أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - رياض عبد الحميد الطائي - معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 16















المزيد.....

معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 16


رياض عبد الحميد الطائي
كاتب

(Riyad A. Al-taii)


الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 29 - 13:01
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الفصل الرابع ( في شؤون التعليم وقضايا الشباب )
أولا ) حول مفاهيم ( المعرفة ، الثقافة ، السلوك )
ان الغاية من النظام التعليمي هو نشر المعرفة وترسيخ القيم التربوية السليمة لبناء الانسان سلوكيا ليكون انسانا صالحا ومواطنا نافعا في مجتمعه ، في هذه المقدمة نعرض رؤيتنا لمفهوم المعرفة وصلتها بالتعليم والثقافة ومن ثم بيان رؤيتنا حول النظام التعليمي ضمن الاطار العام لبرنامج اصلاح النظام الاجتماعي ، المعرفة وفقا لرؤيتنا هي مفهوم يعكس صفة الوعي والادراك والاستيعاب للمعطيات المحيطة بنا وللقوى المؤثرة او المحركة لهذه المعطيات ، ومفهوم المعرفة هو جزء من مفهوم أوسع وأكثر شمولا هو الثقافة ، لأن الثقافة تعني ( معارف + سلوك ) ، اذ ليس بالتحصيل المعرفي وحده يكتسب الانسان صفة المثقف وانما يجب ان يقترن تحصيله المعرفي بالسلوك ، الثقافة العامة لها دور في رسم معالم السلوك الفردي والسلوك الجمعي ، والمعارف هي اداة الثقافة العامة في انجاز هذه المهام ، فاذا كانت المعارف محدودة كان الوعي محدود وبالتالي الثقافة العامة منحطة ، ومن هنا تتجلى اهمية المعرفة في المجتمع ودورها في عملية تقدم وتطور المجتمع ، الثقافة ليست معارف للزينة والتفاخر وانما هي معارف ترشدنا للطريق الصحيح الذي ينبغي ان نسلكه في المجتمع ، وهي ايضا سلوك ايجابي نلتزم به في تعاملنا مع الاخرين داخل اطار المجتمع ، والسلوك قد يكون ايجابيا بناءا فتكون الثقافة راقية ، وقد يكون السلوك سلبيا هداما فتكون الثقافة منحطة ، ولا نجافي الحقيقة اذا قلنا ان الجانب السلوكي لشخصية الانسان هو المؤشر الحقيقي لنوع ومستوى ثقافته وليس تحصيله المعرفي ، اي ان السلوك هو المرآة التي تعكس البناء الثقافي الحقيقي ثم يأتي الجانب المعرفي لتعزيز دعائم هذا البناء ، الثقافة يجب ان تكون في خدمة الانسان والمجتمع ، وعندما لا يكون هناك اي دور للثقافة في تهذيب سلوك الانسان فانها تكون عديمة القيمة ، بل قد تكون ضارة ومفسدة للذمم وهذه نطلق عليها الثقافة السلبية والتي هي عادة ما تشيع في المجتمعات المتخلفة التي يسودها الجهل والظلم والفساد ، اما الثقافة الايجابية فهي الثقافة البناءة التي تقوّم سلوك الانسان وتبني قواعد صحيحة للسلوك الجمعي وتدفع المجتمع للتقدم نحو الامام وبالتالي تعكس صورة ايجابية مشرقة ، ولطالما تسائلنا ونحن نقرأ تاريخ حضارات الشعوب كيف حصل التمايز بين الشعوب في مجال الثقافة العامة ؟ هل الرغبة في العلم والمعرفة هي رغبة موروثة ام هي رغبة مكتسبة ؟ وهل ان سلوك الانسان يخضع لقواعد موروثة ام مكتسبة ؟ لغرض بيان العلاقة بين الثقافة والسلوك فاننا نرى بان سلوك الفرد بشكل عام يخضع لتأثيرات ثلاثة عوامل وهي :
1 ) العامل الوراثي .. الذي يعتبر عامل لا ارادي يوجّه سلوك الفرد وردود افعاله وفقا لقوانين جيناته الوراثية
