أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - وحدانية التطور الرأسمالي وتناقضات بنيته الدولية















المزيد.....

وحدانية التطور الرأسمالي وتناقضات بنيته الدولية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 16:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يتميز أسلوب الإنتاج الرأسمالي بحركته الدائمة وقدرته على تجاوز تناقضاته المتلازمة ونزعته التوسعية وتدخلاته الدولية.
- تتميز حركة راس المال بمرونتها الاقتصادية – السياسية الناجمة عن تناقض مصالح طبقاتها الاجتماعية الفاعلة واشكال نزاعاتها السياسية – الاقتصادية المتنوعة.
- المرونة الاقتصادية - السياسية المتجددة والمتعددة الاشكال مدت الطبقات الاجتماعية المنتجة برؤى سياسية تساوميه تتجاوب ومصالحها الطبقية الناشطة في أسلوب الإنتاج الرأسمالي.
- تماشياً مع ذلك أسعى الى متابعة التناقضات الاجتماعية الناتجة عن مراحل راس المال المختلفة بالترابط وكفاح طبقاته الاجتماعية.
- انطلاقاً من التناقض الأساسي في التشكيلة الاجتماعية الرأسمالية بين العمل وراس المال اندلعت نزاعات سياسية – اجتماعية بين مختلف الطبقات الاجتماعية الأمر الذي أضفى على فكر التشكيلة الرأسمالية السياسي طابع التبدل والتغيير والبحث عن الحلول الوسط التي تسمح بسيطرة راس المال السياسية على تناقضات التطور الاجتماعي.
اعتمادا على تلك الموضوعة الفكرية - السياسية اسعى الى متابعة تناقضات راس المال في مسار تطوره الكوني عبر المراحل التالية –
أولا – رأسمالية المنافسة وتناقضاتها الطبقية.
- سادت رأسمالية المنافسة تناقضات تناحرية بين الدول الرأسمالية الكبرى سادت خلالها نزاعات وحروب بين الدول الرأسمالية المتسيدة بهدف السيطرة على ثروات دول العالم الطبيعية الضامنة لتطور حركة راس المال وهيمنته الدولية.
- المنافسة الرأسمالية بين الدول الكبرى ترافقت وشد طبقاتها الاجتماعية نحو الوحدة الوطنية بهدف انتصار راس المال الوطني في حروبه الخارجية، وبهذا السياق أثمرت المساومات الطبقية الى سيادة مفهوم الوطنية حيث استطاع راس المال الوطني بناء وحدة وطنية تحت شعار الدفاع عن الوطن وبناء دولة المواطنة الرأسمالية.
- صراعات راس المال الخارجية ارتكزت على وحدة وطنية أدت الى انتصار دوله الكبرى وتعزز قدراتها في بناء دولة المساومة الطبقية.

