صبغ مصر بصبغتهم ..
و لكنه أن الأوان لنستمع إلي سياسات .. تخالف تنفيذ تعليمات البنك الدولي و الغرق في الديون من أجل إقامة القصور و المدن الجديدة و المونوريل و القطار السريع .. و تحويل جهد قواتنا المسلحة من واجب الدفاع عن الحدود إلي خلق طبقة جديدة من المليارديرات و المليونيرات تتحكم في أبناء الوطن إقتصاديا و سياسيا و فكريا و أمنيا .
الراسمالية الطفيلية التي تعيش بيننا .. من حقها التواجد السلمي و طرح وجهة نظرها .. دون ضغوط ..و لكن الإشتراكية .. و جمعيات حقوق الإنسان .. و المعارضين يجب أن يكون لهم نفس الحق .. الذى لن يكون من السهل تحقيقة في ظل التفوق .. الواضح للرأسمالية .و السكون المخيب للرجاء للطرف الأخر .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا التواجد التافه ..ليتني قلت (لا) .
- الحرب في بر مصر
- إستمرار الحكم العسكرى ..أهو قدر
- تأملات في ذكرى ثورة
- مافيا الهدم و الجمهورية الجديدة
- هل مصدرالقيم والأخلاق هو الدين ؟
- مش قلتلكم بلاش قنزحة .
- المسكوت عنه في إتفاقية السلام
- إنهم معروفون لنا، وبعضهم درس عندنا
- و عاد يناير ليجد الوضع علي حاله
- محنة تحقق كابوس(الجد )
- الإبحار في ظلمات الماضي
- أسئلة ثمانيني لم تجد الإجابة
- ثم فقدوا الأمل ( رمز الأمل ).
- بلاش قنزحة سيبوا لعب الكرة للأغنياء
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (3 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (2 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (1 )
- ألازلنا نحرث في البحر
- هكذا تكلم ول ديورانت .


المزيد.....




- من هو جوردان بارديلا زعيم اليمين المتطرف في فرنسا؟
- فرنسا: ماكرون -يخسر الرهان- واليمين المتطرف -على أبواب السلط ...
- سوناك: بوتين يريد فوز حزب العمال في الانتخابات
- فرنسا- مظاهرات ضد اليمين المتطرف ودعوات لتشكيل ائتلاف ضده
- لويس آرسي.. رئيس أعاد الاشتراكية إلى بوليفيا
- اليمين المتطرف يفوز بأول جولة من انتخابات برلمان فرنسا
- اعتقال متظاهرين مؤيدين لفلسطين لتعطيلهم حركة المرور في موكب ...
- زلزال سياسي في فرنسا بعد اقتراب اليمين المتطرف من الحكم
- الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف على أبواب السل ...
- رئيس وزراء فرنسا محذرا: اليمين المتطرف على أبواب السلطة (فيد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد حسين يونس - الصيغة المصرية للديموقراطية