2 ) العامل الذاتي .. ويتعلق بالقواعد السلوكية التي اكتسبها من تجاربه الشخصية في مجتمعه وطبيعة الظروف التي مر بها والامراض التي اصيب بها خلال حياته
3 ) العامل الموضوعي .. ويتعلق بالقواعد السلوكية التي اكتسبها من تأثره بنمط الثقافة العامة وقواعد السلوك الجمعي السائدة في مجتمعه والتي تشكلت بفعل الاحداث التاريخية والمعتقدات الدينية والواقع الجغرافي والبيئي وبالتالي اصبحت قواعد سلوكية يخضع لها جميع افراد المجتمع
ـ الثقافة العامة كمعارف وسلوك تتأثر بطريقة تفاعل الانسان مع البيئة الطبيعية وطريقة تفاعله مع البيئة الاجتماعية ، التفاعل مع البيئة الطبيعية أدى الى الكشف عن القوانين المحركة لقوى الطبيعة الفيزيائية والكيميائية فظهرت العلوم ... كما انه أنتج الاخلاق نتيجة تفاعل الانسان مع بيئته الاجتماعية فكانت الاخلاق التي هي الضابط للسلوك ، أصبحت المعرفة هي اداة الانسان لتحقيق ارادته في البقاء ، وانه يتوجب على الانسان ان يسعى بشكل دائم وبجد ليوسع من معارفه وثقافته وعلومه ليزداد بها قوة ورفعة ويزداد قدرة في التحكم بقوانين البيئة الطبيعية بما يحقق له المنافع ويجنبه الاضرار ، هذا وان عملية انتاج المعارف تتوقف على كفاءة القدرات الذهنية ، الانسان يولد جاهلا ويكتسب المعرفة من بيئته بتوفر قابلية الادراك والفهم وهي ميزة للانسان العاقل ، ثم يتشكل البناء المعرفي للانسان من تراكم المعلومات المتاحة لتتكون قاعدة بيانات في الدماغ تعكس مدى الاستيعاب الذهني المبني على الادراك والفهم للامور ، فالادراك والفهم يؤسسان لقاعدة معرفية ، وتصبح هذه المعلومات مصادر او مرجعيات يستعين بها الانسان في حياته اليومية ، والمعارف بشكل عام هي ثروة متجددة غير قابلة للنضوب وهي في خدمة جميع الناس ومتاحة لهم في جميع الاوقات ، وان عملية ابتكار معلومة جديدة او اعادة تشكيل معلومة قديمة على صيغة اكثر تعبيرا عن الحقيقة او اكثر نفعا للناس انما هي عملية ذات طابع انتاجي تعكس مقدرة على الابداع الذهني لخلق فكرة تضاف الى ذلك البحر الكبير من المعارف التي ابدعتها الحضارة البشرية ، اننا نرى الثقافة العامة في اي مجتمع على انها مرآة تعكس الحضارة الانسانية المادية والمعنوية في ذلك المجتمع ، والحضارة المادية والمعنوية لاي مجتمع نعني بها ثروة المجتمع من العلوم والآداب والفنون والتي تنعكس في الانتاج المادي والواقع السلوكي لافراد المجتمع ، هذا وان الثقافة العامة للانسان تعكس سعته المعرفية في المجالات العامة وليس التخصصية ، وبالتالي فهي حصيلة ما اكتسبه الانسان في حياته من معلومات في العلوم والاداب والفنون وقواعد السلوك من المصادر المتيسرة له في بيئته الاجتماعية التي نشأ فيها اولا ثم في البيئات الاخرى التي تفاعل معها لاحقا ، وحيثما تكون مصادر المعلومات غنية ووفيرة في بيئة اجتماعية ما يكون مستوى الثقافة العامة للناس في تلك البيئة مرتفع ، وحيث ان كمية المعلومات التي يمتلكها الشخص تعكس سعته المعرفية فان هذا يعني ارتباط السعة المعرفية بالمقدرة على اكتساب المعلومات بالوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية ، وبالتالي فان الخطوة الاولى في الطريق الطويل لنيل العلم والمعرفة هي في تعلم القراءة والكتابة والتي هي الاداة الاساسية لكل طالب معرفة , القراءة والكتابة هي وسيلة لا غنى عنها في نقل وتبادل