هل نستطيع أن نقف ضد مشروع الشرق الأوسط الجديد....؟

اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 09:42
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

الإجابة بكل بساطة نعم ... ولكن الأهم من هذا كيف ونحن نتكلم عن حقائق وتغيير فعلي في جغرافية منطقة الشرق الأوسط وهنا علينا أن نتكلم عن كيفية الوقوف ضد هذا المشروع بالأفعال وليس بالشعارات .
سائلني صديق لي قبل أيام هل من الممكن فعلا أن نقف في وجه هذا المشروع وكيف يمكن ذلك .. هل عن طريق المقاومة المسلحة وتسليح دول الشرق الأوسط أم عن طريق الدخول في الحروب وهنا ابتسمت له وقلت أننا مخطئون عندما نفكر بذلك لماذا نجعل أراضينا تدخل المعركة ولماذا لا نجعل شعوبا أخرى تقاتل من اجلنا فأجابني كيف فوعدته بكتابة مقال يبين ذلك وها انأ اليوم أفي بوعدي له .
لن أطيل عليكم بكلام منمق سأدخل في صلب الموضوع أننا أمام مؤامرة أكيدة لتفتيت الشرق الأوسط وتقسيمه بحدود جديدة أي إنهاء اتفاقية سايكس بيكو والإتيان باتفاقية تقسيم جديدة.
أما الشعارات التي تطرح من ديمقراطية وحرية الشعوب وحكم الشعب الهدف منها أرباك شعوب هذه المنطقة وجعلها تتصارع فيما بينها كما يحدث ألان في العراق ومن ثم الدخول في عملية التقسيم الجديدة التي سيكون المستفيد الأول والأخير منها دولة إسرائيل .
ومن اجل الوقوف ضد هذه المؤامرة علينا أن نعرف أولا خارطة التقسيم كما ظهرت على مواقع ألنت الخاصة بالمواقع العسكرية الأمريكية وان نتأكد من المناطق الجديدة التي ستقطع من هذه الدول أو تقسم ومن هنا علينا أن نحدد أهدافنا . ولم تعد المسالة مخفية على احد فحتى الأمريكان صرحوا بها جهرا لذلك على هذه الدول التي ضمها التقسيم أو الاقتطاع أن تستعد للقيام بالخطوات الآتية وان لأتبقى نائمة لان أمريكا ليس لها حلفاء عرب وإسلاميين أنما لها مصالح عندما تنتهي مع هذه الدول تقوم بعد ذلك بتفتيتهم .
والنقاط التي يجب القيام بها فعليا من قبل هذه الدول التي شملها التقسيم الجديد هي ..
1. القيام بعقد شراكات دولية سرية بدون علم الأمريكان حتى وان كانت بعض من هذه الدول التي ستقوم بالشراكات السرية حليفها الأول هو الأمريكان .
2. الدول التي تعقد معها اتفاقية الشراكات التجارية والدفاع المشترك هي الدول التي تخافها وتهابها أمريكا ( الصين + كوريا الشمالية + كوبا + روسيا + الهند) حتى وان كانت بعض دول الشرق الأوسط قد أنظمت لاتفاقات مع أمريكا عليها أن تعرف أن أمريكا سوف تطعنها من الخلف بالنهاية .
3. فتح استثمارات طويلة الأمد مدة ( 20 _ 50 سنة ) بمليارات الدولارات في الأراضي التي سيطالها التقسيم مع الدول ( الصين + كوريا الشمالية + كوبا+ روسيا+الهند ) حتى تكون أراضي محرمة على الأمريكان ويفضل أن يكون الاستثمار أكثر من دولة في نفس المنطقة التي سيطالها التقسيم حتى لا تستطيع أمريكا أن تتفق مع الدولة المستثمرة بل يجب عليها أن تتفق مع جميع الدول المستثمرة وهذا صعب .
4. جعل قواعد عسكرية رمزية لهذه البلدان في نفس منطقة الاستثمارات كي تحمي مصالحها وهذه هي الضربة القاسمة للقواعد الأمريكية في تلك الدولة لان هذا سيجعل الأمريكان يفكرون ألف مرة قبل أن يقرروا تقسيم الدولة هذه .
5 . مساعدة الدول العربية والإسلامية الفقيرة المال في جعلها تقوم بمشاريع سرية لغرض أنتاج القنبلة النووية والبيولوجية بدون علم الأمريكان حتى نستطيع من أن نزيد ورقة ضغط أخرى على تفتيت مشروع الشرق الأوسط الجديد .
6 . دعم حركات العنصرية في أمريكا وبريطانيا التي سوف تقوم بزيادة الفتن ومن ثم تفتيت الولايات المتحدة بعد أن تنشغل أمريكا بصراعاتها الداخلية .
7 . أظهار وتركيز الأعلام العربي والإسلامي على مشاكل أمريكا وبريطانيا الحقيقية التي تحاول أن تخفيها وتوعية المشاهد العربي بالنسبة الرسمية الحقيقة للبطالة ومستوى الفقر وازدياد معدل الجرائم والانتحار والمشاكل العنصرية بالنسبة لأمريكا وبريطانيا ومحاولة إسقاط نظرة المشاهد العربي لهذه الدول .
8 . جعل درس كامل في الصفوف الثانوية لتدريب الطالب عسكريا وبدنيا على حمل السلاح وحب الوطن وليس القائد حتى نصل بنسبة وطنية عالية ونجعل الأمريكان يغيرون إستراتيجيتهم علينا .
9 . دعم قضايا الانفصال بالنسبة للطوائف والقوميات في أمريكا وبريطانيا ماديا وإعلاميا وإظهارها على الساحة وتدويلها في الأمم المتحدة والضغط على الدول التي تحمل حق الفيتو والتي استثمرت في أراضينا من مساندة حقوق هذه الأقليات بالانفصال ( الهنود الحمر ) مما سنجعل أمريكا تدخل نزاع خارجي وداخلي نحن الذي سنكون قد استفدنا منه وحطمنا مشروعها نهائيا .

عليكم أن تدركوا خطر أمريكا ومشروع الشرق الأوسط الجديد ومن هنا اوكد لكم أن هذه انجح الطرق في معالجة هذا المشروع وتفتيته وأنا على استعداد لمساعدة أي دولة شملها التقسيم في تطبيق أفكاري فعليا وجعلهم يؤمنون بأننا قادرون على الوقوف ضد هذا المشروع .

#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات