أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - هوفو شافيز .. أهلا بك في سورية الشعب لا في قصور الطغاة - 2















المزيد.....

هوفو شافيز .. أهلا بك في سورية الشعب لا في قصور الطغاة - 2


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 09:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


شافيز : أيها الصقر العابر المحيطات ثائراّ أمميا صادقا شامخاّ شموخ جبال الأنديز وتصميم ثوار أمريكا اللاتينية في تحدي الأمبريالية الأمريكية والتحرر من تبعيتها وشركاتها النهابة . أيها الوريث الشرعي لكل ثوارها وأحرارها وشهدائها أهلا بك في بلدنا سورية الحبيبة الأسيرة لنظام ديكتاتوري أوليغارشي طائفي زرعته الأمبريالية الأمريكية وإسرائيل التي تعتدي عليكم وعلينا منذ عام 1970 إثر انقلاب عسكري وحتى أمد قريب قبل أن يحال على المعاش بعد أن أضحى عبءاّ عليها . وهو مستعد دائما تقبيل حذائها ليحظى برضاها في سبيل بقائه على الكرسي جلاّدا لشعبنا سجّانا لأحرارنا ناهباّ للمال الخاص والعام في بلادنا يكدّسه مليارات في بنوك الغرب الإستعماري بإمكانكم الإطّلاع على صحة ذلك من مراسليكم في سويسرا وغيرها
نشكر عواطفكم الصادقة نحو شعبنا ونحو الشعب الفلسطيني واللبناني قبل وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان . ونثمّن باعتزاز سحب سفيركم من تل أبيب تضامنا مع الشعب اللبناني الشقيق . الأمر الذي كان موقفأ مبدئياّ رائعا جبن بعض الحكام العرب وقوفه . كما نشكر اهتمامكم بالمساعدات الإقتصادية لبلدنا كبناء مصفاة للنفط في سورية . وكنا نتمنى أن تطّلعوا على وضع النفط السوري ومصيره قبل توقيع الإتفاقية رغم أن المصفاة ستوْول غداّ إلى شعبنا وإقتصادنا الوطني بعد تحرير سورية من الديكتاتورية .... لابد لي من إعلامكم بأن واردات النفط السوري – 400 ألف برميل يومياّ – لاتدخل الخزانة السورية منذ استيلاء الأسد الأب على السلطة حتى اليوم إنها ملك خاص للعائلة الأسدية الحاكمة .
عزيزنا شافيز :
أما شعارات هذا النظام الذي خدع بها الناس في الداخل والخارج إلى جانب شهادات حسن السلوك المضللة التي منحت له من المحرفين السوفييت الذين حولوا النظام الإشتراكي إلى نظام شمولي لرأسمالية الدولة وأتباعهم ... لذا لابد من وقفة سريعة حول شعار النظام الرئيسي – وحدة – حرية – إشتراكية -
الوحدة : الوحدة العربية أمل جميع العرب .. الأنظمة العسكرية أجهضتها وشوهتها وأفشلت أي توجه شعبي ديمقراطي نحوها خدمة للطبقات المستغلة القطرية من جهة وللأمبريالية الأمريكية وإسرائيل من حهة أخرى وكان للنظام الأسدي الدور الرئيسي في إجهاض وتشويه هذا الشعار يوم ارتهن سورية لإيران منذ حرب الخليج الأولى حتى اليوم و تحالفه مع حلف الناتوفي حفر الباطن لذبح الشعب العراقي . واحتلاله للبنان بموافقة أمريكا وإسرائيل عام1976 وتدميره ونهبه وإذلال شعبه واغتيال قادته الوطنيين يداّ بيد مع العدو الصهيوني
ليس هذا وحسب : بل دمر هذا النظام الوحدة الوطنية الديمقراطية لشعبنا ودمر المجتمع المدني السوري وحتى العائلة السورية وأصغر الوحدات والموْسسات الإجتماعية في سورية . بعد تكريسه نظام الحزب الأوجد والديكتاتور الأوحد وحتى حكم الطائفة الواحدة والعائلة الواحدة التي لاتختلف عن أنظمة المافيا في أمريكا ..؟
