أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جمال هاشم - حماس وحكومة الوحدة الوطنية














المزيد.....


حماس وحكومة الوحدة الوطنية


جمال هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 09:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


كان واضحا منذ البداية أن حماس تسبح ضد تيار جارف،وباختيارها لسياسة لاواقعية وصلت إلى الباب المسدود، فخطب قادتها الحماسية،وتحركات أعضائها الإستعراضية لم تفد الفلسطينيين في شيء :فمرتبات الموظفين متوقفة منذستة أشهر والإضرابات والإحتجاجات القطاعية تتصاعد (آخرهاإضرابات قطاع التعليم وقطاع الصحة أمام المجلس التشريعي ) والحصار الصهيوني على الضفة والقطاع خنق الإقتصاد الفلسطيني ... ولولا تدخلات الرئاسة الفلسطينية لإنقاذ ماء الوجه لكانت الأمور قدا انهارت منذ شهور . إن إصرار حماس على عدم الإعتراف بإسرائيل رغم أن العالم كله بما فيه السلطة الفلسطينية يعترف بهذه الدولة ،يعطي الصهاينة المبرر الكافي كي يدمروا تجربة حماس في الحكومة ،هذا بالإضافة إلى تبني حماس مبدأ محاربة لإسرائيل إلى غاية طردها من الأراضي المقدسة ، وهذا طرح لاواقعي . إن حكومة حماس لم تستطع الحفاظ على الحد الأدنى من المكاسب الوطنية الفلسطينية خاصة بعد أن أوقف المنتظم الدولي مختلف مساعداته لهذه الحركة التي لاتعترف بإسرائيل ، ورغم تدخل أبو مازن لتفادي الكارثة إلا أن الأوضاع سارت من سيء إلى أسوأ وبقيت المساعدات الإنسانية وحدها هي طوق النجاة في ظل مناخ سادت فيه الحلول الترقيعية (تسبيقات هزيلة للموظفين من بعض المساعدات العربية والإسلامية ) والتي كشفت عن أهمية الدعم الغربي رغم كل المزايدات والخطب( الملتهبة) إن هذه الأوضاع هي التي فرضت على حماس الإقتناع بفكرة حكومة وحدة وطنية تشارك فيها أهم الفصائل الفلسطينية ،خاصة وأن الحالة حالة حرب ، والعالم أصم أذنيه بذريعة وجود حكومة إسلاموية متشددة ،ورغم تفاؤل الفلسطينيين بفكرة الحكومة الوطنية واعتبارها مخرجا من الأزمة ، إلا أن أنانية حماس وتعنتها ورغبتها في الإحتفاظ بأغلب الوزارات أفرغ مفهوم الحكومة الوطنية من محتواه ،فحسب السيد ياسر عبد ربه فإن حماس أرادت أن تكتفي بتجميل حكومتها بإضافة بعض الوزراء من الفصائل الأخرى دون التنازل عن أهم الحقائب وهذه ليست حكومة وحدة وطنية .هكذا تستمر حماس في نهجها الإنفرادي الذي جلب الكوارث للفلسطينيين رغم تصاعد الإحتجاجات الشعبية على الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الجميع ،إلا أن صوت العقل والحكمة لازال لم يصل إلى آذان زعماء حماس ،فمفهوم الحكومة الوطنية لا يخضع لمنطق الحسابات والمزايدات بل يخضع فقط لحساب مصلحة الوطن وفك الحصار عن شعب لم تنجح الخطابات الحماسية في إطعامه أوتسليمه رواتبه أو خلق فرص شغل جديدة له، فهل ستستوعب حماس الدرس اللبناني؟



#جمال_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصر الله والإعتراف بالخطأ
- الإرهاب ومهام الإعلام
- الإسلام يأكل بعضه - سنة#شيعة
- البو ليزاريو والعدل والإحسان
- كليبات ) بن لادن والظواهري : العري الآ خر.
- حماس, كارثة على الفلسطينيين.
- العدل والإحسان والاستقواء ب(الكفار
- تفجيرات لندن والحرب على الإرهاب
- قناة الجزيرة: بين الإيديولوجيا والمهنية
- الإعجاز العلمي (بين الوهم الإسلاموي والحقيقة العلمانية
- «فقه» الإرهاب والكراهية (بين الاستئصال والمهادنة
- مغاربة الإرهاب من المحلية إلى العالمية
- المساجد كمقرات حزبية
- الشيخ ياسين والإصطياف «المبارك»
- وشهد شاهد من أهلها...
- التسامح تعايش حضاري
- مثقفوالمغرب والمنهج «الصردي»


المزيد.....




- قاربت سرعتها 140 كيلو مترا في الساعة.. شاهد ما سببته رياح عا ...
- فيديو يثير الغضب يظهر مؤثرة أمريكية تنتزع صغير حيوان -الومبت ...
- رئيس الوزراء العراقي يعلن مقتل -والي العراق وسوريا- الإرهابي ...
- هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟- التايمز
- حماس: سنفرج عن رهينة وأربع جثامين ومستعدون لاستئناف المفاوضا ...
- روته: -الناتو- لن يشارك في ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- -زلينيسكي بين ضلعين غير متساويين-
- ترامب: تحدثت مع بوتين يوم أمس وطلبت منه الرأفة بقوات كييف ال ...
- فرانس24 في السودان: سلسلة ريبورتاجات ترصد تداعيات الحرب الأه ...
- جدل بشأن وثيقة التفاهم الموقعة بين السويداء ودمشق


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جمال هاشم - حماس وحكومة الوحدة الوطنية