أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظهر محمد صالح - الحرس الدستوري الجديد في العراق














المزيد.....

الحرس الدستوري الجديد في العراق


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 00:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاخيرة مرحلة امتحان اعادة بناء العقد الاجتماعي المركب السياسي (الاثني الطائفي الجديد للعراق ) .انه عقد ولِد حقاً على حراك رايات سياسية جاءت ياتجاهات متناقضة في نقطة تسيير سفينة البلاد الدستورية ضمن خرائط صناديق 10/10 الانتخابية البرلمانية ،ما وضعت النظام السياسي برمته امام مفترق طرق :اما ولادة تجاذب سياسي عابر الاثنية- الطائفية والسير نحو اغلبية برلمانية وطنية او اعادة التفكيك السياسي صوب التفاعل او التنافر مع قوة المفاعيل والاتجاهات المحلية والاقليمة والدولية ودخولها في اشكالية توافقية تتولى تحديد درجة التحول في العقد الاجتماعي المركب الجديد وبراية وطنية سياسية واحدة one political national flag .
2- مايحدث اليوم من حراك دستوري هو ولادة راية جاءت وليدة تفكك وانشطار الراية الاكبر عددا واعادة لصق اجزاءها بين هجين من الرايات الاصغر عددا لتوليد فكرة الراية الوطنية الموحدة ( اي الحرس الدستوري الجديد). فالراية الاكبر اخذت تنشطر على نحو تدريجي ومتناسق وهي تحتفظ بتفوقها في صناعة القرار الوطني والرايات الاصغر اخذت تتوحد على نحو اكثر اندماجاً لتوليد معادلات سياسية تساعد على سرعة دمج شرائح المركبات المنشطرة من الطوائف والاعراق لبلوغ (كيان سياسي وطني هجيني national hybrid political entity) وهو الاغلبية الوطنية.
3-سيحمل الكيان الهجين درجة من احتمالات الديمومة التي لايمكن التنبؤ بها في الامد الطويل اذ ماتركت على الغارب لتتحرك بممارسات سياسية حرجة على محاور امامية في قدرة زرع بذور بقاءها او توليد محاور عكسية في تحريك جذور تفككها.
فتحت تاثير:
ا- كوامن او (مطرقة )شرائح الطائفة -العرق المكون للعقد الاجتماعي الهجين نفسه التي قد تسعى تلك القوى على اعادة التفكيك واعادة الاندماج بخلاياها القديمة و العودة الى توازن الطوائف السياسية المحاصصاتية power sharing اي ( سياسات الحرس الدستوري القديم ) وهي التي يجمعها ويفرقها الريع النفطي ومكتسباته وسعي قواها الزباءنية من قوى السوق اللاهثة وراء الريع rent seekers من جهة ،
وبين:
ب- (سندان )القدرة على تماسك الشرائح داخل الهجين السياسي المستحدث نفسه من جهة اخرى. فديمومة الحرس الدستوري الجديد ونجاحه متماسكاً حتى بلوغ الانتخابات القادمة وبثبات لابد من ان يؤسس للمصالح الوطنية العليا supreme national interests ضمن لعبة توازن الشرائح السياسة، تحت قيد تاثير مسألة كفتي الصراع بين (الشريحة الطائفية العرقية داخل الكيان السياسي الهجين )وبين (الطائفية العرقية خارج المكون السياسي الهجين) .
4- ان قبول الامر الواقع والتضحية بالمصالح السياسية للمكونات الطائفية العرقية (خارج الهجين السياسي والتنازل عن اللعبة التوافقية المحاصصاتية السابقة ) وقبولها خسارة اجزاء من المصالح السياسية والتنازل لمصلحة (الهجين السياسي الداخلي ) ستحددها بوصلة التماسك والتوازن التي سيحكم سيطرتها في نهاية المطاف :قدرة الحرس الجديد على التقسيم الدقيق للمصالح السياسية الشرائحية من جهة ،والقدرة على استدامة تماسكه وانسجامه وتجانسه كفريق عمل سياسي موحد الاتجاهات من جهة اخرى .بعبارة اخرى ولادة :
ا- ما سيرضي الشريحة الهجينية الواحدة داخل الكيان السياسي الجديد .
ب- او توليد ثمار توحدها كشريحة سياسية قادرة على امتصاص التصادم التناحري مع الطائفة او العرق (المعارض ) نفسه ،ذلك لضمان ديمومة دورها وزخم قوتها كشريحة فاعلة ممثلة للطائفة والعرق بشكل طبيعي في المنظومة السياسية الهجينية الاكثر تجانساً- اي مشروع الاغلبية الوطنية -ثم التعاطي مع المعارضة من الجنس الطائفي او الاثني نفسه من خارج الملعب واو خارج الهجين السياسي المستحدث نفسه ، ولاسيما القوى المتشددة المعارضة من الحرس الدستوري القديم ، سواء الفاعل منها او المتفرج فيها والاكثر ميلاً للمشروع التوافقي الاثني - الطائفي .
5- اخيرا ، بعد ان تراجعت (الهوية الوطنية) وتحولت الى تفضيل ثاني second best خلال المدة الدستورية 2005-2021 جراء توافقية الهويات الفرعية الاثنية -الطائفية التي اضحت وقت ذاك تفضيلاً اولاً first best ، تحاول العملية السياسية الراهنة ان تصل الى بلوغ مايمكن تسميته من وجهة النظر الشخصية ((بالعقد الاجتماعي الهجين hybrid social contract )) الذي يوفق بين التفضيل الاول والتفضيل الثاني للهويات في مرحلة تاريخية بدات تنتظر ولادكم الهوية الوطنية العراقية لتعلو سطوتها primacy فوق الهويات الفرعية كلها والتطلع الى تاسيس مسار الرفاهية السياسية المقبلة للبلاد من خلال مبدا المواطنة.
6- ختاما، ستبقى المدرسة السيستانية فكرا وعقلانية ووطنية هي البوصلة التي سيهتدي اليها الجميع للحفاظ على توازن النظام السياسي للبلاد وديمومة مساره الدستوري في اطار سلامة الدولة العراقية وضمان امنها واستقرارها ورفاهية شعبها ضمن معطيات الطريق الديمقراطي الراهن حتى بلوغ العقد الاجتماعي الوطني الموحد .



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربتي العملية مع الراحل د. سنان الشبيبي
- المفكر كاظم حبيب : حوارات في ذاكرة الضمير.
- التناثر الديمقراطي والاغتراب الرأسمالي .
- الذاكرة مدينة لاتنام في العصر الرقمي.
- الخصومة في جدل البنية الفوقية السياسية:العراق انموذجاً.
- شهداء خالدون ( الدكتور صفاء الحافظ )
- الخطاب في الاجتماع السياسي في العراق : حوار الحكماء.
- اليسار واليمين : تأملات في رؤى عراقية معاصرة.
- الإنسان رواية
- وعاء الخوص السومري
- هموم العقل العراقي.
- الواقعية في الفكر العراقي المعاصر: شجون وتأملات .
- ومضات في محراب سيد الاحرار.
- الطرق الناعم على جدران العصر الرقمي.
- عندما تفر الجند ببطونها ....!
- خرائط اعالي الشرق السياسية
- الفرهود في الفلوجة سنة 1941
- الذكرى الخمسون في معتقل شرق المتوسط: قصر النهاية.
- اليَقَظَة والغفلة : مَرارات الاضداد وصراعاتها
- المسيرة الديمقراطية على مفترق طرق: العراق انموذجاً


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظهر محمد صالح - الحرس الدستوري الجديد في العراق