أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الإنسانية في خطر بعيد عن العنف والحروب














المزيد.....

الإنسانية في خطر بعيد عن العنف والحروب


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 28 - 17:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صورتين الفارق بينهم كبير صورة لموظفة في الامم المتحدة تستمتع بالثلج مع صور سيلفي ولباس فرو غالي الثمن، ونازح في مخيمات النازحين يعاني من البرد القارص ولباس لا يقي شدة البرد، يجب علينا مراعاة الحالة الإنسانية للنازحين واللاجئين، القيادة إنسانية وخاصة في المجال الأممي الإنساني، يجب ان يكون القائد إنساني بعيد عن الحملات الإعلانية بدون ان يقدم شيء ملموس، من منا لم يرى النازحين في سوريا والعراق ولبنان وفي جميع مناطق الشتات؟ هم واطفالهم يرتجفون من شدة البرد والثلوج، من منا لم يتألم لما يشاهده من خيم تتساقط على ساكنيها؟ الالم يعني الإحساس الالم يعني الإنسانية عندما يحملك ضميرك تصرخ لمساندة والدفاع عن اللاجئين والنازحين ضحايا سياسة العنف والحروب لحكامهم.

سبق ان نادينا وصرخنا عن نشر السلام وهو الطريق الصحيح لبناء الامم وبناء الأجيال، والحروب والعنف تجعلنا نشاهد صور اللاجئين والنازحين، ونتألم لفقدانهم فلذات اكبادهم من الاطفال الذي توفوا من شدة البرد الذي حل على العالم اجمع، ولكن المشاهدات اقتصرت على مخيمات النازحين في العراق وسوريا ولبنان، اولاً لرداءة المخيمات ثانياً لم تكون هناك منظمات تكون بحجم المسؤولية للوقوف بجانب النازحين، او تسبق الاحداث لتوفير وتهيئة اماكنهم لتقاوم البرد الشديد، كانت الحلول ترقيعيه لا تتناسب مع حجم المساعدات التي تنالها من خلال التبرعات العالمية الهائلة، لا اعرف لماذا هذا العالم السيء يستبدل راية السلام براية الحروب والعنف، رغم راية السلام بيضاء ساطعة كالشمس المشرقة وراية الحروب حمراء وسوداء ملعونة كحاملها والداعي لها.

حقوق الإنسان يجب ان تحترم ويتم تطبيقها بشكل يحافظ على حقوق الإنسان وكرامته، نحن نقف بضمائرنا ومبادئنا لحماية هذه الحقوق وتطبيقها بما يتناسب لحماية الإنسان وحقوق الإنسان غير قابله للتجزئة، ومناشداتنا لرفع راية السلام هو للمحافظة على هذه الحقوق، لكن ما رأيناه من ظروف اللاجئين والنازحين يدل على تقصير واضح من قبل المنظمات الاممية، والمنشورات التي تنشر من قبل هذه المنظمات الدولية معيبه جداً، حيث يشرح الحالة المأساوية للنازحين بدون ايجاد الحلول او يسبقها بتوفير حلول موضوعية لحماية الإنسان، والحماية هي ضمن حقوق الإنسان العالمية، نحن نتألم نعم لأننا بشر ونحن جالسين في بيوتنا خلف التدفئة مع سقف يحمينا، وفي نفس الوقت نتألم لما نراه من برد وثلوج تضرب النازحين ولا نستطيع فعل شيء، هذا التقصير في حق النازحين يتحمله الحكومات والميليشيات المسلحة خارج نطاق الدولة لولا العنف لما وجد النازحين نفسهم داخل خيم مهترئة ممزقه تاركين بيوتهم وخوفهم من الرجوع حتى لا تنتقم تلك الميليشيات الطائفية منهم، او يتم اعتقالهم من قبل حكوماتهم بتهم شتى.

جميع النازحين الذين يسكنون المخيمات هُم من الطبقة الفقيرة والمعدومة من الناحية النفسية والمعيشية، إضافة لا يملكون المال، والنازحين داخلياً مثل نازحي العراق وسوريا تتحمل تبعية وضعهم السيء وزارة الهجرة والمهجرين المتواجدة في كل البلدين، واكيد رئيس الحكومة له دور لوضعهم السيء مع عدم ايجاد حلول لهم وهم شريحة من المواطنة وتسكن مخيمات داخل حدود الوطن، واما نازحي سوريا في لبنان الذي تتخذ المناطق الحدودية ضمن حدود لبنان اعتبروهم نازحين بعد عام 2015 وهذا ينتهك قانون حقوق اللاجئين وحقوق الإنسان والمادة 14 من حقوق الإنسان العالمي منح لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد، على المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الوقوف مع النازحين وحمايتهم مع توفير المستلزمات الضرورية لحمايتهم من الثلوج والجو قاسي البرودة.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام المهندس داعي للسلام والتسامح
- الإنسانية في قفص عدالة عرجاء
- اللعبة السياسية القذرة على انقاض ديمقراطية مزيفة
- انا ومولانا وكأس النبيذ
- مشروع السلام ونزع السلاح  في العراق
- العنف الاسري المتجرد من الإنسانية في العراق
- كيف تستطيع تحقيق العدل في مجتمع يحب العنف؟
- الفقراء في ضمير كل انسان حي
- القائد الحقيقي ان يكون في مصاف الجماهير
- الإنسانية ومحتواها الفلسفي في الحياة
- بؤساء الاجيال القادمة
- هوية المرأة مع الله في أنظمة معتقداتنا المختلفة
- بين انتمائي للإنسانية وبين الديانة
- المفهوم الخاطئ للناشط في حرية الرأي
- السلام افضل من الدمار والحروب
- الإنسانية ستهدم طغاة العنف والطائفية
- الحرية في عصر العبودية
- السلام والإنسانية دين بلا نبي
- بين طريق الإسلام وبين طريق السلام
- اغتيال شعب العراق


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الإنسانية في خطر بعيد عن العنف والحروب