المعلومات في كل مكان وزمان ، وقد اشر اكتشاف الكتابة في العصور القديمة الى بدء تاريخ الحضارة الانسانية .. فكانت الكتابة هي اعظم اكتشاف في تاريخ البشرية ولا زالت هي اعظم وسيلة لنقل وتبادل المعارف بين البشر ، ومن هنا تأتي الاهمية الكبيرة للتعليم في المجتمع ، وترتبط المعارف بمفهوم آخر هو الفكر ، الفكر هو عملية انتاج ذهني معرفي وهو ميزة لكل انسان يمتلك قدرات عقلية جيدة بالاضافة الى الموهبة والخيال ، وان كل مفكر لا بد ان يكون قد مر بمرحلة تلقي المعرفة أي انشاء قاعدة بيانات ذاتية اولية تنمو وتتوسع تدريجيا ثم الانتقال بعدها الى مرحلة انتاج المعرفة أي مرحلة الخلق والابداع الفكري ، نحن نرى ان الفكر انما هو تعبير عن قوة ذهنية وبالتالي له مقدار واتجاه كحال أي قوة في الطبيعة ، العقل هو الذي يحدد مقداره والضمير هو الذي يحدد اتجاهه ، ويكتسب الفكر صلاحيته وديمومته من مدى انسجامه مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع ومدى استشفافه لآفاق المستقبل ، ونحن واثقون ان المستقبل كل المستقبل للفكر الذي يتوافق مع العلم ومع التقدم ومع قيم الحق والخير ، ولا مستقبل للفكر الفاسد او المتخلف او الظالم او الشرير ، وحيث ان السعة المعرفية للانسان تتوقف على مدى قدرته على استيعاب وادراك المعلومات المتوفرة في بيئته ، فان قدرة الانسان على الاستيعاب الذهني تتوقف بدورها على عوامل ذاتية وعوامل بيئية عديدة ولكن أقوى العوامل وأشدها تأثيرا هو عامل الجينات الوراثية التي تتحكم في قدرات الانسان الذهنية والبدنية وفي مواهبه وفي طبيعة شخصيته ، الحقيقة ان كل الكائنات الحية تمتلك خصائص تتوافق مع بيئتها الطبيعية ، كل بيئة تفرض قوانينها على كائناتها الحية ، وبالتالي تلعب البيئة الطبيعية دورا فعالا في طريقة تشكيل الجينات الوراثية للكائنات الحية التي تحيا في مجالها ، نعم اننا البشر لسنا الا نتاج بيئتنا ، وهذه جيناتنا التي انتقلت الينا عبر سلسلة الاباء والاجداد والتي تتحكم في قدراتنا ومواهبنا بل وحتى في سلوكنا الفطري وردود افعالنا اللاارادية انما هي من صنع بيئة اجدادنا عبر عشرات الالوف من السنين ، ولكننا نؤمن ان تصرفات الانسان ورغباته بالرغم من خضوعها بشكل عام لقوانين جيناته الوراثية الا ان هذا الخضوع يمكن التحكم فيه كلما ازداد الانسان وعيا وادراكا وثقافة وعلما وتوفرت له رغبة ذاتية قوية في التغيير من اجل التقدم ، وعندما تعجز ارادة الانسان في التغيير يتوجب على العلم ان يتدخل لتحقيق التغيير المنشود ، ونحن نعتقد انه مع التقدم الكبير في مجال ابحاث هندسة الجينات الوراثية في عصرنا الحالي فانه يتحتم علينا ان نتحرر من الخضوع الكامل للبيئة وذلك من خلال السعي لاكتشاف قوانينها وامتلاك المفاتيح المتحكمة بنظام الجينات الوراثية لتوجيهها بما يتلائم مع تطلعاتنا الانسانية في مجتمعات يتمتع أفرادها بجينات غير معيوبة ، مجتمعات يتميز أفرادها بسلامة العقول والابدان وحسن السلوك وردود الافعال تعبيرا عن احترامنا للكيان الانساني ، اننا نعتقد ان الواجب الانساني يدعونا الى التدخل الايجابي لجعل بيئتنا ذات منتوجات تليق بالحياة الانسانية ولا ندع بيئتنا تنتج لنا بعشوائيتها ما يضر المجتمع ويهدم الكيان الاجتماعي ، استنادا الى مبدأ ان مشيئة الانسان يجب ان تعلو على عشوائية الطبيعة .
