أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - ام الفستان الاحمر وطرشي النجف المدبس !!














المزيد.....

ام الفستان الاحمر وطرشي النجف المدبس !!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 2 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"العقل الضيق يقود دائما إلى التعصب"
أرسطو طاليس

يا ام الفستان الاحمر
فستانك حلو ومشجر
شاغل بالي
محير حالي
تالي متالي .. اتحسر
على ام الفستان الاحمر
لون خدودج لون الورد
ما تكلولي يحبوج اشكد
هذه بعض الكلمات لاغنية "ام الفستان الاحمر" للفنانة الكبيرة مائدة نزهت ، التي كانت تعتبر من ألمع نجوم الفن العراقي التي ظهرت منذ خمسينات القرن الماضي وحتى اعتزالها الفن في الثمانينات(1937 - 2018) ومن أوائل المطربات اللواتي ظهرن على شاشة التلفاز وتعد في مصاف المطربين الكبار وخاصة في مجال المقام العراقي، وكان الصوت المتميز مابين الأصوات العراقية ، واشتهرت بلقب ام الفستان الاحمر ابان حكم الزعيم عبدالكريم قاسم (1958 – 1963) حيث نالت هذه الاغنية شهرة واسعة بين ابناء الشعب العراقي بكافة اطيافه وفئاته واصبحت الاغنية الاكثر انتشارا وشعبية في الافراح والمناسبات الاجتماعية الخاصة و العامة والوطنية ورددها الصغار في الازقة والاحياء في كافة مدن العراق ولكن بعد انقلاب 8 شباط 1963 تعرضت هذه الاغنية الى منع بثها من الاذاعة والتلفزيون لكون اللون الاحمر يشير للثورة البلشيفية السوفيتية واصبحت اغنية محضورة حالها حال الحزب الشيوعي العراقي لانها تغني للون الاحمر وبما ان اللون الاحمر الذي هو شعار الحزب الشيوعي العراقي وعبر شعاراته وهتافته واهازيجه فقد تم حضرها، واصبحت اهازيجه من الممنوعات والمحرمات ومنها انذاك:
احمر علمنا
بيه منجل وجاكوك
احمر علمنا
و كذلك ( يا بو الماطور تانيني .. للساحة الحمرة وديني )
وكما نعلم بان قادة انقلاب 8 شباط ، دعوا بتصفية اغلب كوادر الحزب الشيوعي العراقي ، بعد اذاعة بيان رقم 13 الذي دعى رؤساء الوحدات العسكرية وقوات الشرطة والحرس القومي لإبادة الشيوعيين وكل من ( يعكر صفو الامن وسحقهم حتى العظم , حسب تعبيرهم ) وعلى الفور تم تعديل كلمات هذه الاغنية بعد 8 شباط 1963 في الاذاعة العراقية :
يا ام الفستان الاخضر
فستانج حلو مشجر
وتم تغير لون باصات نقل الركاب الحكومية من اللون الاحمر الى اللون الازرق وكانت تسمى بالامانة لكونها عائدة الى امانة العاصمة واصبح الاباء يحاولون بشتى الطرق منع اولادهم بترديد هذه الاغنية خوفا من تقرير يكتب من قبل "خلايا الدهاليز" وينفذ من قبل زوار الفجر واختفت جميع الاقمشة ذات اللون الاحمر من اسواق العراق وكذلك اسواق بغداد وسوق البزازين قرب الشورجة واصبح العثور على اي قطعة من القماش الاحمر من المعجزات بل لم يتجاسر احد ان يسال على هذا اللون الخطر والمحضور واختفت الاربطة ذات اللون الاحمر من محلات الالبسة الرجالية و اصبح هذا اللون يجلب المصائب والمتابع على الباحث عنه ولكن الطماطة فلتت من هؤلاء الزوار وبقى لونها الاحمر في مزارع الخضروات ومحلات البقالة للفواكهة والخضروات ما عدا طماطة الاختان نشمية وتسواهن عندما امرهما زائر الفجر بان تقطف الطماطة من مزرعتهما الصغيرة وهي خضراء لتسوق فورا بسعر بخس الى محلات الطرشي المدبس في مدينة النجف الذي كان مشهورا ومازال بالرغم من ان بعض "الشيوخ" قبل عدة سنوات حرم اكل الطرشي المدبس بسبب دبس التمر الذي يتحول الى "الخمر" تدريجيا !! والملفت للنظر بان الفنانة مائدة نزهت توقفت عن اداء الاغنية باللون الاحمر، ولكن قدمتها في دمشق باللون الاخضر عام 1978بالرغم من عدم وجود الحضر انذاك!!
اما في عام 1965، فقد غزت اسواق بغداد وخاصة في الكرادة والمنصور مناديل ورقية والتي يسيمها البعض “كلينكس" ذات اللون الاحمر، وكانت من انتاج معمل اصحابه عائلة يهودية عراقية في منطقة العلوية ، حيث كانت تباع العلبة بضعف سعر العلبة ذات المناديل الورقية البيضاء، وعاد اللون الاحمر الى الظهور علنا واعيد طلاء سيارات"الامانة" باللون الاحمر كما تم استيراد باصات جديدة حمراء اللون ، اما الاختان نشمية وتسواهن فقد قررتا ان تنتظران وقت نضوج الطماطة ثم تسوقان المحصول الاحمر الى "العلوة" مباشرة بدون خوف او ارهاب زائر الفجر.
بعد 2003، اختفى اللون الزيتوني، ليتغلغل "اللون الأسود" في مفاصل الدولة والاحزاب والمليشيات الاسلامية ورجالها ونسائها واطفالها وشيوخها وشبابها والتي تميز بردائهم الاسود في حضورهم في كافة المناسبات ...!!
الظاهر" ماتصير لنا جارة" وكل لون والقارئ بخير..!!



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتن حمامة و-ابو الاربعين- !!
- مشاهد كوميدية ساخرة في البرلمان الجديد!!!متي
- في شارعنا.. زها حداد وعزيز علي ومي جمال!!
- مريم في زمن العهر القضائي!!
- -كتائب سيد الشهداء- تستجيب لكتائب-بابليون- في تاجيل المجابهة ...
- تصريحات -شيخ المجاهدين- العامري، بين الهذيان والتهديد!!
- من يكذب، الصدر والكاظمي ام الاعرجي!!
- اياد علاوي ينضم الى شيوخ الفتاوي!!
- اذا كان -الاقليم الآمن- .. لماذا الهجرة، سؤال محير!!
- فتوى -الشيخ- عدولة ا بو العدس!!
- الاغتيال في نظام -شاطي باطي-
- صفعة بابل بعد صفعة.. الانتخابات!!
- تشرين نريد وطن وتشرين نهدم وطن!!
- تشرين نريد وطن وتشرين نهدم وطن!!
- صرخة العامري .. في سوق الصفافير!!
- الحشد الشعبي .. الى اين !!
- اجتماع اربيل غير قانوني!! في بلد قانوني!!
- عزت ابو الثلج وايفان ام الثلج!!
- هل تهزم الانتخابات الاسلام السياسي العراقي !!
- الكاظمي وايفان فائق ..الصمت افضل... !!


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - ام الفستان الاحمر وطرشي النجف المدبس !!