أما الحرية : كنت أتمنى أن تسأل مضيفك عن المعتقلين السياسيين في سجونه الفاشية وإذا كان البروتوكول لايسمح بذلك . فأخبرك ياعزيزنا شافيز بانه قبل وصولكم لدمشق بيومين فقط اعتقل أخر معتقل رأي هو السيد علي الشهابي ذنبه الوحيد كتابة مقال في صحيفة يسارية لم تعجب أنصار مضيفكم الديكتاتور . كما اعتقل أكثر من عشرة مناضلين من شعبنا الكردي في سورية لمطالبتهم بحق المواطنة وحقوقهم القومية المشروعة
ومنع الكاتب والصحفي ميشيل كيلو المعتقل منذخمسة أشهر لتوقيعه عريضة مع مثقفين وطنيين تقدميين سوريين ولبنانيين لبناء علاقات أخوية صحية ومحترمة بين سورية ولبنان. منع من حضور مأتم والدته أخيرا ؟؟ . وتضم سجون مضيفكم الكثير الكثير من أحرار سورية ومناضليها الذين لايتسع المجال لذكرهم هنا . علماّ أن عشرات الألوف من أبناء شعبنا اغتيلوا في مجازر جماعية ودفن الكثير منهم في مقابر جماعية سرية في تدمر وحماة وحلب والمناطق الأخرى كما خرج من سجون هذ ا النظام أقدم المعتقلين السياسيين في العالم ؟؟
الحرية التي ينادي بها هذا النظام ... هي حرية مخابراته وجلاوزته الذين يستنزفون 60 % من موازنة الدولة في القمع والقتل والنهب وكم الأفواه واغتيال الرأي الاّخر وتشويه الفكر والتاريخ والحضارة واغتيال أبسط حقوق الإنسان وسلب أبسط الحريات الديمقراطية تحت كابوس قانون الطوارئ والأحكام العرفية والقوانين والمحاكم الإستثنائية الفاشية التي لامثيل لها في العالم . منذ 8 اّذار 1963 حتى اليوم ... تلك هي حرية النظام الأسدي ...
أما الإشتراكية التي تغنوا بها أكثر من أربعين عاما :
فهي إشتراكية الصوص لاأكثر ولا أقل في تدمير الإقتصاد الوطني السوري الذي بناه شغيلة الفكر والعمل بعد الإستقلال بقيادة البورجوازية الوطنية والطبقة الوسطى في المجتمع المحرك الطبيعي للتطور وتحقيق الأمن الغذائي والحرية النسبية للشعب
الديكتاتورية الأسدية قطعت طريق التطور الطبيعي الطبقي والإقتصادي باسم الإشتراكية الكاذبة وحظيت مع الأسف بمباركة المحرفين السوفييت . وأذنابهم في الحزبين المأجورين ( بكداش – فيصل وأشباههم ) في الداخل الذين كانوا أداة تضليل وقمع ضد الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى المعارضة للنظام ..
وهكذا تحول القطاع العام إلى أداة للنهب والتخريب وقضي على القطاع الخاص الوطني المنتج في الصناع والزراعة لتحل محله طبقة طفيلية ولدت من رحم الديكتاتورية يرعاها القمع ويقتسم الريع معها هي طبقة (
بورجوازية الكومبرادور) اللاوطنية المرتبطة بالرساميل الأجنبية والخليجية التي حوّلت البلاد إلى مجتمع الإستهلاك خاضعة لمشيئة الرأسمال الأجنبي الذي لايهمه سوى الربح السريع وضخه إلى الخارج ... وهكذا قضى هذا النظام الديكتاتوري على الأمن الغذائي الوطني وعلى الإنتاج الوطني للصناعة والحرفة أيضاّ
وقضى على الرأسمال الوطني المنتج وعلى الطبقة الوسطى السورية التي كانت أساس التنمية الإ قتصلدية والإجتماعية والثقافية والحضارية وحتى البيئية عبر التاريخ
