أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - وتبقى سوريا قلعتنا الاخيرة














المزيد.....

وتبقى سوريا قلعتنا الاخيرة


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 29 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وتبقى سوريا قلعتنا الاخيره
في مقالة سابقة كتبتها حول سوريا تحت عنوان رياح التطبيع تهب على سوريا اوضحت فيها حجم المؤامرة التي تعرضت لها والصمود الأسطوري للشعب والجيش والقيادة السورية في وجه الحرب الكونية والمحاولات التي تجري لاخضاع سوريا والحاقها بركب التطبيع عبر الدبلوماسية التي تفوح منها رائحة الكاز والغاز ومخططات رأس الشر العالمي لحصار سوريا اقتصاديا بعد فشل الحل العسكري وتقديم اغراءات عبر الخادم الإماراتي لتلتحق سوريا بمهرجان التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني والرد السوري على هذه الاحتفالية الدبلوماسية والعنجهية الاقتصادية الممثلة بقانون قيصر وخلصت إلى نتيجة مفادها أن سوريا لن تصمد طويلاً أمام هذه الهجمة القديمة الجديده وأوضحت مسوغات هذا النتيجة وعلى ضوء ذلك تلقيت العديد من التعليقات عبر الصفحة واخرى على الخاص أو بحوارات مباشرة مع الأصدقاء تمحورت حول مفصلين اساسين :
المفصل الأول طالب بالتريث واعتبر ان ما أوردته يقع تحت عنوان خوفي وقلقي على سوريا وان ما يحدث ستواجهه سوريا قيادة وشعبا ووجهة النظر هذه احترمها واحترم أصحابها رغم الاختلاف النظري في تحديد ألموقف السياسي من أي حدث.
المفصل الثاني أعتبر ان موقفي من دعم وتاييد سوريا كان خاطيء من البداية وهذه النتيجه الطبيعية لمسار النظام السوري ورافق هذا الرأي كيل من الشتائم وحالات التخوين للقيادة السورية ودورها وأرسل التهاني لي لأن الغشاوة قد ازيحت من أمام عيني. ووو وهؤلاء وقعوا رغم تاريخهم النضالي تحت ارهاب فتى الموساد المدلل الفكري وفاحت من كتاباتهم رائحة النفط والكاز وتنعموا بالبترودولار على شواطئ قطر.
اما أصدقاء المفصل الأول فإنني أود توضيح مسألة غاية بالاهمية مفادها عدم الوقوع في خطأ التحليل السياسي القائم على انصر أخاك ظالما او مظلوما او الستاتيكا السياسية لأن السياسة فن المتغير والرؤية السياسية يجب وبالضرورة ان تعتمد المنهج الجدلي العلمي والتحليل الطبقي فالبرجوازية لعبت وتلعب دورا وطنيا في تاريخ الصراع وينتهي هذا الدور بانتهاء مصالحها والقيادة السورية بتركيبتها الطبقية برجوازية لعبت وتلعب دورا وطنيا لأن مصلحتها تقتضي ذلك فالمؤامرة عليها تهدف الى تدمير دورها ونفيها سياسيا عبر تدمير الوطن اقتصاديا وعسكريا لفتح المجال لقيادة عميلة تتساوق مع مخطاطات التطبيع مع الكيان الصهيوني العدو الرئيس لسوريا والمعني بتدميرها اقتصاديا بالدرجة الأولى والحاق الهزيمة العسكرية والسياسية بقيادتها مع اكتساء هذا الصراع خصوصية تتعلق بماهية وشكل الصراع القومي مع الكيان الصهيوني الاحلالي والذي تجاوز الصراع معه من الحدود الإقليمية إلى القومية بوصفه عدوا محتلا وتوسعيا.يسعي للسيطرة على المنطقة العربية بمجملها فنراه يحارب في سوريا ويضرب في اليمن ويطبع في مملكات الكاز ويغزو المغرب العربي اقتصاديا ويعقد اتفاقيات صلح مع مصر والأردن وتحالف مع تركيا حليفه الاقتصادي والسياسي ويبني منصة للغاز لتزويد أوروبا بالغاز القطري أي أن هذا الكيان له المصلحة الحقيقية في تدمير كل من يقف في وجه مخطاطاته وان الصراع معه صراعا وجوديا مما يفرض على القيادة السورية التي أدركت وتدرك حجم الخطر الصهيوني ان تقف بكل قوتها ضد مخطاطاته العسكرية والسياسية التي تحيكها قوى الشر العالمي وحليفها الاستراتيجي وان تكون حذرة دائما من أي محاولة لجرها لأن المستهدف رأس النظام والوطن برمته وهنا مصدر قلقي وخوفي ليس من الانحنائة المحتملة للقيادة السورية كما فهم البعض بل خوفاً عليها من حجم المؤامرة التي تعرضت وتتعرض لها ونحن نكتفي بالتغني بصمودها وصلابة قيادتها وعنفوان شعبها دون تلمس حجم وشكل الهجمة الجديدة عليها التي تأخذ بعدا لا يقل خطورة عن الحرب العسكرية عبر تقديم حزمة من الهبات والمساعدات الاقتصادية والتعهدات السياسية مقابل التعاطي مع مخطط التطبيع الصهيوني.
اما المفصل الثاني والذي اترفع عن توضيح موقفي له بل أرد عليه ردا يليق بخادمهم ومشغليهم ان رغم الهجمة الكونية على سوريا وحشد كل المرتزقة وادخالهم للوطن السوري وتدخل الكيان الصهيوني بشكل مباشر وغير مباشر في الحرب وتدخل اللص العثماني في شرق المتوسط وحجم ماكينة الإعلام البترودولارية التي سخرتها إمارة الغاز لفبركة الأحداث وعولمة الكذب الإعلامي رغم كل ذلك استطاعت سوريا ان تحرر حلب وتوقف نزف عفرين وتطهر الجنوب السوري من المرتزقة بكل اطيافهم وتحافظ على ممر آمن في القصير لدعم المقاومة في لبنان وتحبط كل محاولات قوى الشر للنيل من سوريا التي لن تقدم على تنازلات سياسية لم يستطع مشغليكم تحقيقها في الحرب وستبقى سوريا قلعتنا الاخيره فلنحافظ عليها َ



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القومية العربيه طريق الخلاص:نحو مشروع عربي مقاوم(ج١)
- القومية العربية طريق الخلاص:نحو مشروع عربي مقاوم(ج١)
- الشعب الفلسطيني بين عنف السلطه واستدوال حماس
- عزمي بشاره... عقل صهيوني بعباءة قطريه
- غسان كنفاني(أيقونة الأدب المقاوم)
- آن الأوان أن ننتزع م.ت.ف من أنياب سلطةدايتون
- شعار الدوله الواحدة :رد على ملاحظات د.غانيه مليحس
- الساحه الفلسطينيه وفوضى الخيارات:المسار الثوري البديل
- 54 عامًا على وعد الشمس
- الدولة الواحده لزوم ما لا يلزم
- شعار الدولة الواحدة،، السلطة تسلم مفاتيح فلسطين،،
- مؤتمر اسطنبول....ومحاولة تجاوز منظمة التحرير
- لخروج من قمقم اوسلو،، في نقد اليسار الفلسطيني،،


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - وتبقى سوريا قلعتنا الاخيرة