يجب علينا أن نقفز

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)

الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 00:23
المحور: الصحافة والاعلام
    

هل ممكن نقفز قفزة العمر، كيدا في الذين يريدون أن نستمر في سباتنا إلى مالا نهاية ولسان حالهم يقول لا تستيقظوا .استمرو في سباتكم. هل نعود ونقفز القفزة الكبرى التي يسجلها التاريخ ؟،وبذلك نأخذ حقنا ثالث مثلث على قول إخوانا المصرين . ممكن جدا أن نخلع أسمالنا البالية .ونفسح لطريق الجديد الذي يأخذ نا بعيدا في نهضة شاملة تخرجنا من عنق الزجاجة ولنتنسم الهواء كما تفعل الشعوب التي تجاورنا في هذا الكون الممتد إننا نطلب الممكن .والذي جصل عليه غيرنا بعد أن كان محروما منه لخلل اكتشفه ولم ينتظر وقام بقفزته التي وضعته في الجهة الثانية ..جهة الاستقرار المادي الذي وفر له حياة كريمة نفتقدها اليوم ..ونعيش الحياة بالكاد.إذا أردنا القفز علينا أن نلملم شتاتنا أولا ‘وفي قراءة بسيطة نقول أننا لا نستطع القفز بهذه الوضعية المزرية التي نسيِّر فيها أنفسنا كحطاب الليل لا يدري أين يضع حاله في ظلام كالح وليلة مقفرة لا نستطع أن نذهب بعيد بهذه القفزة التعيسة إنه القفز في الهاوية .،والقفز في الهاوية لا يعود بك إلاّ خالي الوفاض .علينا أن نصحب معنا كل قوتنا ونرمي أنفسنا بثقلها كي نقع واقفين على أرجلنا في الناحية الثانية وأول ركيزة مهمة تصحبنا في الطريق ثقافتنا وهويتنا من تاريخ ولغة ودين. أستغرب كثيرا لشعب يستعمل لغة غيره وعاداتهم وينتظر أن يغيِّر من حاله هذا عبث وحبل واهي نتعلق به سرعان مايهوى بنا . فلإنسان القوي هو ابن تاريخه ولغته ودينه وبطولة أجداده وتاريخهم،والشيئ الثاني أنّ أمتنا مملوءة بالأفكار في لأدب والدين والسياسة ولاقتصاد والتاريخ والفن والرياضة يكفي لأمتنا ان لها إبن خلدون والغزالي وابن سينا والمعري والجاحظ وهذه لأفكار تتلمذ عليها الغرب حتى أنّ معظم الكتاب في الشرق والغرب تتلمذوا على كتاب ألف ليلة واللية وابن خلدون .ماذا دهانا إذا كنا نمتلك هذه الثروات المعرفية ونضعها على الرف للإشادة فقط.أما الثروات المادية التي تستغل من لآخرين ونحن محرومين منها .مثل الذهب والحديد والغاز والبترول ,إذا كنا نمتلك كل هذه المقومات ماذا ننتظر كي نقفز ونحقق النهضة الشاملة التي يفتخر بها المواطن ونبعد بها الطامعين الذين يريد منا لإستمرار في عمق سباتنا ..إذا فلنقفز

#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات