أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - لابديل عن العلمانية ..1/2















المزيد.....

لابديل عن العلمانية ..1/2


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 09:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد أكدت الوقائع وحالة هذه الشعوب المنهكة .. التي وبسبب ماتضخه القوى الدينية المتطرفة تعتقد أنها قد كسبت الجنة .. في حين أن نظرة فاحصة الى أحوالها وطريقة تناولها للمقدس تؤكد أنها قد خسرت الدنيا ولم تكسب الآخرة .. ذلك أن هناك قراءة مغلوطة بشكل فظيع للمقدس بحيث يؤكد التطبيق العملي الذي نراه أنه لاعلاقة له بالمقدس من قريب أوبعيد .. وذلك بسبب مايضخه القسم الأعظم من رجال الدين بشكل مقصود ومخالف للعقل والمنطق حفاظا ً على مصالحهم .. ومصالح القوى المتحكمة قسرا ً بالمجتمع لاأكثر ولاأقل ..
ان القراءة المغلوطة للمقدس عبر التاريخ تسببت بهدر انهار من الدماء البريئة .يتحمل وزرها رجال الدين حصرا ً..وغالبيتهم من فقهاء السطة وابواقها .. تستروا بالدين وقاموا بلي عنق الحقيقة خدمة لمصالح السلطات المتعاقبة ..كما أشرنا .
*في مقام سابق قلنا أن النتائج محكومة بالمقدمات . وهي قاعدة صحيحة.. معروفة ومتداولة . وهكذا فان الحالة المزرية التي وصلت اليها هذه الشعوب وبشكل لم يعرفه التاريخ من تقسيم وإذلال وتخلف بشع عن الركب الحضاري .. تؤكد انحراف المقدمات التي بني عليها . ولاأعتقد أن إلقاء التبعة على الاستعمار مايزال مجديا ً وهو مبرر قد فقد مصداقيته بمرور الوقت .. فلو كانت المقدمات التي بني عليها صادقة وجيدة ومتماسكة .. هل كان من الممكن لأية قوة مهما بلغت من العتي .. أن تؤثر في ثقافة ووعي هذه الشعوب وتجعلها كريشة في مهب الريح تسوقها أضعف نسمة حسب وجهتها . ؟ بالتأكيد ..لا .
* في قراءة سريعة للواقع يتبين لنا أنه من السهولة بمكان إغراق هذه الشعوب في الصراعات المذهبية سندا ً لعبارة يطلقها جاهل أو لموقف يتخذه أي من أصحاب النوايا السيئة .. لتذهب هذه الشعوب في صراعها الى الحد الأقصى في الوقت الذي تكون فيه القوى المعادية سائرة في تنفيذ مخططاتها بسهولة ويسر .. ودرس العراق مايزال يجري تطبيقه ولم ينته بعد . كما أن ماحدث في لبنان ويحدث في هذه الفترة يوحي بأن هناك من يخطط لنفس الحالة العراقية .. برغم من النصر الذي حققته المقاومة والذي اعترف به العدو قبل الصديق .. لكن وعي الشعب اللبناني بشكل عام أو بنسبته الأكبر قد أفشل هذا المخطط حتى الآن .. ذلك أن النصر قد ساهم في تمتين هذا الوعي وتكشفت حقائق كثيرة كانت غائبة سابقا ً عن وعي الشعب .
* ان من بين ماكشفه انتصار المقاومة هو حقيقة غالبية الأنظمة العربية التي أكدت وبما لايقبل الشك أنها العدو الأول لشعوبها ولقضايا هذه الشعوب وعلى رأسها قضايا التحرر ومنهج التطور .
* ان الواقع الذي تحقق بعد 12 تموز / يوليو يختلف تماما ً عما سبق .. هناك واقع جديد قد ولد ولامجال للعودة الى ماقبل 12 تموز / يوليو .. أي أن هناك تاريخا ً جديدا ً بدأ يطل على المنطقة وربما على العالم ..
- هناك الكثير ممن ابدوا تخوفهم من سيطرة القوى المتشددة على المنطقة وبالتالي دخول هذه الشعوب في نفق مظلم يعلم الله كيف ومتى ستكون نهايتهم .. الى هؤلاء نقول وبثقة مطلقة : أن الواقع الجديد قد حمل معه أملا ً جديدا ً لهذه الشعوب من الصعب بل المستحيل أن تتخلى عنه .. هذا الأمل يتجلى في إمكانيتها وقدرتها على الإمساك بمصيرها وبقرارها .. وهذا مافتح أمامها مجالا ً واسعا ً لرؤية المستقبل بنظرة جديدة تتجلى في مقارنة واقعها الحالي مع ماهو مطلوب حضاريا ً .. مع إمكانية بحث ماهو منحرف في التاريخ وفي الحاضر والقاءه جانبا ً تمهيدا ً للانطلاق نحو آقاق غير محدودة من التطور المطلوب .