ـ ذكرنا سابقا ان الثقافة العامة هي حصيلة ما اكتسبه الانسان في حياته من معلومات في العلوم والاداب والفنون وقواعد السلوك من المصادر المتيسرة له في بيئته الاجتماعية اولا ثم في البيئات الاخرى التي تفاعل معها لاحقا ، وبالتالي فان ظاهرة الاطلاع على الثقافات الاخرى والتفاعل معها والاقتباس منها انما هي عملية طبيعية رافقت مسيرة الحضارة البشرية منذ انطلاقها ، وفي عصرنا الحالي اصبحت هذه الظاهرة اكثر انتشارا حيث ان الاطلاع على ثقافات الاخرين اصبحت في متناول جميع البشر وبكل سهولة ويسر عن طريق الاقمار الاصطناعية في نقل المعلومات عبر قنوات التليفزيون الفضائية وكذلك شبكة الانترنيت واجهزة الهاتف المحمول ، العالم في عصرنا الحالي يتجه نحو التوحد في المجال الثقافي وتبادل المعلومات والخبرات ، واننا نرى ان توجه شعوب العالم نحو التوحد الثقافي هو حتمية تاريخية لا مناص منها ، وان محاولات الابقاء على ثقافات الماضي وقيمه ومفاهيمه وعاداته وتقاليده انما هي محاولات لا مستقبل لها بسبب طبيعة التحولات التي يشهدها عصرنا والتي شملت جميع المفاهيم والقيم التي نشأنا عليها سابقا ، فالتحولات التي يشهدها عصرنا الحالي انما قد نجمت عن طبيعة التحديات الواسعة والعميقة التي تواجه البشر حيث الازمات الاقتصادية التي تهدد معيشة الانسان والكوارث والاوبئة مع التزايد المتسارع في عدد نفوس البشر وازدياد احتياجاتهم الى الطعام والمياه والطاقة والتي أدت الى اهتزاز تلك المفاهيم النمطية التي كرستها عادات وتقاليد الماضي ، المستقبل هو للعلم فقط وهذه حتمية تاريخية ، فالعلم هو الاداة الوحيدة في مواجهة تحديات المستقبل مواجهة فعالة وحقيقية .
ـ هناك تأثير متبادل بين نمط الثقافة العامة ونوع النظام السياسي ، نوع النظام السياسي هو انعكاس لنوع الثقافة العامة ، كما ان الثقافة العامة تتأثر بنوع النظام السياسي ، فساد السلطة السياسية من فساد الثقافة العامة ، كما ان بقاء السلطة الفاسدة مرهون ببقاء العيوب في الثقافة العامة ، الشعوب التي تفتقر الى ثقافة احترام الرأي الاخر المختلف تعجز عن صنع انظمة سياسية تؤمن بالديمقراطية لشعوبها ، احترام الاخر المختلف هو تربية وسلوك اجتماعي وليس منحة من السماء ، كما ان الشعوب التي تفتقر الى ثقافة الشعور بالمسؤولية فانها تعجز عن صناعة انظمة سياسية تحرص على خدمة شعوبها ، فالشعور بالمسؤولية والاخلاص في العمل تربية وسلوك اجتماعي وليس صفة مستوردة ، الديمقراطية صفة للشعوب قبل ان تكون صفة لانظمة الحكم ، كلما تمتلك الشعوب المزيد من ثقافة الشعور بالمسؤولية واحترام الاخر المختلف كلما تصبح اكثر اقترابا من صنع انظمة سياسية ديمقراطية تحترم ارادة شعوبها وتحرص على خدمتها .
