أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - العلمانية أُمْ الجميع !!














المزيد.....

العلمانية أُمْ الجميع !!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 3 - 18:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم هى أم الجميع و فوق الجميع ولا سلطان سواها ؟
والمقصود بالجميع هنا كل المصريين , مسلمون ومسيحيون ويهود ولا دينيين , فراعنة أم نوبيون ، عرب ام بدو رحل ، بحاروة أم من الوجه القبلى إلخ ، كما ان العلمانية التى نقصدها هى ببساطة سيادة المنهج العقلانى العلمى الديموقراطى كمنحى ونظام وحيد لادارة شئون الحياة الدنيوية فى هذا الوطن ,مع الحفاظ على هذا النظام مستقلا بعيدا عن تدخلات وتداخلات المسائل الغيبية التى ترتبط بالعلاقة بين الانسان وخالقه ,أو التداخل التآمرى الخارجى الذى لا يريد خيرا ابدا لهذا البلد ,فالديموقراطية والانتخابات والمعامل العلمية و وفنون الزراعة التصنيع والثقافة والفنون وحرية الرأى، لا قيمة لها جميعا ان كانت محدودة بخطوط ميتافيزيقية غيبية ,او بحدود والتزامات وتحكمات تفرضها قواعد وفوهات بنادق الهيمنة الخارجية؟
فهناك مثلا حرية وديموقراطية نسبية وانتخابات واحزاب متنافسة فى ايران ,لكن فى ذات الوقت هناك قيود دينية حاسمة تقيد إرادة الناخبين، وكذلك نظام سياسى صارم لا يسمح بالحرية المطلقة حتى فى اختيار القادة والرؤساء ؟
صحيح أن الامر فى ايران افضل حالا بمراحل مما هو موجود ومطبق فى المملكة السعودية ودول الخليج ، لكنه فى النهاية نظام منقوص ويحد من الارادة الانسانية التى كرمها الله سبحانه وتعالى ويزيد الفرص أمام تغلغل الفساد وسيطرة أهل الثقة وحدهم وهجرة الكفاءات ؟
على جانب آخر نجد على سبيل المثال أن الوضع فى لبنان ، وفى اليابان و كوريا الجنوبية قد يكون أفضل حالا من حيث الشكل والنسق الديموقراطى العلمانى ، لكنه فى لبنان محدود بالخطوط الطائفية والتحكمات الاقليمية البغيضة ، بينما فى اليابان وكوريا الجنوبية يستظل ويحتمى بالتبعية الاميركية والغربية ويسير تابعا ذليلا لهما فى الكثير من شئونه ؟
،فلا ديموقراطية فعلية مع وجود سقف أوغطاء دينى، ولا علمانية حقيقية تعطى القوى الخارجية حق الفيتو والهيمنة على الشأن الداخلى لأى دولة حرة مستقلة؟
فالوضع الديموقراطى العلمانى الأمثل هو الوضع الذى يحترم الإرادة الإنسانية الحرة ، ولا يتدخل فى الشئون الدينية الا بمقدار الحد من سلطان رجال الدين وهيمنتهم وتدخلهم فى الشأن الدنيوى المجرد ، وكذلك فإن الارادة الوطنية تكون منقوصة او منعدمة اذا ما كانت مرهونة لهيمنة وسيطرة قوى خارجية، مهما كان الشكل أو النظام الديموقراطى العلمانى الذى تتشدق به ،
كما أن الدولة المدنية الحديثة لا تعرف المجاملات او الموائمات أو جبران الخواطر، ولا هى تسيد طرف وتستعبد او تمتهن أطراف أخرى، وقوانينها تطبق بصرامة على الجميع ,لكن أيضا لا يمكننا أن نتصور وجود ديموقراطية ملفقة النتائج أو مزورة كما يتم فى العديد من بلداننا , فالديموقراطية الملفقة تنتج سلطة سياسية تابعة وذليلة جبانة و فاسدة ، لا تحرص على تحقيق مصالح الغالبية العظمى من الناس ولا تحمى سيادة دولتهم مهما كانت الشعارات التى ترفعها تلك النظم السياسية ، ومهما كان حديث أزلامها عن الدولة المدنية الحديثة وعن العلمانية وتحديث الخطاب الدينى وغيرها من أحاديث الإفك ، فالعلمانية ليست شعارات تكتفى بمعاداة الأديان ومحاصرة المتدينين وقهرهم ، ولا هى تنحصر فى تمييز ( إيجابى فاحش للأقليات ) تمارس فيه ما يشبه التفرقة العنصرية ضد الأغلبية العظمى ؟ لكن العلمانية منهج ديموقراطى مجرد، يحكم الجميع بالعدل والحق والمساواة والقانون عبر إرادة وطنية حرة و مستقلة ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدة مصر
- كلوت بك ، ولا أعر ؟
- إستكمالا للصدمات ؟
- المناضلة المصرية درية شفيق
- الحوثيون الزيديون ( أنصار الله)
- الشعب المقهور دوما ؟
- ثلاث سيناريوهات محتملة لكوارث سد النهضة ؟
- إنتفاضة 18 و 19يناير والمستشار حكيم منير صليب
- فى ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، ماهى أسباب الفشل؟
- من الذى قتل أطفال الفقراء؟
- البكاء دما؟
- البكاء بين يدي طفلة مجهولة؟
- الوعي المفقود ؟
- من يترأس نادى الزمالك؟
- عبقرية هندوسية ؟
- الترحم على ( المثقفين ؟)
- 25 يناير 2011 ؟
- هيباتشيا المسحولة والجمهورية الجديدة؟
- الرجال الذين مزقتهم الشروخ ؟
- إيزادورا أو جوليت المصرية ؟


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - العلمانية أُمْ الجميع !!