الحصيلة : 60 % من أبناء شعبنا المستعبد دون خط الفقر باعتراف منظمة اليونيسيف الدولية أ لبطالة الدائمة دون أية ضمانات اجتماعية أو مساعدات بلدية تتجاوز ال 30 % عدا البطالة المقنعة الدرامية للنساء والرجال في الشوارع والأسواق.... دمرت الزراعة باستثناء المزارع الخاصة لكبار روْوس النظام وجنرالات الجيش وهاجر الفلاحون الفقراء ليشكلوا أحزمة البوْس وامتهان أبسط القيم وحقوق الإنسا ن في العالم حول المدن السورية التي أضحت بوْراّ قذرة للرقيق الأبيض والمخدرات والجريمة والجوع والجهل
هذه صورة مصغرة لإشتراكية هذا النظام الذي يحترف الدجل ويتفوق بالشعارات والمزاودات التي يمارس عكسها يساهم الإعلام الرسمي العربي والعالمي بتسويقها مقابل عمولات معروفة
وأخطر هذه الشعارات : الصمود والتصدي
علما أن هذا النظام وموْسسه الأسد الأب هو الذي سلّم الجولان وحبهته الحصينة إلى العدو الصهيوني دون قتال في حرب حزيران 1967 ولايزال قابعا خلف قوات الطوارئ الدولية لم يسمح بإطلاق رصاصة واحدة ضد العدو الصهيوني منذ عام 1074 ,, لقد قاتل الشعب السوري والشعب اللبناني والفلسطيني ... وقاتل الشعب العراقي بواسطة الإرهابيين وقاتل بواسطة حزب الله لأغراضه وأغراض شريكه أحمدي نجاد المعروفة الأسباب والأهداف والنتائج .. إن الذي يتصدى للأمبريالية والصهيونية لا يعتقل ويضطهد وينهب أبناء شعبه ووطنه ولن يدافع عن الوطن سوى مواطنين أحرار وسلطة نابعة من إرادتهم الحرة عبر صناديق الإنتخابات الحرة والنزيهة ولايدافع عن الوطن ويتصدى للعدو الذي يحتل أرضنا منذ أربعين عاماّ قطيع من العبيد والمستعبدين ولا زبانية نظام القتلة واللصوص والعمالة
كنت أتمنى لو لم تصافح أيها الرفيق شافيز أياد حكام ملطخة بدماء الضحايا البريئة في سورية ولبنان ولو قدم لكم مستشاروكم الصورة الحقيقية لهذا النظام الفاشي الذي لامثيل له في العالم المتمدن ...
دمتم ودامت الصداقة بين الشعبين الفنزويلي والسوري ..
لاهاي -2 – 9



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوفو شافيز .. أهلاّ بك في سورية الشعب لافي قصور الطغاة . -1. ...
- أحلام الطغاة .. وحصاد المعركة
- الرقص على الأشلاء وتزوير التاريخ ...؟
- دعوا صلاح الدين مستقيماّ في ضريحه .ولاتشوهوا ثورات الشعوب ال ...
- تحية وإكبار وانتصار لشعب لبنان العظيم
- صراع الاّلهة ..على أشلاء لبنان الذبيح
- إلى متى يدفع لبنان ضريبة حروب الاّخرين على أرضه .. ؟
- وطن مستباح بين الصهاينة اليهود والصهاينة العرب .
- خيانة حزيران 1967 - 7 ... لئلا يشلّ أعداء الوطن والإنسان ذاك ...
- وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 6
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 5
- خيانة حزيران 1967 - 4
- خيانة حزيران 1967 ...- 3
- خيانة حزيران 1967 - 2
- خيانة حزيران 1967 .. التى أسموها انتصاراّ... ؟
- النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟
- كلمة جديدة على جرح الردّة


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - هوفو شافيز .. أهلا بك في سورية الشعب لا في قصور الطغاة - 2