ـ هناك تساؤلات عديدة حول مدى قدرة النظام التعليمي السليم على تحقيق اصلاح المجتمع ونهضته ، وهل ان اصلاح النظام التعليمي يجب ان يسبق ويمهد لاصلاح النظام الاجتماعي ام ان اصلاح النظام الاجتماعي هو الذي يجب ان يسبق اصلاح النظام التعليمي ؟ ... في الحقيقة ان برنامج اصلاح النظام التعليمي هو جزء من مشروع اصلاح النظام الاجتماعي الذي يشمل ايضا برامج اصلاح انظمة ( العمل والاسرة والسكن والقضاء والدولة ) ، يهدف برنامج اصلاح النظام التعليمي الى اعادة بناء منظومة نشر المعارف من خلال التركيز على نشر الوعي العلمي لدى الاجيال الناشئة ورفع مستوى الثقافة العامة لتكون منسجمة مع معطيات العصر الحديث ، باصلاح نظام التعليم نؤسس لمجتمع معاصر يتمتع افراده بتفكير علمي منطقي ، ونرى بان برنامج اصلاح النظام التعليمي لن يحقق النتائج المرجوة منه اذا لم يرافقه اصلاح النظام الاجتماعي في مجال الاسرة والعمل ، ما هي قيمة مناهج دراسية حديثة في مجتمع يخضع لنظام اجتماعي متخلف ؟ اذ ان وجود قوانين في مجال الاسرة والعمل غير صالحة سوف يفسد النظام التعليمي مهما تجرى عليه من اصلاحات ، اصلاح النظام الاجتماعي يجب ان يكون من خلال رؤية علمية واقعية في معالجة الواقع الاجتماعي ، ان عملية اصلاح المجتمع واحداث التغيير المنشود في النظام الاجتماعي تتطلب جهودا جبارة وشاقة بسبب صعوبة تقبل التغيير ، من المعلوم ان كل عملية تغيير لابد ان يسبقها حالة صراع بين القديم والجديد ، الجديد لا يأتي الا بعد مخاض عسير ومغالبة التحديات ، ان مدى تقبل افراد المجتمع للتغيير يعتمد على ثلاثة عوامل وهي :
اولا ) العامل الوراثي لكل فرد من افراد المجتمع وهو عامل ذاتي
ثانيا ) نوع الثقافة العامة والقيم والاعراف السائدة في المجتمع
ثالثا ) طبيعة الاوضاع الاقتصادية والسياسية في المجتمع والتي لها تأثير على حالة المزاج العام لافراد المجتمع ومدى استعدادهم النفسي والعقلي لتقبل الافكار الجديدة
ـ اننا نرى بان مناهج التعليم يجب ان تركز على الجوانب العلمية مع عدم اغفال الجانب التربوي في المجال الاجتماعي والوطني ، واننا نرى بان الانتماء الوطني هو الانتماء الذي يجب التركيز عليه في المدارس ، الانتماء الوطني حسب رؤيتنا هو الانتماء الى أرض محددة جغرافيا ويسكنها شعب موحد الاماني والمصالح رغم انه قد يكون متعدد القوميات والاديان ويخضع الشعب لدولة تديرها سلطة سياسية واحدة ، فالوطن باختصار هو ( أرض + شعب + دولة )
يتبع الجزء / 17



#رياض_عبد_الحميد_الطائي (هاشتاغ)       Riyad_A._Al-taii#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 15
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 14
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 13
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 12
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 11
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 10
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 9
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 8
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 7
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 6
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 5
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 4
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 3
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 2
- معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 1
- معالم الحياة المعاصرة / 48 والاخير
- معالم الحياة المعاصرة / 47
- معالم الحياة المعاصرة / 46
- معالم الحياة المعاصرة / 45
- معالم الحياة المعاصرة / 44


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - رياض عبد الحميد الطائي - معالم النظام الاجتماعي المعاصر / 16