* الشعوب استفاقت على مخاطر الخلافات المذهبية والطائفية وتأكدت من هي القوى التي تقف وراء ذلك ومن هم حلفاؤها .. وخاصة من بين أولئك الذين يزعمون الدفاع عن الدين .. صحيح أن المقاومة اللبنانية ذات طابع ديني .. لكن طروحاتها وفكرها الذي أفرزته منذ تأسيسها وحتى الآن أكد انفتاح فكرها على كافة التيارات الأمر الذي وفر لها اصطفافا ً غير مسبوق شارك فيه كل التيارات السياسية وصولا ً الى التيارات اليسارية والعلمانية .. وهذا من أهم أسباب تبلور هذا الانتصار الذي أدى الى فرز القوى المنافقة والعميلة .
* لقد ألزم هذا الانتصار الجميع أن يسفروا عن حقيقتهم وحقيقة أفكارهم .. وتبين أن القوى الوطنية الحقيقية جمعت فيما جمعت قوى اليسار والحرية والديمقراطية الحقيقية وليس المزيفة على الطريقة الأمريكية .. وأكدت القوى العلمانية على وطنيتها والتحامها بالمقاومة بشكل غير مسبوق .
* هذا يؤكد على أن القوى العلمانية لم تكن ولن تكون معادية للدين لأي دين .. وأنها تقف على قدم المساواة من جميع الأديان والمذاهب من منطلق أنه لايجوز لأحد أن يفرض منطقه على الآخر .. وأن على الجميع تبادل الاحترام ورفضها الاساءة كائنا ً من كان مصدرها .
ان هذا من أولويات الأديان السماوية التي لم نرى فيها أي قسر أو رفض للآخر ..بل أنها نصت على الاحترام.. واحترام رأي أبسط انسان ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) في تعبير واضح عن احترام رأي الانسان وحريته في اتخاذ قراره الى درجة التقديس . وان مافعله غالبية رجال الدين ( فقهاء السلطة ) هو حرف شديد لما قصده الخالق .. جاعلين من أنفسهم أوصياء حتى على الاله .
• يتوجب على القوى العلمانية أن تقف في وجه انحراف رجال الدين ( فقهاء السلطة ) وتوضح صحة وجهة نظر العلمانية من حيث التأكيد على الحرية والديمقراطية وتطور هذه الشعوب واحترام عقائدها والتركيز الشديد على المنظومة الأخلاقية التي اتفقت عليها كافة الرسالات السماوية والعقائد الفلسفية الانسانية . وان علمانيتنا هي ناتج حاجتنا وليست مستوردة وفق مقاييس لاعلاقة لنا بها وكما يزعم غالبية رجال الدين الذين لايهمهم تقدم هذه الشعوب بقدر ماتهمهم مصالحهم الخاصة ومصالح الأنظمة التي يعملون في خدمتها . وان غالبية مايضخونه من أحاديث محرفة وتفسير منحرف للمقدس لاعلاقة له بالدين الصحيح والسليم , بل هو استبدال للدين بدين خاص يلائم مفاهيم أعداء هذه الشعوب الداخليين والخارجيين .
• سندا ً لما سبق يتأكد أن المستقبل القريب هو لقوى العلمانية ..قوى الحرية والديمقراطية وهذا تماما ً مايخيف أمريكا والصهيونية وحلفائهم من قوى تكفيرية وعملاء . ...( يتبع ) .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الحر ... يحمي اختياره ..
- الشيخ سحبان قال لنا ..؟
- السياسة الأمريكية .. نفاق ..نفاق ..نفاق ..؟
- هكذا ولدت الوهابية - 7 - الجزء الأخير .
- آخر نكتة أمريكية ..؟
- هكذا ولدت الوهابية /6/..؟
- هكذا ولدت الوهابية -5
- الاناء ينضح بما فيه..؟ أمريكا واسرائيل والدفع باتجاه الجحيم ...
- هكذا ولدت الوهابية -4-
- أحفاد مسيلمة ..أم..أبي جهل ..؟ ابن جبرين ..اللحيدان ..مثلاً. ...
- القبضايات والبلطجية ..منطق العولمة..!!؟
- هكذا ولدت الوهابية -3-
- هم حلفاء التخلف والعنصرية ..؟ أية حرية وديمقراطية ..هذه..؟
- كيف ستعيد أمريكا ترتيب أولوياتها ..؟
- شرق أوسط وطني حر ديمقراطي جديد ...
- هكذا ولدت الوهابية -2-
- وجهة نظر / العلمانيون ..والواقع الراهن ..!؟
- هكذا ولدت الوهابية ..1
- المستذئبون ..؟
- اللاعب المحترف ..واللاعب المغمور ..!؟


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - لابديل عن العلمانية ..1/2