|
نزهة فى الغابة
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 07:55
المحور:
سيرة ذاتية
رغم قسوة البرد الا انى قررت امس ان اسير فى هدوء الغابة حيث السلام و الطمانينة .كل شىء ابيض الطريق و السماء و الاشجار .سرت ساعة رغم البرد و انا فى حالة تامل فى الكون و الحياة . .كان الفيلسوف الفرنسى روسو يعتبر الغابة الملاذ الامين من شرور البشر و حروبهم .و هكذا كان الامر ايضا مع جيل الشعراء الرومانسيين فى انكلترة من شيلى الى كيتس الى وليم ويردسويرث حتى اسموا شعراء البحيرة كونهم كانوا يقضون معظم الاوقات حول البحيرة. . كانوا مقتنعين ان المدينة قد اصابها التلوث و العودة الى الطبيعة هو الحل الوحيد لمقاومة الثورة الصناعية التى كانت قد بدات و التى يصف تشارلز ديكينز دخان مصانعها فى قصة مدينتين. و اشعار الهندى طاغور تكرس فكرة الطبيعة و الحياة البسيطه فيها و تمجد كل ما فيها من نقاء . السير فى الغابة فرصة لكى نتامل لعلنا نعرف بعضا من اسرار هذا الكون الذى ناتيه زائرين و نغادره و لا نعرف عنه سوى القليل القليل و نمضى اغلبه فى صراعات لا تنتهى و فى الصيف زرت مزرعة متواضعة يديرها رجل هندى كان يعمل فى السابق استاذ فى احدى الكليات و جلسنا فى العرزال ثلاثة ساعات فى حوار حول الطبيعة و الانسان و عن فلسفة طاغور فى هذا الامر .. كان جبران خليل جبران من هذا الجيل المتمرد على المدينة الحديثة و لعل قصيدته اعطنى الناى تشكل نوع من العصيان على نمط حياة المدن المعاصرة ليس في الغابات حزنٌ لا فيها الهمومْ فإذا هبّ نسيمٌ لم تجىءْ معه السمومْ ليس حزن النفس الاَّ ظلُّ وهمٍ لا يدومْ و غيوم النفس تبدو من ثناياها النجومْ أعطني الناي و غنِّ فالغنا يمحو المحنْ
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من رومانيا الى بودابست
-
حول الارهاب الدينى
-
احاديث فى الطريق الى اوسلو!
-
بادرة حلف فاشية يهودية و صهيونية مسيحية و هندوسية متطرفة !
-
العبرانى المتحضر و الكنعانى البدائى
-
باص شقرا!
-
عن الكتابة المسرحية
-
بعض من اشكالات الديموقراطيه !
-
عن الشاعر بيورنستيارن بيورنسون
-
كل الصراعات الدينية عبر التاريخ صراعات مصالح سياسية و الله ل
...
-
حديث الاحد نهايات سعيدة!
-
حول النقد و اليات التغيير!
-
مدينة حمرا و اسوارها خضرا و سكانها سود !
-
تلملات فى ليل الارق!
-
فى اشكالية الثقافات
-
اولى نسائم الخريف !
-
ماساة جيل!
-
اللقاء الاخير !
-
لكى لا يجرنا الطوفان!
-
الدرس الاكبر فى الحياة
المزيد.....
-
توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين مصر والكويت
-
مشاهد من تحرير الجيش الروسي نوفوفاسيليفكا في جمهورية دونيتسك
...
-
حريق مفاجئ في مطار رفيق الحريري من دون تسجيل إصابات
-
الشرع يناقش مع ولي العهد السعودي تعزيز العلاقات ومستقبل سوري
...
-
بوندسليغا.. ليفركوزن يفوز بعشرة لاعبين ويواصل مطاردة بايرن ا
...
-
روبوت سداسي الأرجل صيني يؤدي مهمات في القطب الجنوبي
-
بوتين: نخب أوروبا ستخضع لأوامر ترمب
-
إيران تزيح الستار عن صاروخ -اعتماد- الباليستي بمدى 1700 كيلو
...
-
-تلفزيون سوريا-: ظهور شقيق للرئيس أحمد الشرع علنا في السعودي
...
-
الرئيس البنمي يعلن إنهاء مشاركة بلاده في مبادرة الحزام والطر
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|