ثانيا – رأسمالية المرحلة الاحتكارية.
- تميزت مرحلة الرأسمالية الاحتكارية بتلاحم الدولة واحتكاراتها الاقتصادية التوسعية عاملة على تحول مؤسساتها العسكرية الى أجهزة حربية للتوسع الخارجي.
- انتصار ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى اكسب التناقضات الوطنية - الدولية سمات جديدة تمثلت بكفاح الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية الهادف الى السيطرة على السلطة السياسية واستثمار التناقضات الدولية بين الرأسماليات المتنازعة على اقتسام العالم.
- صراعات دول الرأسمالية الاحتكارية أدت الى نمو وانتشار الحركات والأحزاب السياسية الوطنية الرافضة للهيمنة الاستعمارية المتلازمة ونزاعات اجتماعية حول طريق التطور الاجتماعي.
- انتشار الحركات والأحزاب السياسية الوطنية الرافضة للهيمنة الاستعمارية تكلل بظهور حركة التحرر الوطنية العالمية التي شدت الكفاح العالمي المناهض للهيمنة الكولونيالية.
-اعتمادا على مناهضتها الهيمنة الاستعمارية اقامة فصائل حركة التحرر الوطني العالمية تحالفاً مع الدول الاشتراكية رافضة طريق التطور الرأسمالي.
- الدول الوطنية الناهضة تشاركت ونظم الدولة الاشتراكية في بناء أنظمتها السياسية بمفصلين أحدهما احتكار سلطة البلاد الوطنية وسيادة الحزب الواحد في الحياة السياسية مقرونة باضطهاد القوى السياسية، وثانيهما هيمنة قطاع الدولة العام على وسائل الإنتاج وتحريم الملكية الشخصية لوسائل الإنتاج.
- نتيجة لتلك النهوج السياسية – الاقتصادية ظهرت دولاً وطنية بأنظمة استبدادية أغرقت البلاد بالإرهاب السياسي تحت شعارات مناهضة أسلوب الانتاج الرأسمالي.
- انهيار منظومة الدول الاشتراكية افضى الى سيادة وحدانية التطور الرأسمالي وما نتج عن ذلك من إعادة بناء العلاقات الدولية على أسس المنافسة الرأسمالية المتسمة بالنزاعات والحروب الإقليمية والتدخل بالشؤن الوطنية.
- سيادة نموذج التطور الرأسمالي دولياً ترابط ودخول الرأسمالية مرحلتها المعولمة باعتبارها نسخة متطورة من الرأسمالية الاحتكارية وما نتج عن ذلك من تعدد مستويات تطور دول التشكيلة الرأسمالية العالمية وما ينتجه من نزاعات بين حق الدول في بناء سيادتها الوطنية بين الهيمنة والالحاق.
ثالثاً –التشكيلة الرأسمالية العالمية وبنيتها الأيديولوجية.
- تتسم التشكيلة الرأسمالية العالمية بتعدد مستويات تطور دولها وما انتجه ذلك من تعدد ابنيتها الأيديولوجية المتسمة بكثرة من السمات اسعى الى التوقف عندها بتكثيف بالغ.
1- الرأسمالية المعولمة وايديولوجيتها الكسموبولوتية.
تتميز الرأسمالية المعولمة بنزعتها (الأممية) العابرة لمفهومي القومية والوطنية والساعية الى الهيمنة الدولية عبر بنائها مركزاً رأسمالياً (اممياً) عاملاً الى اعتماد السيادة الدولية لنمط الإنتاج الرأسمالي هادفاً الى الحاق الدول الوطنية بحركته التوسعية.
2– دول الرأسمالية المتطورة ونزعتها القومية.
- المستوى الثاني من الدول الرأسمالية يتحدد بالدول المتلحفة بالنزعة القومية الساعية الى مكافحة هيمنة دول الرأسمالية المعولمة، وبهذا المسعى تعمل دول الرأسمالية المتطورة على رعاية حركات اليمين المتطرف لغرض رفع الروح القومية ومناهضة دول الرأسمالية المعولمة.
- حركات اليمين المتطرف تسعى بدورها الى (أ)منع الهجرة الدولية الى بلاها. (ب) تحجيم تعاونها مع الدول الوطنية. (ج) مناهضتها لقوى اليسار الاشتراكي.
- أخيرا نشير الى ان اليمين القومي الناهض في الدول الرأسمالية المتطورة يشكل ردا ايديولوجياً مناهضا للنزعة الكسموبولوتية التي تعتمدها المراكز الرأسمالية المعولمة.
3 – دول الوطنية الديمقراطية.
- تسعى دول المستوى الثالث من التشكيلة العالمية الرأسمالية المتمثلة بالدول الوطنية وأغلب الدول الاشتراكية السابقة الى تبني مشروع الوطنية الديمقراطية المتمثل بالموازنة الطبقية في التشكيلات الوطنية وتوازن المصالح الدولية – الوطنية.
- استناداً الى ما تقدم يمكن القول ان التناقضات الرئيسية في التشكيلة الرأسمالية العالمية تكمن بين المراكز الرأسمالية المعولمة من جهة وبين دول مشروع الوطنية الديمقراطية من جهة أخرى وما يشترطه ذلك من بناء وحدة كفاحية بين الدول المناهضة لنزعات الرأسمالية المعولمة المتسمة بالتبعية والالحاق.
- النضال من اجل بناء عالم جديد يسوده السلام والمساواة يرتكز كما ارى على -
أولاً-- بناء علاقات دولية – وطنية تستند على المساواة بين السيادات الوطنية عاملة على مكافحة التبعية والتهميش.
ثانياً- اعتماد سياسة التوازنات الطبقية في الداخل الوطني تفضي الى شد كفاح التضامن الوطني - الدولي.
ثالثاً- بناء سياسة وطنية هادفة الى مكافحة ميول الطبقات الفرعية الهادفة الى التحالف مع العالم الرأسمالي المعولم على أساس التبعية والالحاق.
ان بناء عالم يسوده التعاون والمساواة يحتم على دول الوطنية الديمقراطية توحيد جهودها الدولية للحد من قوانين الرأسمالية المعولمة ونهوجها العسكرية التخريبية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الفدرالية ووحدة اليسار الاشتراكي
- التحالفات الوطنية ودور اليسار الديمقراطي
- التوسع الرأسمالي وتطور نزعته العسكرية
- الدول العربية وتحالف قوى اليسار الديمقراطي
- السلطة السياسية وشرعياتها الوطنية
- الرأسمالية المعولمة وتجديد رؤية اليسار الفكرية
- الدولة الوطنية وتيارات بنيتها السياسية
- التوسع الرأسمالي وإعادة بناء الدولة الوطنية
- لانتخابات العراقية وتداعياتها الوطنية
- الرأسمالية المعولمة وحركة التحرر الوطني العالمية
- الطائفية السياسية وسيادة الطبقات الفرعية
- اليسار الاشتراكي ومهامه الوطنية
- العولمة الرأسمالية وتراجع الفكر القومي
- موضوعات حول الشرعتين الديمقراطية والانتخابية
- المؤسسة العسكرية العراقية وانحسار هيمنتها
- الطائفية السياسية والوطنية العراقية
- العولمة الرأسمالية والتحالفات الدولية
- العولمة الرأسمالية وفعالية الدولة الوطنية
- الدولة العراقية وتراجع هيمنتها السيادية
- الرأسمالية المعولمة والتحالفات الوطنية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - وحدانية التطور الرأسمالي وتناقضات بنيته الدولية